2016-02-15, 21:57
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: لنجعل حياتنا كلها حب وعطاء !متجدد | وما اثارني في العلاقت القائمة بين زوجين متحابين بلاغة القرآن رائعة في قوله تعالى : (وجعل بينكم) أي أن الله هو الذي جعل، وتأمل الكلمة الربانية الدقيقة (بينكم)
لم يقل عزوجل: جعل لكم وإنما بينكم.
وهي تعني أنها مسألة تبادلية، أي يتبادلها الزوج والزوجة أي أن المودة والرحمة لا تتحققان إلا من الطرفين. يتجه الرجل نحو المرأة طمعاً في السكن.
ومَن الذي يسكن؟ ليس الجسد، وإنما الروح،
فروح الرجل تسكن إلى روح المرأة، ثم يطمع في المودة والرحمة، مودة المرأة ورحمتها، فتهبها له.
إذن المودة والرحمة هما من بعض صفاته سبحانه وتعالى. ولذلك لا حدود لمعاني المودة والرحمة وهو شيء يفوق الحب بمراحل كثيرة كالفرق بين الثرى والثريا.
إضاءات...لمن يؤمن بعيد الحب المودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء.
وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج.
وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً.
هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة.
المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة.
والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر والسيطرة على الغضب والعطاء بلا حدود وبدون مقابل.
وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد.
فهل يتحقق ذلك في عيد الحب بين شباب عطشى لارتواء الجسد ؟؟؟ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |