بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله،
أتمنى أن يكون طلبتنا على أحسن مايرام، وقد بدأوا يتخذون العدة اللازمة كي تمر السنة الدراسية في جو معرفي وعلمي، وتربوي كذلك متميز.
موضوع اليوم، مقزز إلى حد بعيد، لكنه مهم ووجيه، ولكن لابد من الانطلاق من المصادرة الأساسية التالية: الخطأ في التعلم مطلوب ومرغوبن لكن في الفرض أو الامتحان فهو هجين ومرفوض.
في مادة الفلسفة هناك أخطاء يرتكبها التلاميذ أثناء مقالاتهم الفلسفية، وهي مضرة إلى حد بعيد بالتقييم العام((النقطة العددية))، حيث تتقلص إلى مستويات دنيا،ومن هذه الأخطاء، استعمال اللغة العربية. فمن خلال أعمال التلاميذ نقف على أخطاء لغوية قاتلة منها الإملائي والأسلوبي، والنحوي، فمثلا من الأخطاء المضحكة المبكية((القنون))ويقصد التلميذ ((القانون))، ومن الأمثلة الأخرى: يقول أحدهم(( إن الفيلسوف (فريد) يقيم أطروحته على التسور النفسي....))وكلها فلتات قاتلة تجعل المصحح يطير منه تركيزه. لهذا أنصح أبنائي أثناء الكتابة أن يهتموا بشكل دقيق بالصحيح من الكلمات والأسماء، حتى يكون الجانب الشكلي سندا لهم.

من الأخطاء كذلك عدم ضبط بعض أسماء الفلاسفة والأعلام، وأقول بأنه من الأحسن لمن يعاني من ذاكرة ضعيفة، أن يتذكر التيار أو المدرسة الفلسفية أن يعمل على ربط الطروحات بالتيارات الفلسفية عامة، فبدل استرجاع ((إيمانويل كانط)) نقول مثلا ((الفلسفة النقدية))واللائحة طويلة.

من الأخطاء كذلك عدم ضبط التصورات والأطروحات الفلسفية لكثرتها وتنوعها وتعارضها في كثير من الأحيان، لهذا فالواجب وضع جداول وترسيمات، نضع فيها التصورات في المفهوم الواحد، على شكل تقابلات، حتى يسهل استيعابها بشكل سريع.

أتمنى من تلامذتنا اجتناب هذه الأخطاء استعدادا للامتحان الوطني وكل المحطات التقويمية خلال الموسم الدراسي.

لابد من إيلاء الأهمية لهذه التوجيهات حتى نسهل عملية تحصيل مادة الفلسفة في بيئة وجدانية وعقلية جد
إيجابية