2010-12-07, 19:37
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | أبيات من قصيدة "سم الدسم" للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري | لــم يـبــق عـنــدي مــا يـبـتــزه الألــم ُ
حـسـبـى مـن الـمـوحـشـات الـهـم والـهــرم ُ لـم يـبـق عـنـدى كـفــاء الـحـادثــات أســى ولا كــفـــاء جـــراحـــات تـــضـــج دم
وحـيـن تـطـغـى عـلـى الـحـران جـمـرتــه
فـخـيــر زاد لـــه فـــى غــربــة قــلــم
ومــن ســواك لــه شـعــرى ومـوهـبــتــى
وأنــت نـــارى وبـالأعــمــاق تـضــطــرم
إذا ذكـرتــك ســـال الــدمــع مـنـهــمــرا
وإن أحـــاول أنــســـى جــادنـــى ســــأم
كــأن فــى ذكــرك الأغـــلال تـربـطــنــى
وطـالـمـا كــان فــى اسـتـقـبـالـهــا نَـعَــم
كــأنــك الـشــعــر والأوزان تـلـهـمــنــى
ومــا أقــاوم شــعــرى حــيــن يـحــتــدم
مــنــذا يــقــاوم إلـهــامــا وتــزكــيــة
قـد حـفـهــا الـحــرف والألـحــان والـنـغــم
تـبـنـى لـمـلـكـى وتُـرسـى مـن مـكـانـتـنـا
بـيـن الـخـلائـق مـا يـرضـى بــه الـخَـصَــم
حـتــى غــدوت ومــا دنـيــا لـتـنـكـرنــى
وخـلــت أنــى لـمــا قــد فــات أنـتــقــم
كـأنـك الـمـاء ,غـيــر الـمــاء يـخـنـقـنــى
وقـد بـلـغـت مــن الـسـتـيــن مــا يَـضِــم
كـأنـك الـقـلــب خـفـقــاً فــى جـوانـحـنــا
فـفـى الـسـلامـة كـل الـنــاس قــد سـلـمــوا
هـل مـثـل حـبـك فــى الـدنـيــا لــه مـثــل
وهــل ألاقــى بـديــلا عــنــك يـنـســجــم
إن خـانــك الـبـعــض أو مـسّـتــك نــازلــة
جـئـنـا لـيـوثـا لـهــا والـنــاب يـبـتـســم
مــن ظــن أنــك سـهــل فـــى تـنــاولــه
قـد خـالـطــت فـكــره مــن سـمـنــا دســم
لــلـــه درك فــــى حــــبٍ يــؤرقــنــا
ومــن يـعـاديــك فــى أحـشــائــه الـــورم
لـمــن أُغـنــى غــداة الـدجــن قـافـيـتــى
ومــن ســواك لـــه الأشــعــار تـحــتــرم
فـى حـضـرة الـنـيـل والـبـاقـيـر خـضـرتََـهـا
الـنـفــس تـبــدأ مــن عـشــقٍ وتـخـتـتــم
ابـا الـلـيـوث أبــا الأبـطــال مــن قـتـلــوا
غــردون مــا وهــنــوا كـــلا ولا نــدمــوا
إن كــان حـظــى مــن الأيــام غـربـتــهــا
وكــان مـوتــى بـعـيــدا عـنــك يـرتـســم
هـــلا ذكـــرت لــنـــا ودّاً يـداعــبــنــا
فــى كــل يــوم بـــذرات الــثــرى رقـــم
قـد كـنـت أطـمــح فــى عــوْدٍ يـجـمّـعـنــا
لـكــن أحـلامـنــا يـجــرى بــهــا وهـــم
مـــاذا تـبــقّــى وآلامـــى تـداهــمــنــى
والـشـيـب فــى أســفٍ ذكــرى بـنــا لـكــمُ
مـن يـا تـرى يـذكـر الـمـاضـى وقـد صـرمـتْ
عـشــرون عـامــا وأخــرى حـلـوهــا نِـقَــم
يـا شـاعـر الـنـيـل هـل عــاودت سـيـرتـهــا
ذكــرى بـهــا خـاطــرى يـحـيــا ويـزدحــم
قـد كـنــت أحـســب أن الـبـعــد غـيّـرنــى
فـمــا عـرفــت ســوى أن الـهــوى كَــلَــم
قـالـت تـعـاتـبـنــى غـيــداء مــا فـعـلــت
بـك الـلـيـالــى وقــد أخـنــى بــك الـهــرم
مـا عـدت تـمـلـك مــن صـبــر تـدبّـجـهــا
تـلـك الـقـصـائـد فـيـهــا الــدُر يـنـتـظــم
وكـــــل أولِ مـــرهــــونٌ بـــآخــــره
وكـل حـسـنـاء بـعــد الـشـيــب تـحـتـشــم
ودّع هـــريـــرة أو ودّع بـــهـــا أمـــــلا
إن جـــاد خـــاب وإن والــيــت يـنــخــرم
نـحــن الـعـشـيــرة لا شـيــئ يـفـرّقــنــا
ولا تــهــون لــنـــا نــفـــسٌ ولا ذمــــم | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=302893 |
| |