الفصل الثالث : الأستاذ المغربي و صناعة التميز



المبحث الثاني : معيقات التميز عند الأستاذ المغربي



إن التميز في العمل، يعني التطوير والتحسين المستمر للأداء، ولكي يتحقق ذلك يجب توفير بيئة تهيء للأفراد (الأستاذ المغربي)العمل بحماس وطاقة، وتحفزهم على إخراج إبداعاتهم الكامنة، وبالتالي إفادة كل من يحيط بهم، بالمقابل لابد وأن تتواجد بيئة أخرى تسبب للأفراد الإحباط ، وتثبط العزائم، وهي ما سنطلق عليها معيقات التميز .


فماهي المعيقات التي تثني الأستاذ المغربي عن المضي قدما في مسيرة التميز رغم امتلاكه لكل المؤهلات التي تدفعه وتخول له لذلك؟

مقدمة جيدة
تنم عن حس احترافي في التمهيد للمواضيع
فيما يتعلق بعوائق التميز يمكن ان تسرد على مستويات كثيرة نها مايرتبط ارتباطا وثيقا بالشق الموضوعي ومنها ما له علاقة بماهو ذاتي
يتبين ان تمت اشكالات التواصل واشكالات تتعلق اساسا بقلة فرص التكوين في هذا المجال واعتباره ترفا فكريا مع انه بوابة كبيرة للجودة أضف إلى ذلك ما تشهده الساحة من تنامي ظواهر عريبة ابعد مايكون عن الابداع فالملاحظ ان النسخ يطغى على اعمال بعض الاساتذة فأصبحت الاتكالية منهجا سهلا وطريقا سالكة نحو افراغ الذمة من متعلقاتها :لاحظي معي كيف تجهز التحاضير والدروس وكيف تم تناسي التحضير الذهني مثلا وكيف تراجعت نسب نجاحات الدرس مقارنة بماكانت عليه في السابق أضف إلى ذلك ندرة الحس الفني وتراجع الذوق لذى اجيال من خريجي المراكز
والخيط الناظم بين كل هذه الامور هو غياب تصور جاد وحقيقي للرفع من مستوى حضور التربية في فعل التدريس واصرار البعض على جعله مجرد آلة تدفع بالاجيال نحو المجهول
تحياتي.