الاجماع الذي تحقق اليوم ضد الهجمة القمعية المهينة لاشكال النضال السلمي للشغيلة التعليمية ووحدتها لا يعني أن شيئا ما قد تحقق اذا عادت حليمة لعادتها القديمة واستسلمت النقابات لمماطلات وتسويفات وزارة التربية وعدم مراوحة الملفات المطلبية لمكانها.
الوحدة النقابية مطلوبة مثل التنسيق النقابي لكن هناك ملاحظات واقتراحات يجب الاخذ بها بعين الاعتبار بهذا الخصوص :
1. اذا كان من المستحيل توحد الكيانات النقابية وانصهارها في كيان واحد فمن الممكن التنسيق والتواصل والاتحاد على اساس متين في المنطلقات والمآلات واشكال المجابهة الصريحة والواضحة لصمت الوزارة ومن ورائها الحكومة.
2. تجسيد هذا الاتحاد والتنسيق بدعوة جميع النقابات والتنسيقيات والجمعيات دون استثناء للتوافق على الحد الادنى من التعاون والتنسيق حول اامطالب العادلة وترك الخلافات الايديولوجية والسياسية وتلاوين الاعلام والشعارات والرموز جانبا والقطع مع منطق أنا ومن بعدي الطوفان، ومن أبى فقد أقيمت عليه الحجة.
3. خلق مجلس نقابي او برلمان نقابي يضم ممثلين عن كل النقابات والجمعيات والتنسيقيات بعدد متساو من الاعضاء هدفه التشاور والتنسيق والتفكير خارج الصندوق لرفع التوصيات للهياكل المركزية من اجل اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة والفعالة.
4. الاستماع لنبض الجسم التعليمي من خلال هذا المجلس النقابي وفتح نقاشات واعية ومسؤولة.
5. انخراط كل الاطر العاملة في القطاع كل حسب موقعه مسؤولا نقابيا كان او منخرطا وعدم ترك الفرصة للمندسين والمحبطين ومعاول الهدم للاشتغال بكل اريحية .
6. انها فرصة تاريخية لاستعادة تاريخ نصالات رجال ونساء التعليم في التصدي لكل اشكال التدجين والترويض الذي طال الجسم التعليمي وتقزيم دوره والحط من كرامته.
وبما ان النقابات والجمعيات والتنسيقيات ممثلين شرعيين لقطاع كبير من الاطر التعليمية فمن الواجب احتضان النقابات للتنسيقيات، كما عليها توحيد الرؤى والحوار البناء من اجل اخراج ميثاق شرف يحترمه الجميع ويسعى الجميع لتحقيقه.
7. في حالة بقاء دار لقمان على حالها وعدم استثمار هذا الاجماع الذي يستمر في الاضراب الذي سيجسد الشهر القادم فاعلموا أن الحكومة أرهبتكم و منعتكم وأن المصالح الضيقة والفئوية هي هاجسكم وأن مصير التعليم لا يهمكم وصلوا على التعليم صلاة ميتكم والى انبعاث جديد بإذن الله بأناس لن نكون مطلقا جزءا منهم.
محمد أزوض