2012-11-05, 01:16
|
رقم المشاركة : 6 |
إحصائية
العضو | | | رد: حية عنكبوتية نفثت سمها في حروفي | الأخت الكريمة سعيدة سعد ، قد يكون الكاتب عن حسن نية أو في غفلة منه ينتج نصا على مقاسه ، لكن الحية التي تعرفينها حق المعرفة واقعيا أو افتراضيا ما فتئت تتسرب إلى النص بل إلى نصوص أخرى لتغير المعنى والدلالة ، وتحرف الكاتب عن مساره طوعا أو قهرا بخلق أحداث إضافية مؤلمة في بعض الأحيان ، كما وقع في هذا النص ، ولا أخال كاتبا تتواطأ حروفه في وعيه وإدراكه التام وصفو سريرته مع سم الحية ضد نصفه الآخر إلا وقد تسرب إليه سم الحية فشل عقله عن وعي مسار نصه وأحداثه ونهايته. فالنص الذي بين أيدينا يفصح عن حدث مر وقع رمزا على واقع معيش، بقيت جذوره في الأعماق ، وطفت آهاته سطح الكلمات. ومهما اعترى النص من غموض ـ والغموض ظاهرة أدبية موجودة في النص الأدبي بمختلف أجناسه ـ فإن الوضوح في المقابل يشكل للقارئ طابعا للنص بأن هناك سما / حدثا / خطبا قويا عاشه أو عايشه الكاتب، دفعه إلى البوح به والتعبير عنه بنص قوي يحمل رسالة واضحة لمن يهمها الأمر: الحية، حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى . وأجد النص ونصوصا أخرى للكاتب تتضامن فيما بينها لتقر بحدث أثر في سيكلوجيته ـ وأكاد أجزم أنه أثرغائر في أعماقه ـ فأنتج نصوصا قوية أمتعتنا بجماليتها الأدبية، وأقودها عندي إلى معانقة قول الشاعر عبد الكريم الطبال :
ربي
أنلني الصحو من سكري
ونور وجهي المغبر
حتى أستحق
السبح والتحليق
في فلك الهواء المائج
المحجوب | |
| |