2017-09-04, 15:48
|
رقم المشاركة : 42 |
إحصائية
العضو | | | رد: يوميات الواتساب: دعوة للتقاسم | مما وصلني عبر الواتساب و راقني فحبيت أتقاسمه معكم
في زحمة الحياة
فجأة وجدت نفسي
في الأربعين من العمر .. فالخامسة والأربعين فالخمسين تم الستين !!
هذه الأرقام لم أسمع عنها سابقًا ..
بدأت أشعر بالخوف ..
ولاحظت أن الباعة يقولون لي (ياحج )
والأولاد يقولون : (ياعم ) ..
ثم ازداد الأمر سوءًا عندما صار الشباب المهذبون يقفون لي في وسائل المواصلات كي أجلس مكانهم !! ..
كانت لحظات قاسية ومروعة ،، تقدّم العمر في وطني
ولكن المفاجأة كانت بالنسبة لي عندما ،، سافرت إلى أوروبا .. لاحظت أنهم ينتظرون بفارغ من الصبر هذه المرحلة من العمر ويسمونها (سنيور )
وهي مرحلة الشباب الأخرى .. والتي تبدأ بعد عمر الستين ..
أي بعد أن يكبر الأولاد ولم يبق عندهم مسؤوليات كبيرة ..
فتبدأ حياتهم في الرحلات الممتعة بالسفر والنزهات ضمن جروبات ونوادي ..
بمعنى أن الحياة تبدأ من جديد في هذا العمر ولكن بروح وصيغة أجمل من الأولى وأنضج وأوسع في متعة الاكتشافات ولذلك هم ينضجون ولا يكبرون !
أما نحن .. نستسلم للنهاية ونقول : الستين تحتاج سكين .. أي نمد رقابنا لسكين الوقت .. عساها تذبحنا وننتهي قبل أن يتحملونا الأولاد ونصبح عالة عليهم ...
استنتجت في حياتي :
أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط ..
وأن العمر الحقيقي هو أن تبقى روحك وقلبك شابة ..
وأن سر العبقرية هو أن تحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة .. كي لا تفقد الحماس أبدًا ..
ولا يهم كيف يراك الآخرون ..
المهم كيف ترى نفسك !
تحياتي لكل من تجاوزت الأربعين ..والخمسين .. والستين ..👍
هناك مثل فرنسي يقول : عمر الرجل كما يشعر ..
وعمر المرأة كما تبدو !!
إذن أنتَ يا آدم وأنتِ يا حواء سيّدا الموقف ..
بيدكما سحر الشعور بالرضى والسعادة في دنياكما ،
والسعادة الأبدية في رضى الله عنكما في آخرتكما .
ودمتم بود أعزائي
🌺🌺 | |
| |