تتويج ثانوية الشفشاوني بالجائزة الأولى في المسابقة الثقافية الإقليمية بتارودانت
أولاد تايمة: عبد الرحيم الخلادي.
احتضنت ثانوية سيدي وسيدي بتارودانت بعد زوال يوم الجمعة 18 ماي 2012، الدور النهائي من المسابقة الثقافية بين الثانويات التأهيلية التي نظمتها مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية بنيابة تارودانت. وقد أسفر هذا الدور عن فوز ثانوية الشفشاوني بأولاد تايمة بالجائزة الأولى، فيما نالت ثانوية الأرك الجائزة الثانية، وثانوية المعرفة الجائزة الثالثة.

تم الافتتاح بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة جميلة موقعة بصور مجازية وتعابير رمزية للسيد أحمد شهاب رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية، استحضر فيها هذا الحنين إلى الطفولة وإلى الماضي حيث كانت المنافسة الشريفة أساس المسابقات الثقافية، وينبغي أن تظل كذلك. وشكر كل من ساهم في إخراج المسابقة إلى الوجود وإنجاح أدوارها، ثم أعطى إشارة الانطلاق متمنيا للمتبارين التوفيق؛ ليتولى السيد نبيل مجدي تأطير محاور المسابقة بمعية لجنة التحكيم التي ضمت كلا من السيد بوشريف رئيسا والسيد الخلادي عضوا، بالإضافة إلى ممثل عن كل واحدة من المؤسسات الثلاث المتبارية.

وتدرجت المسابقة عبر أربعة محاور هي:
- الإسلاميات والاجتماعيات.
- العلوم والتقنيات.
- الآداب والعلوم الإنسانية والفلسفة.
- الثقافة العامة والتراث.
تخللتها أنشطة متنوعة وأصوات صداحة ملأت جنبات الفضاء الجميل الذي احتضن هذه المناسبة؛ بالإضافة إلى كلمة السيد عمر عدو النائب الإقليمي الذي وجه شكرا خاصا إلى السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والفريق الذي اشتغل معه، كما شكر كل الشركاء والأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ، واضعا هذه المسابقة في سياق الاستراتيجية التشاركية التي تنهجها النيابة، مذكرا بأبعادها التي تتصل بالمنافسة والمراجعة والتثاقف والتواصل.

انتظر الجميع آخر سؤال دقت معه لحظة الحسم التي حررت قلوبا بلغت الحناجر، وتعالت أصوات الفرح والابتهاج والاحتفال، وتبادلت الفرق المتبارية التهاني، وتسلم فريق ثانوية الشفشاوني الجائزة الأولى وهي عبارة عن خمسة حواسيب نقالة، ثم حصل تلاميذ ثانوية الأرك أصحاب المرتبة الثانية على هواتف نقالة، ونفس الشيء بالنسبة لتلاميذ ثانوية المعرفة الذين حازوا المرتبة الثالثة. والملاحظ أن هذه الجوائز نوعية قلما وزعت في مسابقات من هذا القبيل.

في الأخير تم ارتجال كلمات الاختتام، حيث حث السيد النائب التلاميذ على السعي إلى حصد الجوائز التي تنتظرهم في نهاية السنة وهي النجاح. ومن جهته دعا السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية إلى الاهتمام بهذا المولود حتى يواصل نموه الطبيعي. بالإضافة إلى عدة تدخلات مركزة ككلمة جمعية خريجي المؤسسات التعليمية والسيد مدير ثانوية سيدي وسيدي وغيرها، وصبت جميعها في اتجاه واحد هو الإشادة بهذه المسابقة والدعوة إلى جعلها تقليدا سنويا.