2010-08-24, 16:35
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: ماذا لو سقط القناع ؟ | [quote=محمد الورزازي المحمدي;227304]ما صمدت يوما لعبة الأقنعة مهما طال أمدها وما اقتنع أحد يوما بلون من ألوان الحرباء لونها ما عاد السندباد يوما إلا بأنفس الهدايا وحين خاب رحل ورحل معه النهار والحلم أيها السندباد : لست بكاشف العواطف أيها السندباد لم تعد قاهر العواصف لقد غادرته دون أن تترك بيانا ولا كشفا عن الفضاءات التي ترتادها ، فتحقق لها ما أرادت : " لم يذق ،من قبل ،ما يعانيه الآن من مرارة الزمن الموحش ...أقفرت الدنيا من حوله .ضاقت به عوالم الكون الفسيح .بحث عنها في كل مكان . " ... فما وجد غير صورتها ، لكن أهي بدون رتوشات ومساحيق ؟ فلم التردد إذن ؟ ذاك ما يجيب عنه السؤال المحير المؤلم : " ماذا سيكون حالها معي لو كشفت لها عن هذا القناع ...؟! " من الخادع ومن المخدوع إذن ؟! مودتي بلا قناع ولا رتوش ، وتقبل الله صيامك أخي طهيري . مازال السندباد مسافرا ،باحثا ،غائصا في الأعماق ...محاره المعشوق يخلب الألباب ...ديدنه مواجهة العواصف . شعاره :ملاطفة العواطف . ما كان الكشف والقهر يوما مراده . هو هكذا ،عاشق ولهان ،صبور ملحاح ،وفي لما خطته يد الزمان في صفحات عشقه . يصغي بأناة و اهتمام لصوت الإمام الشافعي حين يقول شعرا : دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ × × وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي × × فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً ×× وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ لم يسقط القناع .ولم يك لعبة غايتها الخداع ، وإلا فأساليب الخداع تعج بها مسالك الحياة بلا عد ولا حساب . كان آلة لعبت دورها ،كما شاء لها الله ،ثم انحسر . وقبله ، بل بدونه ،حتى أجل قريب ، لم يك ممكنا سماع كلام للمودة يحطم القناع ، ويأبى أن يكون أسير أي رتوش . هذا السندباد ، إذن ،غلب الأخضر على الأحمر في مساحة العشق . ويسر الله على يديه أن يسمع العاشق دعاء بقبول الصيام ،وهو يرد التحية بمثلها ، بل بأحسن منها ، لا على سبيل المباهاة ، فيقول :وتقبل منك ، يا خليل المتنبي ، وبلغك صيام العام القادم إن شاء الله .وتقبل مودتي . | آخر تعديل tahiri يوم 2010-08-24 في 16:47.
|
| |