أختي العزيزة ، سؤال صعب فعلا وجوابه وليد الموقف الذي يوضع فيه الإنسان و مدى ارتباطه بأشخاص أو أشياء لها مكانة خاصة في حياتك ، لكني استطيع ان أقول أنه لاغنى لأحدهما عن الآخر و لن يطيب عيش بفقدان القلب او الكرامة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إئذنوا لي أدلي برأيي ولو اني جديد على المنتدى، تستوي الكرامة والقلب حين تتساوى العاطفة من الطرفين وتكون على نفس القدر من التقدير والاحترام بحيث يصير الحب هو الاحترام في حد ذاته لا ينفصل عنه، حينها تذوب الحواجز بين الكرامة والقلب لأن الثاني لا يضر بكرامة الأول، أما في زمن الرداءة العاطفية وندرة الحب المقرون بالاحترام فالكرامة أولا ، بعدها يأتي القلب وفيه نظر ....
تحياتي.

اذا القلب بمفهومه الوجداني ومشتقاته فالمحبة ليست وفقط كلمة من ابتكارنا وابداعنا واختراعنا
الحب اذا هو صادق في ما هو فيه فإنه جزء من الكينونة التي لاجلها انت تجتهدبن ولا يتفصل عنها
ليس هناك حب معزول كلما أردناه نعلقه في قلوبنا.... إنه جزء من تعقلنا ومن مشاعرنا وهو الرابط ينهما
ليس هناك تعقل بدون قلب بل كلما كبر التعقل كلما كان الحب راقيا وكلما كان التعقل ضعيفا كلما كان الحب كذلك لذلك يقع في ما قلتي من خيانة ....
فأما الكرامة فحتى الحيوان لا يقبلها بحيث أن القط إذا اهنته هاجرك بل وحتى الكلب إذا تكررها ثلاثة قد يهاجرك ولو يبقى وفيا عند الشدة أو الحاجة
بمعناه أن الكرامة جزء من طبيعة النشأة
بمعناه إذا القلب وجدانيا هو جزء لا يتجزء من الكينونة والكرامة مسلمة طبيعية فلا يمكن أن يكون الإنسان بدون أحدهما ومن تخلا عن أحدهما اصاب الآخر وأتلفه أي سيضيع فيهما معا....
لا يمكن أن يحب من لا كرامة لها اللهم إذا تصنع أو توهم ولا يمكن أن تكون كرامة لمن لا يحب لان قلبه آن ذاك سيكون قطعا من حديد أي بدون غيرة