الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى المكتبة التربوية العامة > المواضيع التربوية


شجرة الشكر2الشكر
  • 1 Post By خادم المنتدى
  • 1 Post By abouimane

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-05-06, 23:09 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي التعبير-أنواعه-أسس التعبير الجيد- أساليب تقويمه وتصحيحه-





التعبير-أنواعه-أسس التعبير الجيد- أساليب تقويمه وتصحيحه-




أنواع التعبير
اللغة أربعة فنون: الاستماع ، الحديث، القراءة، الكتابة، ويربط التعبير بفني الحديث والكتابة، فإذا ارتبط التعبير بالحديث فهم محادثة أو التعبير شفوى، وإذا ارتبط التعبير بالكتابة فهو تعبير كتابي.
1-التعبير الشفوي: يعرف باسم الإنشاء الشفوي أو المحادثة ، وهو اسبق من التعبير الكتابي وأكثر استعمالا في حياة الفرد من الكتابي، وهو الذي يتسم عن طريق النطق، ويستقبل عن طريق الأذن ( [1] ) ،وهو عبارة عن المحادثة أو التخاطب الذي يتم بين الفرد وغيره حسب الموقف الوقتي الذي يعيشه أو يمر به التلميذ ومن ثمة لتبدوا أهمية التعبير الشفوي بأنه أداة الاتصال السريع بين الفرد وغيره والنجاح فيه يحقق كثيرا من الأغراض الحيوية في الميادين المختلفة، وللتعبير الشفوي صور كثيرة :
-التعبير الحر
-التعبير عن الصور التي يجمعها التلاميذ أو يعرضها عليهم المعلم.
-التعبير الشفوي عقب القراءة، بالمناقشة والتعليق والتلخيص.
-استخدام القصص في التعبير مثل: تكميل قصة أو سرد قصة.
-مواقف الخطابة والمناظرات والمسابقات والمحاضرات.
-الندوة أو المناقشة.
-الموضوعات الخلقية والاجتماعية والوطنية والاقتصادية ( [2] ) .
أما عن دور التعبير الشفوي في تنمية قدرات التلميذ في الكلام يجب مراعاة بعض الأسس الهامة منها:
-تعويده على حسن الاستماع إلى المتحدث أو الوسائل وفهم المقصود من الحديث أو السؤال.
-التدرج مع الطفل في توجيه الأسئلة بدءا بالنطق السليم والكامل للمعنى ( [3] ) .
-الاعتماد على الصور ليعبر التلميذ عن ومحتوياتها شفويا مع الإجابة عن الأسئلة التي تدور حولها.
-الاعتماد على القصص القصيرة في التعبير من الكل إلى الجزء.
-تشجيع التلميذ على التحدث داخل الفصل ( [4] ) .
إضافة إلى العديد من الموضوعات التي تثير في نفس التلميذ واقع الكلام والتعبير.
ومما سبق يفرض على معلمي اللغة أن يعو كل الوعي بأهمية التزامن والربط بين أهرين أثنين هما:
-تأكيد مهارات الحديث لدى التلميذ وتوفير الوقت الكافي للتلاميذ أنفسهم حتى يعثروا على الموضوعات التي يتحدثون عنها، وهنا التكلم عن بعض المسائل التي من دورها تنمية روح الحديث (التعبير الشفوي)منذ التلاميذ وهي:
الوصف، المناقشات، الحوار الهادف.
-التعبير الشفوي الذي يعتمد على الموضوعات المحددة إعداد المقالات التي تتعلق بمشكلة اجتماعية أو مناسبة وطنية، وتشجيع التمثيل المسرحي داخل المدرسية، وإلقاء الشعر والخطب ( [5] ) .
2-التعبير التحريري: وهو ما يدونه الطلبة في دفاتر التعبير من موضوعات وهو يأتي بعد التعبير الشفهي، ويبدأ الطالب بممارسة هذا النوع من التعبير عندما يشتد عوده وتتكامل مهارته اليدوية على التعبير عما في نفسه، ويبدأ التعبير مع الطالب بالتدرج، فهم يبدأ بإكمال جملا ناقصة أو تدوين أفكار تعرفها في أناشيده أو تكمله قصة سبق أن اطلع عليها، أو تأليف قصة من خياله ( [6] ) .
كما هو وسيلة اتصال بين الإنسان وأخيه الإنسان يقطع النظر عن بعدي الزمان والمكان، فهو عبارة عن اتصال الفرد بغيره بشكل كتابي ( [7] ) .وللتعبير الكتابي صور كثيرة منها:
1-التعبير الكتابي من الصور: وهذا غالبا ما يكون في المرحلة الابتدائية والإعدادية وعلى الأخص الابتدائية لحاجة التلميذ بان يشغل أكثر من حاسة في سبيل تكوين جمل إنشائية مفيدة.
2-الإجابات التحريرية عن الأسئلة المطروحة على التلاميذ: قد تدون الأسئلة على السبورة ويجيب عليها التلميذ أو تلقي عليهم الأسئلة ويجيب عليها التلاميذ كتابة على دفاترهم، وذلك في كلا الحالتين في جمل تعبيرية سليمة.
3-كتابة الأخبار وتقديمها إلى مجلة الحائط المدرسية، أو إرسالها إلى الصحف أو الإذاعة المدرسية، وفي ذلك تعويد التلاميذ على الربط بين التلقي والكتابة بلغة سليمة وبجمل مفيدة وواضحة المعنى تفي بالمطلوب من نشر الخبر ( [8] ) .
4-تلخيص القصص والمواضيع المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة، أو تكملة القصص الناقصة او تطويل القصص المختصرة، أو تكوين(تأليف)قصص ذات أغراض معينة وهادفة، وهذا النوع يزيد من قدرة التلاميذ الكتابية الإنشائية.
5-تحويل القصة إلى حوار تمثيلي كتابي قد تكون ذلك في درس قرائب تاريخي أو ديني، حيث يطلب من التلاميذ أن يحولوا قصة معينة إلى حوار تمثيلي مكتوب، وبعد الانتهاء يؤخذ الأجود من كتاب تهم ويسند لكل تلميذ دور معين بحيث ينفذ هذا الحوار تنفيذا تمثيليا شفويا.
6- كتابة الرسائل للمناسبات المختلفة: تشكر، تهنئة، تعزية، دعوة، استفسار...
7-اختيار الكتابة في المواضيع الخلقية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الدينية أو غير ذلك.
8-إعداد الكلمات الخطابية لإلقائها في المناسبات المختلفة كالأعياد وغيرها.
9-نثر الأبيات الشعرية بأسلوب أدبي جيد ( [9] ) .
ويأخذ التعبير التحريري في المرحلة الأساسية العليا شكل موضوعات محدودة يختارها التلميذ أو المعلم، ومع ذلك يستطيع المعلم أن يجمع التعبيرين ثم يطلب المعلم من تلاميذ كتابة هذا الموضوع فيما بعد.
ولا تقل أهمية التعبير التحريري عن أهمية التعبير الشفوي، بل إذ التعبير الكتابي من اكثر هموم معلمي اللغة العربية، فهم يعانون كثيرا في تعليم تلاميذهم الكتابة الصحيحة والواضحة بأسلوب صحيح يكشف عن المعاني المقصودة ( [10] ) .
وهذا التعبير من حيث الموضوع نوعان: وظيفي وإبداعي، فأما التعبير الوظيفي فهو أكثر تحديدا واختصارا في توصيل الأفكار والمعلومات، يلجأ إلى أساليب التحميل اللغوي واللفظي على أن يكون مفهوما لأنه يستخدم كلمات محدودة وأساليب معينة ( [11] ) .
كما يعرفه "سعدون محمود الساملوك" "و" هدى علي جواد الشهري"
في كتاب " مناهج اللغة العربية وطرق تدريسها" بأنه:الذي يستعمل للأغراض الوظيفية والحاجيات اليومية كتعبير الإرشادات والتعليمات والنشرات وكذلك في كتابة الاستمارات والرسائل الرسمية، كطلبات التعيين أو الطلبات الوظيفية الأخرى، وكذلك الإعلانات ( [12] ) .
أما التعبير الإبداعي فهو التعبير عن الأفكار والخواطر النفسية، ونقلها للآخرين بطريقة مشوقة ومثيرة، وبأسلوب أدبي جميل فهو يؤثر في الحياة العامة بأفكاره وآثاره وبصورة الآلام والآمال مثل: كتابة المقالات، تأليف القصص بالمثيلات ، التراجم، نظم الشعر ( [13] ) .
وبناءا على ما تقدم يلاحظ أن تداخلا واضحا بين مجالات التعبير بشقيه الشفوي، والكتابي، يمكن أن يحصل إذا ما حرص المعلم على إيجاده وحسن تنفيذه وتوظيفه عند طلباته، لان الطالب يحتاج إليها في جميع ميادين الحياة ( [14] ) .
وخلاصة القول هنا هو أن التعبير بنوعيه ضروري لكل متعلم يريد الارتقاء والسمو في مجال العلم والمعرفة، ليعبر عن أفكاره وطموحاته بصدق وإخلاص في مجالات الحياة المختلفة، والمدرس الماهر هو الذي يجعل من المواد والمشكلات والقضايا المتصلة بالحاجات الاجتماعية والشخصية مجالا للتعبير بنوعيه شفويا وكتابيا وظيفيا أو إبداعيا، وذلك بعد أن تتصل موضوعات التعبير بمواقف الحياة ومشكلاتها التي يشعر من خلالها الطالب بوجوده وبخاصة في المراحل المتقدمة.
أسس التعبير الجيد
يعد التعبير أهم فروع مادة اللغة العربية، فهو القالب الذي يصب فيه الإنسان أفكاره، ويعبر من خلاله عن مشاعره وأحاسيسه، ويقضي حوائجه في الحياة وبه يتمكن الفرد من أن يصل بسهولة ويسر إلى فهم المقروء والمسموع.
فالتعبير هو وغاية جميع الدراسات اللغوية، وتأتي فروع اللغة الأخرى بوصفها وسائل لتحقيق هذه الغاية، فإذا كانت القراءة تمد المتعلم عبادة التعبير وأفكاره وأساليبه، وإذا كان النحو يمكنه من الأداء بلغة سليمة صحيحة وإذا كانت النصوص الأدبية تزيد ثروة المتعلم اللغوية، إذا كان الإملاء يساعده على صحة رسم الكلمات فإن التعبير هو الحصيلة النهائية لاستعمال هذه الفروع قوة وكتابة ( [1] )
وعليه فيقوم التعبير الجيد على عنصرين هما:1-الأفكار -2)-الأساليب.
أما الأفكار فتأتي من تجارب التلميذ الفكرية وسعتها ، ومساحة قراءتها واطلاعه، ومشاهدته فكلما اتسعت قرارات الطالب ومطالعاته وتعرفه إلى ما تتضمنه كتب الأدب من أفكار تولد لديه أفكار جديدة، وهذه الأفكار تتسع وتزادا تبعا لزيادة قراءته لسعتها
وأما الأساليب، فهي أوعية الأساليب، بها تنقل من الكاتب إلى القارئ عن طريق الكلمات والتراكيب، ومصدر الأساليب هو قراءات المتنوعة لكتاب متنوعين زيادة على الاستماع إلى فنون الأدب المختلفة من خلال وسائل متعددة كالمحاضرات، والندوات، والمسرحيات وغيرها، لذا توجب على المدرسين تنبيه الطلبة على هذين العنصرين الهامين اللذين يقوم عليهما التعبير الكتابي، لكن تتحقق في التعبير الخصائص التي تجعله جيدا ومنها:
أ-أن يكون التعبير صادرا عن تجربة حية، وإحساس صادق، لان ما يخرج من القلب يدخل إلى الطلاب، والإحساس بالقضية والشعور بها، والتعامل معها يجعل التعبير أكثر تمثيلا لحالة الكاتب ( [2] ) .
ب-أن يكون موضوع التعبير الكتابي واضحا للطالب، وأفكاره متجسدة في ذهنه.
ت-أن يوشح الموضوع بما يلائمه من تعبيرات وجدانية او حجج منطقية مع اختيار الأسلوب الملائم له، فلكل موضوع أسلوب يناسبه.
ث-أن ستسم الموضوع بالجمال، والجمال يتوقف على فصافة الألفاظ وعروبتها وشدة تماسكها.
الابتعاد عن التصنع والتكلف في التعبير.
ح-أن يتخلل الموضوع شيء من محفوظ الطالب القرآني والأدبي.
خ-أن يعرض في فقرات تتضمن أفكارا مترابطة ( [3] ) .
الأسس التي يسند إليها التعبير
التعبير بقسميه يعتمد على أس ثلاثة مهمة يجب مراعاتها وهي:
أولا: الأسس النفسية
1-يميل التلاميذ إلى التعبير عن خبراتهم ومشاهداتهم، فعلى المدرس أن يستغل هذا الميل ويوجهه ويشجعه.
2-توفير الحوافز التي تدفع التلاميذ للتعبير، وتشد حماسهم له، كان يوفر المدرس موضوعات تعبيرية يتأثرون بها، فتثور لديهم الرغبة في التعبير عنها او كتابتها.
3-أن يتحلى المدرس بالصبر والأنة، فينتج للتلاميذ فرصة ترتيب أفكاره التي يلزم عنها ترتيب المفردات التي توضح توتر أو انفعال.
5-أن تختار موضوعات التعبير مما لها صلة مباشرة باهتمام الطلاب ( [4] ) .
6-يحتاج التلميذ كذلك إلى المراعاة بسنه وعقله، فهذا يعبر تعبيرا غير الذي يعبر عنه ذاك، فعله المعلم أن يراعي ذلك، وذلك بمحاولة التقرب إلى التعابير التي تنسجم مع أعمارهم ليكون قدوة لهم ( [5] ) .
7-اللغة السائدة في البيت والبيئة تؤثر في لغة التلميذ، فعلى المدرس أن يفهم ذلك، ويعمل على أبعاد هذا التأثير، في لغة التلميذ، وان يكون المدرس قدوة لتلاميذه في حديثه ولغته السليمة.
8- تمر عملية التعبير من خلال عمليتين قليلا في صغره ويزادا كلما كبر، فلذلك يقوم عقل التلميذ بتخير الكلمات المناسبة للوقف أو الموضوع، والعمل على تركيب جمل مفيدة معبرة، لذلك على المدرس أن يراعي عقل التلميذ عندما يكلفه بالتعبير عن موضوع أو موقف معين.
9-صفة حب الظهور بان التلميذ الأفضل من غيره وجب المدح له من مدرسه صفة جدية لو أحسن المدرس استغلالها بطريقة سليمة وجيدة ( [6] ) .
ثالثا : الأسس التربوية:
1-توفير الحرية للطالب، حرية اختيار بعض الموضوعات التي تنافي الذوق السليم، وحرية اختيار وسائله التعبيرية لأداء أفكاره، وحرية في طريقة عرض الأفكار التي يريد عرضها، أو يطلب منه عرضها ( [7] ) .
2-لا يوجد زمن محدد أو حصة معينة للتعبير فكل درس في اللغة العربية على المدرس أن يستفيد منه في مجال (التعبير)، فاللغة العربية، كل متكامل ، إذ كل مفرداتها تكمل بعضها البعض.
3-من الضروري اختيار المواضيع التي يكون التلاميذ (الصغار خاصة) على علم ومعرفة بالأمور أو الجوانب التي يشملها الموضوع، وان يبتعد المدرس عن المواضيع المبهمة .
ثالثا: الأسس اللغوية:
1-قلة المفردات اللغوية لدى التلاميذ وهذه تنمو بنمو التلاميذ وتدرجهم في المراحل الأساسية.
2-للتعبير الشفوي مكانة اسبق من التعبير الكتابي.
3-تأثير بالأناشيد والقصص والقراءة التي تزيد من ثروته اللغوية، وتجعله يتغلب على تعود عليه من العامية بإحلال اللغة الفصيحة مكانتها ( [8] ) .
وفيما سبق، فإن ذلك يختص بالتلميذ، ولا بد أن يتعلق التعبير لدى التلميذ في المعلم نفسه، فقلة ثقافته واعوجاج لسانه وسوء شخصيته وسلوكه المعوج لتنفيذ التلميذ في توسيع دائرة معارفه، لذلك فكلما ازدادت ثقافة المعلم وعلمه ومعرفته، زاد تأثره ذلك على الطالب وكلما كانت شخصية جيدة وسلوكه مستقيما فان التأثير في الطالب سيزداد قطعا، زيادة على حبه للغة وفروعها حسبما يظهر عليه من خلال تحمسه وكثرة استشهاداته اللغوية والنحوية وغيرها ( [9] ) .
أما بالنسبة للمناهج، فيجب أن يتسم المنهج بالشمولية والتكاملية، وان تتعلق المواد الدراسية يبعضها، أي أن تخدم كل مادة منها المادة الأخرى ويكون استخدام المعلم للمنهج دوره في تطوير التعبير أو كل مادة دراسية أخرى، فقد يؤدي دورا ناجحا في الاختيار والانتقاء لما ينفع تلاميذه، وان يحرف متى تصبح النتيجة سلبية فيتوقف عندها مما يعني أن المنهج لا بد أن يراعي هذه النقطة وغيرها ( [10] ) .
فالأسس والركائز المهمة التي سبق ذكرها تتحدد لنا ماهية هذا التلميذ الذي يجلس على مقعد الدراسة، خاصة في بداية حياته التعليمية، فلو نجحنا في الموازنة بينها ومعالجتها معالجة واعية ومسؤولة، ولو عملنا على التغلب على ما ورد فيها من صعاب بطريقة مدروسة لنا أن نصل بهذا التلميذ الصغير إلى مركز متقدم في لغته العربية عامة وفي التعبير خاصة، ولامكن لنا أن نطور ونحسن مستواه في كل مراحله الدراسية إذا تمكنا من السير بعزم وصدق ورؤية.
فبمقدار ما تعطي التلميذ من جهد وتعب وبمقدار ما يعطيك من تفوق ونجاح....فغن تعب عليه صغيرا أراحك كبيرا، واراك من نتاجه ما تقربه عينك، فإلى المدرسين الأفاضل.
وغالى الآباء الأكارم
وإلى الكلاب الاماجد
لغتكم العربية أمانة في أعناقكم حافظوا عليها تحافظ عليكم وعلى أمجادكم، وتكتب تاريخكم الإسلامي بأحرف من نور، وهذا المجد وهذا التاريخ لا يسيطر إلا من خلال الإنشاء والتعبير السليم إلى الوعي الراشد... فلذلك:
دونكم الإنشاء العربي، خذوه وتعلموا فنونه وطرقه حتى تصلوا إلى مرتبة عالية من الفكر العربي الأصيل ( [11] ) .
أساليب تقويم أو تصحيح التعبير الكتابي:
هنا نأتي إلى المرحلة الأخيرة، وهي تقويم التعبير، إذ كتب التلاميذ فيجب على المدرس أن يصحح لهم كتاباتهم، كما يجب عليه الابتعاد عن اليوم والتقريع، والتوبيخ، وقبول المحاولات لو كانت ساذجة، ومكافأة المحاولات الممتازة والجادة، كما يجب عليه تشجيع من لهم ميول أدبية، شعرية كانت أم نثرية ( [12] ) .
فعلى المدرس إذن أن يعد معيارا يصحح بموجبه، وان يعرض المعيار على الطلبة قبل الكتابة في الموضوع، ويتوجب عليه الالتزام بالمعيار عند التصحيح لكي يبتعد عن الذاتية في التصحيح، وان يتبع المعيار في تصحيح جميع موضوعات التعبير الكتابي.
وهناك معايير مختلفة متعددة، ولكن إذا أردنا معيارا علميا ممكن الاستخدام والتطبيق فيفصل ان لا يكون كثيرا الفقرات، وإلا فيصبح غير عملي لان المعيار ذات الفقرات كثيرة يستغرق وقتا طويلا غير متاح للمدرسين بحكم زيادة حصصهم الأسبوعية وزيادة عدد الطلبة، لذا نقترح أن يكون المعيار من الفقرات الآتية:
1-خلو الكتابة من الأخطاء اللغوية والإملائية.
2-جودة الخط وحسن التنظيم.
3-حسن البدء وحسن الختام
4-تسلسل الأفكار وصلتها بالموضوع
5-الصور البلاغية وسعة الخيال.
6-جمال جمال التراكيب اللغوية وحين الاستشهاد ( [13] ) ويجب أن تتم التقويم في ضوء المعايير السابقة، علما أن يكون محور الاهتمام في المراحل الأولى هو المضمون وليس الشكل، ثم يبدأ الاهتمام بالشكل مع المضمون مع بداية المرحلة الثانوية ( [14] ) .
ولتصحيح التعبير ثلاثة أساليب وهي:
1-الأسلوب العلاجي: وبموجبه يضع المدرس خطا تحت أي خطأ، ويكتب الطلاب فوقه، وفائدة هذا الأسلوب أن يعالج الأخطاء مباشرة غير انه لا يحفز الطالب على التفكير بالخطأ ونوعه وسببه.
2- الأسلوب الاستشاري: وبموجبه يضع المدرس
خطا تحت أي خطأ ويتركه للطالب يفكر به حتى يتوصل إلى ماهية الخطأ وسببه ثم يصححه بنفسه، ولهذا الأسلوب فضل حفز الطلبة على التفكير في الخطأ وتصحيحه بأنفسهم، ولكن يؤخذ عليه أن بعض الطلبة لا يتمكنون من معرفة ماهية الخطأ ولا يصححونه.
3-الأسلوب المرمز: وبموجبه يضع المدرس خطا تحت خطأ كل خطأ ثم يضع رمزا فوق الخطأ يدل على نوع الخطأ، على أن يكون قد اطلع الطلبة على ما يعنيه كل رمز مثلا(ن)خطأ نحوي، (م) خطأ مصرفي، (ل) خطأ في التركيب، (ش) خطأ في الاستشهاد، (غ) صور بلاغية غير مناسبة وهكذا ( [15] ) .
ويعد هذا الأسلوب حلا وسطا بين الأسلوبين السابقين، فهو يدل على التلميذ على نوع الخطأ ويدفعه للتفكير بالتصحيح.
وهكذا يتولى المدرس تصحيح الدفاتر بدقة بعد اصطحابها إلى غرفة المدرسيين وربما إلى البيت على أن يقرأها بدقة ويصححا بأحد الأساليب التي مر ذكرها.
ثم يضع الدرجة الملائمة بموجب المعيار الذي اعتمده وتلي الدرجة كتابة عبارات التوجيه مثل/اقرأ كذا وكذا/ أسلوبك جيد، تحتاج إلى تطوير ، اعتني بخطك، تخلص من الأخطاء الإملائية، وغي ذلك من العبارات التي تقتضيها نتائج التصحيح ، على أن يتولى متابعة تصحيح الأخطاء الإملائية من الطلبة ولا يتركها دون متابعة ( [16] ) .
وعلى المدرس في جميع الأحوال أن يراعي أن التلاميذ يحتاجون على الشعور بالنجاح في خبراتهم، فيجب عليه عندما يعلق على حديث أحد التلاميذ أن يكون تعليقه بمثابة إرشاد للآخرين، وليس موجها إلى التلميذ المتحدث وحده، وان يعلق على نقطة أو نقطتين التي أجاد فيها التلميذ المتحدث، وان يحفظ المزيد من الاقتراحات والتعليقات الفردي ( [17] ) .
على المدرس أن يفكر في تقويم هنا على انه البحث عن شيء ذي قيمة فيما يقوله التلميذ، وليس مجرد البحث عن أخطائهم، بحيث يجب أن تتم عملية التقويم متماشية مع اكتساب الطلبة المهارات الكتابية المختلفة بشكل متدرج، على أن يكون محور الاهتمام في المراحل الأولى وهو المضمون، ثم يبدأ الاهتمام بمنهجية الكتابة العامة مع بداية المرحلة الثانوية

- [1] طه على حسين الدليمي وآخرون، اللغة العربية مناهجها وطرائق تدربها ، ص265.

- [2] محسن على عطية الكافي في أساليب تدريس اللغة العربية،ص217.

- [3] المرجع السابق

- [4] نايف سليمان وآخرون، الجامع في اللغة العربي، الثقافة العامةص183.

- [5] سعدون محمود الساموك وآخرون، منهاج اللغة العربية وطرق تدريسهاص239.

- [6] فيصل حسين طحدمير العلي، المرشد الفني لتدريس اللغة العربية،ص271.

- [7] نايف سليمان وآخرون، الجامع في اللغة العربي، الثقافة العامةص184.

- [8] فيصل حسين طحدمير العلي، المرشد الفني لتدريس اللغة العربية،ص282،

- [9] سعدون محمود الساموك وآخرون، منهاج اللغة العربية وطرق تدريسهاص239.

- [10] المرجع السابق، ص 40.

- [11] فيصل حسين طدمير العلي، طرق تدريس اللغة العربية،ص272،273.

- [12] على أحمد مدكور، طريق التدريس اللغة العربية،ص293.

- [13] محسن على عطية الكافي في أساليب تدريس اللغة العربية،293.

- [14] على أحمد مدكور، طريق التدريس اللغة العربية،293.

- [15] محسن على عطية الكافي في أساليب تدريس اللغة العربية،ص219.

- [16] ينظر المرجع نفسه ، ص

- [17] على أحمد مدكور، طريق التدريس اللغة العربية، ص293.



- [1] نايف سليمان،عادل جابر وآخرون، الجامع في اللغة العربي، الثقافة العامةص182.

- [2] فيصل حسين طحدمير العلي، المرشد الفني لتدريس اللغة العربية، ص280،281.

- [3] زكريا اسماعيل:طرق تدريس اللغة العربية، دار المعرفة الجامعية، القاهرة، (د،ط)2005، ص170.

- [4] المرجع السابق.

- [5] ينظر المرجع نفسه،ص170- 171.

- [6] سعدون محمود الساموك وآخرون، منهاج اللغة العربية وطرق تدريسها،236.

- [7] حسين شحادة: تعليم اللغة العربية بين النظرية والتطبيق،ص245.

- [8] فيصل حسين طحدمير العلي، المرشد الفني لتدريس اللغة العربية،282.

- [9] المرجع نفسه،ص282،283.

- [10] سعدون محمود الساموك وآخرون، منهاج اللغة العربية وطرق تدريسها، ص236،237.

- [11] مصطفى خليل الكسواني،الميسر في اللغة العربي، دار صفاء للنشر والتوزيع،عماننط1،2008،ص171.

- [12] سعدون محمود الساموك وآخرون، المرجع سابق،ص238.

- [13] رشدي أحمد طعيمة وآخرون، تدريس العربية في التعليم العام نظريات وتجارب،دار الفكر العربي، ط2،1421،هـ،2001،ص179.

- [14] فراس السليتي ، فنون اللغة ، المفهوم ، الاهمية، المعوقات، البرامج التعليمية، عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع، اربد،الاردن،ط1،1429،2005،ص81.






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=739909
    رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 09:55 رقم المشاركة : 2
abouimane
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية abouimane

 

إحصائية العضو








abouimane غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

المرتبة الثالثة في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

افتراضي رد: التعبير-أنواعه-أسس التعبير الجيد- أساليب تقويمه وتصحيحه-


شكرا لك على الموضوع
سلاميــ





التوقيع

.................................................. ........................................

كن ابن من شئت و اكتسب أدبا \/\/ يغنيك محموده عن النسب

.................................................. ........................................

    رد مع اقتباس
قديم 2014-05-07, 21:09 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: التعبير-أنواعه-أسس التعبير الجيد- أساليب تقويمه وتصحيحه-



abouimane
************************
شكرا جزيلا لك على المرور و الرد العطرين الطيبين..
***************************************






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:54 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd