2011-10-06, 07:59
|
رقم المشاركة : 11 |
إحصائية
العضو | | | رد: سُنَّة التدافع أم هو صراع الحضارات ؟ | أسباب انهيار الحضارات:
وهى قواعد وأسس مجردة، لا تجامل أحداً أو تحابى حضارة على أخرى، ويكون الوزن النسبى لاستمرارها وقوتها بمقدار ما لديها من قيم وأخلاق إنسانية متمسكة بها وكذلك من إقامة ميزان العدل والمساواة، ورسوخ القيم الإيجابية ومبدأ التناصح ووحدة المجتمع وتكافله فى هذا وقد كان أحد أسباب هلاك بنى إسرائيل أنهم كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه،ويقول الإمام ابن القيم "إن الله ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة على الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة" ويقول "والصبر منصور أبدا فإن كان صاحبه محقا كانت له العاقبة وإن كان غير ذلك فبحسب ما معه من الحق"( ) .
وبالتالى نستطيع أن نشير إلى أهم هذه الأسباب:
1. غياب ميزان العدل والقسط " إنما أهلك من كان قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد" { وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ } [ الأنبياء: 11] .
2. غياب صوت الإصلاح المؤثر فى المجتمع فى مواجهة الفساد والانحراف { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } [ هود : 117]
3. ترف شريحة النخبة وفسادها وفسقها { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [ الإسراء : 16] ، { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا } [ القصص: 85]
4. انحدار رصيد الأخلاق الحميدة بين أفراد المجتمع ، أو ضعف الرصيد الأخلاقى عن تلك الحضارة وظهور الصراع الداخلى بين أفرادها .
5. غلبة مساحة الظلم والإفساد فى الأرض على مساحة الإصلاح.
بالإضافة إلى موقف الكافرين من الأنبياء والرسل وما جاءوا به { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } [ سبأ : 34] {وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلا لَهَا مُنذِرُونَ }[ الشعراء: 208] فكان هذا سببا لهلاكهم وقد صاحب موقفهم وتكذيبهم للرسل، صوراً مختلفة للظلم والتعدى والإفساد فى الأرض. | |
| |