تقع قرية الريحانية شمالي فلسطين المحتله بالقرب من قرية الجش ويبلغ عدد سكانها 1150 نسمة 15% من مواطنيها هم من العرب و85% من الشركس،





الذين جاءوا إلى البلاد في العام 1880 ومنذ تلك الفترة وهم يسكنون الريحانية، وقد أطلق عليها الاسم نسبة إلى بير ريحان. الشركس ينحدرون من دول القوقاز، خاضوا حروبا شرسة ضد الروس وتكبدوا بين 700-900 ألف قتيل خلال سنوات الحروب التي استمرت قرابة 100 عام. وقد وصل إلى البلاد في عام 1880، 67 رب عائلة استقروا في الريحانية كما وان هناك عدد آخر في قرية كفر كما وفي البلاد لا يوجد سوى القريتين.

اهالي قرية الريحانية يتحدثون الشركسية والعبرية
وقام الشركس عند وصولهم إلى البلاد بتبني شابين من قرية علما المهجرة ومع الأيام تزوج الشابان وأصبحا اليوم يشكلن مع نسلهم قرابة 15% من قرية الريحانية. أهالي الريحانية لا يتحدثون اللغة العربية فهم يتحدثون لغتين أساسيتين الشركسية والعبرية وهناك جزء منهم يتحدث العربية كما وان لديهم عادات وتقاليد خاصة، ومن عادات الشركس بأنهم لا يتزوجون إلا من بعضهم البعض.
وفي قرية الريحانية هناك فتاتان متزوجتان من عربيين بالقرية. ومن عادات الشركس ما يسمى "الخطيفة".

نسبة فتيات الريحانية المتعلمات اكبر من نسبة الشباب
أما من الناحية العلمية فإن نسبة فتيات الريحانية المتعلمات والحاصلات على شهادات عليا أكبر من نسبة الشباب..
ان قرية الريحانية هي قرية صغيرة وتتبع من الناحية الإدارية إلى المجلس الإقليمي مروم هجليل ويدير شؤون القرية لجنة محلية، قرية الريحانية تحمل الكثير بداخلها من الماضي وقد تأسست عام 1880، فقد وصل العديد من الشركس إلى البلاد وتم تأسيس الريحانية وكفر كما وكانت قرية أخرى بالقرب من الخضيرة قرية خربة شركس إذ لم يستطع السكان البقاء بسبب الكوليرا وتوزعوا فيما بعد ما بين الريحانية وكفركما، في قرية الريحانية تتواجد اليوم مدرسة واحدة تدرس حتى صف سابع ومن ثم يخرج الطلاب لاستكمال دراستهم الثانوية بقرى مجاورة، في القرية مسجد ومتحف ومركز تربوي ومبنى متعدد الأهداف كما وانه يوجد بيت للمسنات اذ تقوم المسنات بدراسة وقراءة القرآن الكريم داخل بيت المسنات. كل كبار السن لا يعرفون القراءة الشركسية ولكن يتحدثون الشركسية ومنذ قرابة 20 عاما يتم تدريس اللغة الشركسية كما ويوجد عائلات غير شركسية عرب من علما في القرية ويشكلون قرابة 15% من سكان الريحانية، يتم انتخاب رئيس للجنة المحلية كل 4 سنوات ويتم ذلك عن طريق 7 أعضاء وهم الذين يصوتون ويقررون من يكون رئيس اللجنة المحلية، كما ويقيمون كل عام وفي 21.5 من كل عام يوم الحداد على الضحايا الذين سقطوا بالحروب وكما ويقومون بالتناوب مع كفر كما بإقامة مهرجان تراثي عن عادات وتقاليد الشركس.