2017-12-31, 13:56
|
رقم المشاركة : 15 |
إحصائية
العضو | | | رد: لو منحت ساعة لتعود بها إلى الماضي : أين ستذهب بها ؟؟ | هناك على إحدى المقاعد الشتوية الباردة يجلس حنيني ' هناك وحيدا ' ولأن الذكرى طيف لا يعود ' يهز الزمن كتفيه لا مباليا ويقول :
سوف لن تعيشي تلك اللحظة الفارقة كرة أخرى ' حتى وإن عشتيها ! ستعيشينها هذه المرة لوحدك! فعلى الرغم من ان جدار قلبك يجدد خلايا حبه كل يوم ' بل كل ساعة 'فان الرجوع اليه أشبه بخوض معركة خاسرة!
وها انذا جالسة أتناول وجبة ثقيلة على قلبي مؤلفة من فتات الذكريات و ملوحة العشرة و المحادثات ' فماالذي يوقف مُضيي من ذاك الطريق ؟ و الشوق الذي يفوق الزمن و الذاكرة يندفع نحوي ' يعلمني بوجوده بسطوته المعهودة ولكن هيهات ! فحالي كاللاهث وراء السراب !
عبثا نمضي زمنا بين أيدينا ' بماض منصرم لم يعد لنا ..
والذاكرة لم تعد تسعف و الشوق المتغطرس لا يضعف ..
وأعود لعالمي الذي لا يشبه العالم الذي عشته بالأمس وكأنه عالمين!
وكأنه لشخصين !
اتساءل : لماذا نتشبث بالذكريات ؟
هل لأن الزمن عجز عن صنع الجديد ؟ هل لأننا لحظة استحضارها تأخذنا نشوة الهروب الى أبعد مدى ؟ الذكريات مع الأمكنة ' مع الأشخاص...
لكن على الرغم من هذا وذاك الاترون معي بأن الذكرى هي نوع من الغنى ؟
فكيف اذا لم نعرف أشخاصا او أماكنا او طقوسا
؟|
انها التي تأتي بالمطر فيوضا الى سماواتنا
و لواقح رياح لورود لحظاتنا ....! كوردية | |
| |