2014-06-19, 18:39
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: متى نؤمن بأننا أحباب لكننا نختلف؟! | اجتنبنا الذاتية واعتمدنا الموضوعية.... الذاتية و الموضوعية عنصران ضروريان في سلوكيات الإنسان في صورة متناغمة و حسب السياق . فالوضوح أساس اي علاقة افتراضية او واقعية حيث يجعل الأطرف تتحاور باعتماد ارضية و اهداف متفق عليها مبدئيا ...مع الآخد بعين الإعتبار عدم شعور احد الأطراف بملكيته للحقيقة المطلقة أو اعتماد خلفية التعميم و الأحكام المسبقة مما يؤدي الى التسرع في اصدار الأحكام الجاهزة دون دليل ملموس او حجة دامغة ...
فالإزدواجية من حيث التعامل ، تطرح اشكالات للمتلقي ..إذ تعتبر الواقعية اقرب الى الموضوعية من المثالية ...لأن هذا ما يمليه التشبع بمصادر الثقافة الإنسانية أفقيا بعيدا عن التعصب و الفكر الفوقي دو التصور المبسط لماهية الإنسان و قيمته و قيمه ...
فنحن هنا للتفاعل الإيجابي الحر الذي يعتمد الإقناع و الحوار الهادف البعيد عن النمطية و الأساليب الهدامة ...
إذا لم نتفق على فكرة معينة فكل منا له هامش حريته في حدود عدم فرض موقف معين على الآخرين أو التطرف و اصدار احكام جاهزة بمنظور ضيق بعيد عن النضج الفكري و الثقافي ...
الإختلاف وارد و صحي و دينامي ، فهو عنصر تطور الجماعة و حركيتها نحو الأفضل ما لم يتطور الى خلاف . لأن الإختلاف يمس الجزئيات و الطرق أو المنهجيات و الخلاف يمس تحديد المنطلقات و عدم قبول بالرأي الآخر إطلاقا .
اعتقد أن نجاح اي منتدى فكري يجب ان يرتبط بقيمة حرية التعبير و التفكير و ذلك بضمان عدم الإعتراض بمواقف احكام قد تمتد احيانا الى المساس بقيمة العضو او العضوة اخلاقيا ..و هذا ليس مجديا ، فأرضية الحوار هي الفيصل و الإحترام المتبادل هو القاعدة في اطار قوانين المنتدى بالطبع .
أيها الآعزاء ...إن الثقافة هي السلوك الحضاري الذي ينهج التروي و الحكمة و الرؤية التي تسعى الى البناء و الرقي .
موضوع هام يستحق النقاش ، شكرا لك على طرحه .
تحياتي | |
| |