2017-05-05, 09:44
|
رقم المشاركة : 19 |
إحصائية
العضو | | | رد: دعوة للمشاركة :ملف عن التنوع البيولوجي في المغرب | المغرب يطلق حملة لإنقاذ "زعطوط الأطلس" من خطر الاندثار هسبريس ـ أ.ف.ب الخميس 04 ماي 2017 - 21:30 يواجه المكاك البربري، أو "زعطوط الأطلس" كما يسمى في المغرب، خطر الاندثار في هذا البلد في حال عدم التحرك لحماية هذا النوع من القردة الذي كان منتشرا في ما مضى في شمال إفريقيا. يقول احمد حراض، رئيس جمعية "بارباري ماكا اويرنيس اند كونسيرفيشن"، الذي يجوب شمال المغرب بسيارة رباعية الدفع في محاولة لإقناع السكان بضرورة حماية هذا النوع: "في حال عدم بذل الجهود سيختفي هذا النوع في غضون عشر سنوات". والمكاك البربري الذي يراوح وزنه بين 15 و20 كيلوغراما هو الوحيد من هذا النوع من القردة الذي له وجود خارج آسيا؛ وقد اختفى من تونس منذ العام 1900 ولم يعد له وجود إلا في المغرب في مناطق الريف الجبلية (شمال) والأطلس المتوسط؛ فضلا عن الجزائر، وخصوصا في جبال منطقة القبائل. وفي جبل طارق أيضا حوالي 230 قردا من فصيلة المكاك البربري أدخلت إليها من شمال إفريقيا، وهي تشكل نقطة جذب سياحي كبيرة. ويفيد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بأن هذا النوع مهدد اليوم بالاندثار؛ ويعزى سبب ذلك إلى الاستغلال المفرط للغابات، ما يقلص موطنها الطبيعي، والصيد غير القانوني لأغراض التهريب تجاه أوروبا، واستهتار السياح الذين يقدمون الطعام لهذه الحيوانات على حساب صحتها. في العام 2016، وباقتراح من المغرب والاتحاد الأوروبي، صنف هذا النوع في المرفق الأول من اتفاقية التجارة الدولية الخاص بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، لكي يحظى بحماية كبيرة. ويقول زهير احماوش، المسؤول في المفوضية العليا للمياه والغابات ومكافحة التصحر في المغرب، إن هذا الأمر "يسمح للمغرب ودول أخرى بتوحيد جهودها لمكافحة الاتجار غير القانوني بالمكاك البربري". وقد أطلق المغرب لمواجهة هذا الخطر خطة إنقاذ، وهو يعتمد على مجتمع مدني "نشط جدا" لحماية هذا النوع حسب فيوليتا باريسو، من فرع المتوسط في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويقول حراض لوكالة فرانس برس: "نعمل على محورين: المراقبة والمتابعة وإحصاء هذا النوع في الريف، وتوعية السكان المحليين حتى يصبحوا أطرافا فاعلين في المحافظة عليه". - لطيف في الصغر صعب المراس في الكبر - ويشير حراض إلى أن المكاك البربري يباع بطريقة غير شرعية بسعر يراوح بين ألف وثلاثة آلاف درهم (بين مئة و300 أورو) لزبائن في أوروبا، في انتهاك للتشريع المغربي الذي يمنع ذلك، ويزيد: "يشتري الكثير من الأجانب المكاك البربري ليكون حيوانا منزليا". ويؤكد حراض أن المكاك البربري يكون "هادئا ولطيفا" في صغره لكنه يصبح صعب المراس بعد ذلك؛ "فهو يخرب ويعض ويتشاجر مع الأطفال ويتسلق على الستائر، فيتخلى عنه أصحابه حينها". ويقول زهير احماوش لوكالة فرانس برس: "لا يمكن للمغرب أن يستعيد القردة التي تُهجّر إلى أوروبا، لأننا لا نعرف إن كان مصدرها جبل طارق أو المغرب أو الجزائر. ولم يجر أي إحصاء لهذه القردة في المغرب، إلا أن التقديرات تشير إلى عدد يتراوح بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف راهنا، في مقابل عشرة آلاف إلى 17 ألفا قبل ثلاثين عاما، حسب دراسات علمية؛ وكان عددها مقدرا بـ5500 في الجزائر قبل 30 عاما، ولا تتوافر أي أرقام بشأنها اليوم، إلا أن مناطق تواجدها تقلصت بالنصف". ويضيف المتحدث أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يأسف لعدم إدراج المكاك البربري في قائمة الأنواع المهددة في هذا البلد، مشددا على أن هذا النوع من القردة غير مشمول بأي حظر، إن على صعيد القبض عليه أو احتجازه أو الاتجار به. وتعد الجزائر راهنا إستراتيجية حفظ ستكون جاهزة نهاية العام 2017، حسب فرع المتوسط في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لوكالة فرانس برس. وتنص هذه الإستراتيجية على تشديد العقوبات في هذا الإطار. في المغرب يبقى الاقتراب من هذه القردة في الريف صعبا لأنها لازالت تعيش في البرية، إلا أنها دجنت في غابات الأطلس المتوسط، حيث يحلو للسياح تقديم الطعام لها. ويقول لحسن اوكنو، المسؤول في المنتزه الوطني في إفران، إن هذا التصرف يؤدي إلى "مشاكل صحية مثل البدانة، الأمر الذي ينعكس على قدرتها على التكاثر". وتفرض سلطات جبل طارق التي تواجه المشكلة نفسها غرامة تزيد عن 500 أورو على السياح الذين يقدمون الطعام للقردة. وتشمل خطة المغرب كذلك إجراءات "لإعادة تأهيل وتشكيل مواطن هذا النوع الطبيعية"، حسب انور جاوي، مدير منتزه تلاسمطان الوطني (شمال)، حيث تعيش عشرات من هذه القردة في البرية. ويوضح مسؤول في المفوضية العليا أن الأمر يقوم على إعادة تشجير المناطق التي ينتشر فيها المكاك البربري ومنع تربية المواشي فيها. وتقول باريسو إن المغرب "لازال يحتاج إلى تحقيق تقدم على صعيد فرض احترام قانون حماية الثروة الحيوانية البرية"، داعية إلى مواصلة حملات التوعية. وبعض حملات التوعية هذه ينفذ في غابات الأطلس المتوسط، حيث تنظم المفوضية العليا للمياه والغابات "جلسات توعية للسياح"، حسب لحسن اوكنو، مشيرا إلى أن التلاميذ في المدرسة يتناولون هذه المشكلة أيضا ويطلعون على "أهمية هذا النوع". | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |