موضوع للنقاش يهم الجميع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل الفن رسالة كما يُقال ؟


الفن بكل أنواعه لغة عالمية تتحدث بكل الألسن تستقبلها الشعوب فتأخذ خلاصتها , لتقوم بها ثقافات وحضارات بأصالتها ومعاصرتها ..

فيسطره قلم التاريخ عبر رسالة فنية خلدتها ذاكرة الإبداع تعيدها جيلا بعد جيل حتى نتعرف عما لم نعايشه مع أمم قد مرت عبر العصور والأزمنة ..

الفن رسالة تكتبها أقلام الفن وتحكيها إبداعات الفنانين , وتستوعبها الشعوب بكل الأجناس , لتزيد بها علما ومعرفة وثقافات متنوعة ..

فنانون عرب أعطوا من حياتهم ووقتهم وعلى حساب مصالحهم , أعطوا للفن الشيء الكثير , فمن خلال أعمالهم تعرفنا على تاريخ وحضارات , بما جمع من ثقافات واسلوب حياة كل مدينة وكل منطقة وبلد , وعرّفونا على نماذج بشرية غابت عننا وسطت زحمة الحياة وطول المسافاات ,

إنهم فنانو الزمن الجميل , منهم من توفى إلى رحمة الله ومنهم من لا يزال في الحياة , منهم من يعيش بخير ومنهم من دُفِن تحت خط الفقر , وهذا للأسف عدم اكثرات المسؤولين والمختصين بالشأن الفني والفنانين , ( وهذا موضوع آخر ) .

اليوم \ نتحسر على تلك الأعمال الخالدة التي لم نعد نرى مثلها , فقط نهج بعض الفنانين المعاصرين أسلوب ( الفن التجاري ) , وألبسوه حلة ( هذا ما يريده المشاهد ) , فخلعوا عن الفن العربي الأصيل ( رداء الحشمة والأخلاق والتربية ) , فكلما عروا من جسد الممثلة كلما زاد ثمن التذكرة , ولهذا أصبح الفن الحالي بمجمله ( فنا عاريا ) لا عمق فيه ولا مضمون , إنها فقط قشور تُظهر باطنها الهش والمدمر لأخلاق الشباب ,

فقد اصبحنا نستحي أن نفتح على بعض الأفلام العربية في حضور أبنائنا , وأصبحنا لا نستطيع مصاحبة فلذات أكبادنا إلى المسارح والسينما , خوفا عليهم من رؤية ما لا يجب رؤيته لمن في أعمارهم البريئة , >> هذا طبعا إن فكرنا نحن الكبار في زيارة ( مسرح أو سينما ) لأن النّفس قد اصابتها تخمة ونفور من فنهم الهابط ..

أهذه هي الرسالة ؟
أهكذا نهبط بمستوى الفن إلى أبشع الدرجاات
ما يسارع إلى الفساد في الأرض , فتكون البداية من أطفالنا ..
نربي أولادنا ونضعهم تحت رقابة أبوية وأسرية كي ينهلوا تربية أخلاقية عالية ,
ونجد أن ضغطة من زر على الروموت كنترول تذهب بتعبنا أدراج الرياح ..
وأيضا عندما يخرجون إلى المجتمع ويختلطون بمن تشربوا تربية سلبية ..
ثم يعود إلينا فلدات أكبادنا بأفكار تضرب بكل ما نبنيه معهم عرض الحائط ..


ما العمل إذن وما الحل ؟


ولي عودة لتكملة النقااش إن لزم الأمر


تحيااتي للجميع \ فطيمة المراكشية

[center]

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا لكم أختي الفاضلة فطيمة المراكشية لإثارتكم هذا الموضوع الشائك والقيم

هو موضوع جد مهم وذو شجون ....ويحتاج الى أكثر من وقفة للإلمام بجميع حيثياته وجوانبيه

قبل الخوض فيه لابد من معرفة نوع الفن المقصود

هل هو موسيقى أم مسرح أم رقص ام سينيما أم رسم أم نحت أم غير ذلك أم هي جميعا معا


لي عودة قريبا إن شاء الله تعالى

تقديري وامتناني

[center]

وعليكم السلام أستاذ

قصدت كل شيء يتعلق بالفن بكل أنوعه
فلم يسلم حتى المسرح من الإنتهاك الأخلاقي
ونحن قد راينا الممثلة لطيفة احرار بثيابها الداخلية على خشبة المسرح
والسينما حدث ولا حرج ..
وحتى فن الرسم أصبحت اللوحة لا يكون لها رواجا وثمنا مرتفعا .. إلا إذا بها أجسادا عارية وما جاورها ..

النحت أيضا .. فقد أصبح النحات ينسى أن يُلبس ثمثاله ثيابا ..
ربما سهوا أو قصدا أو تماشيا مع العصر وما يتطلّبه سوق الفن التجاري ..

أنتظرك أستاذ وشكرا

صدقت الأخت الفاضلة كلما تعرى الجسد كلما زاد ثمن التذكرة
سهام موجهة من منظمات عالمية تسعى و تحت غطاء اللبيرالية إلى تخريب الجسد الانساني و تبضيعه و التشكيك في القيم الانسانية النبيلة. ماعاد الفن وسيلة تهذيب و سمو بالكلمة الهادفة . و الأدهى من ذلك انفلات زمام الرقابة من بين أيدينا حتى صار محيطنا عورة .
جولة واحدة بسوق أسبوعي أو بزقاق شعبي تجعلك تحث الخطى فرارا من غنوة تخدش الحياءو مكبرات صوت تتباهىبالدعاية لفنانة من الزمن الرديء.
لقد ولى عهد الكلمة الموزونة.