الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى منهجيات وطرائق التدريس


منتدى منهجيات وطرائق التدريس هنا تجد كل ما يفيدك في مجال الديداكتيك وطرائق التدريس ومنهجيات تدريس المواد بمختلف الأسلاك والمستويات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2013-07-27, 13:28 رقم المشاركة : 16
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الرسول المعلم


ـتعليمُه صلى الله عيله وسلم بالتشبيهِ وضَرب الأمثال


وكان صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان يَستَعين على توضيح المعاني التي يُريد بيانَها بضَرْبِ المثل ، مما يَشْهَدُه الناسُ بأبصارِهم ، ويَتَذَوَّقونَه بألسنتِهم ، ويَقَع تحت حواسِّهم وفي مُتناوَلِ أيديهم ، وفي هذه الطريقة تيسيرٌ للفهمِ على المتعلِّم ، واستيفاءٌ تامٌ سريعٌ لإيضاح ما يُعلِّمُه أو يُحذِّرُ منه .
روى أبو داود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَثَلُ المؤمنِ الذي يَقرأ القرآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّة، ريحُها طَيِّبٌ ، وطَعْمُها طَيِّب . ومثلُ المؤمنِ الذي لا يقرأُ القرآنَ كمثَلِ التَّمْرة ، طعمُها طيِّب ولا ريحَ لها . ومثلُ الفاجر الذي يقرأ القرآنَ كمثلِ الرَّيحانة ، ريحُها طيِّبٌ وطَعْمُها مُرّ ، ومثلُ الفاجرِ الذي لا يَقرأ القرآن كمثلِ الحَنْظَلة ، طَعْمُها مُرٌّ ولا ريحَ لها ، ومثلُ الجليسِ الصّالِح كمثلِ صاحبِ المِسْك ، إنْ لم يُصِبْكَ منه شيء ، أصابك من ريحه . ومثلُ جليسِ السّوءِ كصاحبِ الكِيْر، إن لم يَصِبْك من سَوادِه أصابك من دُخانِه))
وفي هذا التشبيه النبوي الكريم أبلغُ ترغيبٍ في الخير ، وأزجَرُ تحذيرٍ عن الشر، بأقربِ أسلوبٍ يُدرِكه المخاطبون ، وفيه إرشاد إلى الرغبة في صحبةِ الصُّلَحاء والعُلَماء ومُجالَستِهم ، فإنها تنفَع في الدنيا والآخرة ، وفيه أيضاً تحذيرُ من صحبة الأشرار والفُسّاق .

ومن هذا الأسلوب أيضاً ما رواه البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن مثَلَ ما بَعَثَني الله به من الهُدى والعلم، كمثلِ الغَيْثِ الكثير أصاب أرضاً ، فكانتْ منها طائفةٌ طيِّبَةٌ نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الماءَ فأنبتَتْ الكَلأَ والعُشْبَ الكثير5. وكانت منها أَجادِبُ6أمسَكَتْ الماءَ فنفَع الله بها الناسَ فشَرِبوا وسَقَوا وزَرَعوا .وأصابَ طائفةً أخرى منها إنما هي قِيْعان لا تُمسِكُ ماءً ولا تُنبِتُ كَلأً. فذلك مثلُ منفَقِه في دجين الله ونَفَعَه الله به فعَلِم وعَلَّم ، ومثلُ من لم يَرفَعْ بذلك رأساً ولم يَقْبَلْ هدَى الله الذي أُرسِلْتُ به)).
وما رواه البخاري والترمذي قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَثَلُ القائمِ على حدودِ الله والواقِعِ فيها والمُدْهِنِ فيها قوم استَهَموا سفينةً فصارَ بعضُهم في أسفلِها ، وصارَ بعضُهم في أعلاها ، فكان الذين في أسفَلِها يَمُرّون بالماء على الذين في أعلاها ، فتأذّوا به ، فأخَذَ فأساً فجَعَل يَنْقُرُ أسفلَ السفينةِ ، فأتوه فقالوا : ما لك؟ قال : تأذَّيتم بي ولا بُدَّ لي من الماء ، فإن أخَذوا على يديه أَنجَوهُ ونَجّوا أنفُسَهُم ، وإن تَركوه أهلَكوهُ وأَهْلَكوا أنفُسَهم)) وما رواه النسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((مَثَلُ المُنافِقِ كمَثَل الشاةِ الحائِرةِ بين الغَنَمينِ، تعيرُ في هذه مَرَّةً ، وفي هذه مرَّةً ، لا تدْري أيّها تَتْبَعُ))





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-07-27 في 13:41.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 13:30 رقم المشاركة : 17
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الرسول المعلم


تعليمُه صلى الله عليه وسلم بالرَّسْمِ على الأرض والتراب


وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يَستعين على توضيح بعضِ المعاني بالرَّسمِ على الأرضِ والتراب ، ومن ذلك ما رَواه الإمام أحمد(كنا جلوساً عند النبي صلَّى الله غليه وسلم, فخطَّ بيده خطاً هكذا أمامه, فقال: هذا سبيلُ الله عزَّ وجلَّ, وخطَّ خطين عن يمينه, وخطين عن شِمالِه, وقال :هذه سُبلُ الشيطان, ثم وضع يده في الخط الأوسط, ثم تلا هذه الآية وأنَّ هذا صِراطي مستقيماً فاتَّبِعوه, ولا تَتَّبعوا السُّبُلَ فَتَفرَّق بكم عن سَبيله, ذلكم وصَّاكم به لعلكم تَتَّقون)).
ـ وروى البخاري: ((خَطَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خَطّاً مُربَّعاً ،وخطاً خطاً في الوسط خارجاً منه، وخطَّ خُطوطاً صِغاراً إلى هذا الذي في الوَسَط، من جانِبِه الذي في الوسَط، فقال : هذا الإنسانُ ، وهذا أَجَلُه مُحيطٌ به ، وهذا الذي هو خارجٌ أمَلُه ، وهذه الخُطوطُ الصِّغارُ : الأعراضُ، فإنْ أَخطأه هذا نهَشَه هذا، وإنْ أخطأه هذا نَهَشه هذا ، وإن أخطأَهُ كلُّها أصابَهُ الهَرَمُ)) فبيَّن لهم صلى الله عليه وسلم بما رسَمَه أمامَهم على الأرض ، كيف يُحالُ بين الإنسانِ وآمالِه الواسعة ، بالأجَل المُباغِت ، أو العِلَلِ والأمراضِ المُقْعِدة ، أو الهَرَمِ المُفني ، وحَضَّهم على قِصَر الأملِ والاستعدادِ لِبَغْتَةِ الأجل ، وكانت وسيلةُ الإيضاح في ذلك : الأرض والتُّرابَ كما رأينا .

وروى الإمام أحمد: ((خَطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعةَ خُطوط، وقال : أَتَدْرون لِمَ خَطَطْتُّ هذه الخطوط؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضلُ نِساءِ أهلِ الجنة : خَديجةُ بنتُ خُوَيلد ، وفاطِمةُ بنتُ محمد ، ومريم ابنةُ عِمْران ، وآسِيَةُ بنتُ مُزاحِم امرأةُ فِرْعَون)).





    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 13:38 رقم المشاركة : 18
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الرسول المعلم


استعمال الإشارة الجسدية في التعليم

وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يَجمَعُ في تعليمه بين البيان بالعبارة ، والإشارة باليدين الكريمتين ، توضيحاً للمَرام وتنبيهاً على أهميةِ ما يذكُره للسامعين أو يُعلِّمُهم إياه ، وإليك طائفةً من الأحاديث في ذلك :
روى البخاري ومسلم: ((المؤمِنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يَشُدُّ بعضُه بعضاً ، ثم شَبَّك رسولُ الله بين أصابِعه))
وروى مسلم في حَجَّة النبي صلى الله عليه وسلم قولَه : (( لو أني استَقبَلْتُ من أمري ما استَدبرْتُ ، لم أَسُق الهَدْيَ ، وجعَلتُها عُمْرةً ، فمن كان منكم ليس معه هَدْي فليَحِلَّ ولْيَجعلْها عُمرة . فقام سُراقَةُ بن مالك بن جُعْشُم فقال : يا رسول الله ، أَلِعامِنا هذا أمْ لأَبَدٍ؟ فشبَّك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصابعَه واحدةً في الاخرى وقال : دخَلَتْ العُمرةُ في الحجّ ، دخَلَتْ العُمرةُ في الحجّ ، بل لأبَدٍ أَبدٍ))
وروى البخاري: ((أنا وكافِلُ اليتيم فيالجنَّةِ كهاتَيْنِ ، وأشار بإصبعَيْه : السبَّابةِ والوُسْطى ، وفَرَّجَ بينهما شيئاً)) .


روى مسلم والترمذي: ((قلتُ يا رسول الله حَدِّثني بأمْرٍ أَعتصِمُ به ، قال : قُلْ : ربِّيَ الله ، ثم استقِمْ . قلتُ : يا رسول صلى الله عليه وسلم ، ما أَخوَفَ ما تخافُ عليَّ؟ فأخَذَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسانِ نَفْسه ثم قال : هذا))
وروى الدّارَقُطْنيُّ ((سُئِلَ يومَ النَّحْر عمن قَدَّم شيئاً قبلَ شيء، وشيئاً قبلَ شيء؟ قال : فرفَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وقال : لا حَرَج ، لا حَرَج))

وروى مسلم: ((تُدْنى الشَمْسُ يومَ القيامة من الخَلْق ، حتى تكونَ منهم كمِقدارِ مِيْل ، فيكون الناسُ على قَدْرِ أعمالِهم في العَرَق ، فمنهم من يكونُ إلى كَعْبَيه ، ومنهم من يكونُ إلى رُكْبَتَيْه ، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيْه، ومنهم من يُلْجِمُه العَرَقُ إلجاماً ، وأشار رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيدِهِ إلى فِيْه))

وذكَرَ الحافظُ الهَيْثَمي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((تَدْنو الشمسُ من الأرض ، فيعرَق الناسُ فمِن الناسِ من يَبْلُغُ إلى الفَخِذ ، ومنهم من يَبلُغ إلى الخاصِرةِ ، ومنهم من يَبلُغ إلى عُنُقِه ، ومنهم من يبلُغُ إلى وَسَطِ فيه ، وأشار عُقبةُ بيده ، فألجَمَ فاه ، وقال : رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُشيرُ هكذا ، ومنهم من يُغطّيه عَرَقُه ، وضَرَب بيده إشارةً)).

روى أبو داود: ((أخَذَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حَريراً بشِماله ، وذَهَباً بيمينه ، ثم رفَعَ بهما يَدَيْه فقال : إنَّ هذينِ حرامٌ على ذُكورِ أُمَّتي ، حِلٌّ لإناثِهم))





    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 13:47 رقم المشاركة : 19
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الرسول المعلم


ابتداؤه صلى الله عليه وسلم أصحابَه بالإفادة دون سؤال منهم

وكان صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان يَبتَدىءُ أصحابَه بالإفادةِ من غير سؤالٍ منهم ، لا سيما في الأمور المهمةِ التي لا يَنتَبِهُ لها كلُّ واحدٍ حتى يَسألَ عنها ، فكان صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أصحابه جوابَ الشُّبْهة قبلَ حُدوثها ، خشية أن تقع في النفوس فتستَقِرَّ بها ، وتَفعلَ فعلَها السيِّىء
روى البخاري ومسلم: ((يأتي الشيطانُ أحدَكم ، فيقول : من خلَقَ كذا وكذا؟ حتى يقول له : من خَلَق ربّك. فإذا بَلَغ ذلك ، فليستَعِذْ بالله ولْيَنْتَهِ))


إجابتُه صلى الله عليه وسلم السائلَ عما سأل عنه

وكان صلى الله عليه وسلم يجيب السائلَ عن سؤالِهِ ، وقد علَّم كثيراً من الشرائع والأحكام ومَعالِمِ الدين بالإجابة على أسئلة أصحابه ، وقد حَضَّ أصحابَه على السؤال عما يَهمُّهم من الحوادثِ والنوائب أو مما يحتاجون إلى معرفته من الفرائض والشرائع ، فقد روى أبو داود قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنما شِفاءُ العِيِّ السُّؤالُ)) وكان أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم يوردون عليه ما يُشكِلُ عليهم من الأسئلة والشُّبهات للفهم والبيان وزيادة الإيمان ، فكان يُجيبُ كُلاًّ عن سؤالِهِ بما يُثْلِجُ صُدورَهم .
وكُتُبُ الحديث مَشْحونةٌ بأجوبة النبي صلى الله عليه وسلم على أسئلة أصحابه في أمور الدين.
جوابُه صلى الله عليه وسلم السائلَ بأكثرَ مما سأل عنه

وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يُجيب السائلَ بأكثرَ مما سأل ، إذا رأى أنَّ به حاجةً إلى معرفةِ الزائدِ عن سُؤاله ، وهذا من كمالِ رأفتِه صلى الله عليه وسلم ، ومن عظيم رعايتِه بالمتعلِّمين والمتفقِّهين :
روى الإمام مالك: ((سألَ رجلٌ ـ من بني مُدْلِجٍ ـ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا نَركبُ البحرَ ، ونحمِلُ معنا القليلَ من الماء، فإن توضَّأنا به عَطِشْنا ، أفنتوضَّأُ بماءِ البحر؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيْتَتُهُ))

وهذا الصنيعُ منه صلى الله عليه وسلم من لُبابِ الخير في أُسلوب التعليم واستيفاءِ ما يَحتاجُ إليه المتعلِّم .
وروى مسلم (( رَفَعتْ امرأةٌ صبيّاً لها ـ وهي حاجّة ـ فقالت : يا رسولَ الله ألهذا حجٌّ؟ قال : نعم ، ولكِ أجرٌ)).
فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم بأكثَرَ مما سألتْ عنه.






آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-07-27 في 13:50.
    رد مع اقتباس
قديم 2013-07-27, 13:59 رقم المشاركة : 20
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الرسول المعلم


تنبيه السائلَ إلى غير ما سَأَل عنه

وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يَلفِتُ السائلَ عن سؤالِه لحكمةٍ بالغةٍ ومن ذلك :
ما رواه البخاري ومسلم أنَّ رجلاً قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم : متى الساعةُ يا رسولَ الله؟ قال : ما أعددتَّ لها؟ قال : ما أعددتَّ لها من كثيرِ صلاةٍ ولا صومٍ ولا صَدَقةٍ ، ولكني أحبُّ الله ورسولَه ، قال : أنت مع من أحببتَ)) فلَفَتَه صلى الله عليه وسلم عن سؤالِه عن وَقْتِ قيام الساعة ، الذي اختَصَّ الله تعالى بعلمِه ، إلى شيءٍ آخَرَ هو أحوجُ إليه ، وأفضَلُ نفعاً عليه ، وهو إعدادُ العملِ الصالح للسّاعةِ ، فقال : ما أعددتَّ لها؟ فقال : حُبَّ اللهِ ورسولِه ، فقال : أنت مع من أحببتَ .
فزاده صلى الله عليه وسلم أياً أن الإنسان يُحشَرُ مع من يُصاحِبُ ويُحبُّ . وفي هذا تبصيرٌ للإنسان وتحذيرٌ من أن يتَّخذ في الدنيا قريناً له غيرَ صالحٍ ، فيكونَ معه في الآخرةِ حيث يكون!
وهذا الأسلوبُ في لَفْتِ السائل يُسمّى : أسلوبَ الحكيمِ ، وهو تَلَقّي السائلِ بغير ما يَطلُب ، مما يَهُمُّه أو مما هو أهمُّ مما سأَل عنه أو أنفَعُ له .

ومن هذا الباب أيضاً ما رواه البخاري ومسلم: (( أنَّ رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، ما يَلْبَسُ المُحْرِم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يَلْبَسُ القَميصَ ، ولا العِمامةَ ، ولا السَّراويلَ ، ولا البُرْنُسَ ، ولا ثوباً مسَّهُ الوَرْسُ أو الزَّعْفرانُ ، فإنْ لم يَجِد النَّعلَيْنِ ، فلْيَلْبَسْ الخُفَّين ، ولْيَقْطَعْهُما حتى يكونا تحت الكعبينِ )) فأنت ترى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عما يَلْبَسُ المُحْرِم ، فأجاب ببيانِ ما لا يَلبَسه المُحرِم ، وتَضمَّن ذلك الجوابَ عما يَلْبَسُه ، فإنَّ ما لا يَلبَسُه المُحْرم محصور ، وما يَلبَسُه غير محصور ، فعدَل عما لا ينحصرُ تعدادُه إلى ما ينحصر ، طلباً للإيجاز ، ولو عدَّدَ له ما يلبَسُ لطال به البيان ، وربما يَصعُبُ على السائل ضبطُه واستيعابُه .
ثم بيَّن له صلى الله عليه وسلم زيادةً عما سأل : حُكمَ لُبسِ الخُفِّ عند عدَمِ وجودِ النَّعْل ، فزاده بيانَ حالةِ الاضطرار هذه ، وهي مما يتصل بالسؤال ، فقال : ((فإنْ لم يجد النَّعْلَين ، فلْيَلْبَسْ الخُفَّين ، ولْيَقْطَعْهُما حتى يكونا تحت الكعبين)) .

وتارةً كان صلى الله عليه وسلم يَستعيدُ السائلَ سؤالَه ـ وقد أحاط بسؤالِهِ علماً ـ ليَزدَه علماً أو ليَستدرِك على ما أجابَه به ، أو ليوضحه له.





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-07-27 في 14:02.
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 19:03 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd