الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى التعليم الاولي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2020-04-28, 14:32 رقم المشاركة : 6
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الــتـــعــلـــيـــــم الأولــــــــي


التعليم الأولي: الهيكلة والتنظيم القانوني

يكتسي التعليم الأولى أهمية بالغة، فهو يعد المرحلة الحيوية
في إعداد الطفل نفسيا واجتماعيا لولوج السلك الأول من التعليم الأساسي. وأصبحت متطلبات هذا التعليم تتزايد يوما عن يوم

من حيث تعميمه وتكوين الأطر المتخصصة فيه، وإخضاعه للمراقبة التربوية والمالية، وتطوير برامجه ومناهجه البيداغوجية. وفي هذا الموضوع سنحاول أن نعرف بهيكلة هذا المستوى من التعليم، كما سنعرض لبعض النصوص القانونية المنظمة له.


المقصود بالتعليم الأولي:
يوجد حاليا في المغرب نوعان من التعليم الأولي: "الكتاب" و"روض الأطفال". ويتميز "الكتاب" بأنه أعرق المعاهد التعليمية في المغرب وغيره من بلدان العالم الإسلامي، وكان موضوعه تعليم الصبيان الكتابة وتحفيظ القرآن. وقد استمر في الوجود رغم تحديات الاستعمار إلى وقتنا الحاضر. وإلى جانبه توجد مؤسسة روض الأطفال كشكل من أشكال التعليم العصري والتي انتعشت على الخصوص في بداية الخمسينات وبعد استقلال المغرب عن الحماية الفرنسية. وقد حدد الميثاق الوطني للتربية والتكوين الفئة العمرية من الأطفال المقصودة بهذا التعليم في المادة 63:"يلتحق بالتعليم الأولي، الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات كاملة وست سنوات". كما أن القانون رقم 05,00 المتعلق بالنظام الأساسي للتعليم الأولى يحدد نفس المرحلة من عمر الطفل للإلتحاق بهذا التعليم. وبمقتضى القانون الأخير أصبح روض الأطفال يسمى بمؤسسة التعليم الأولي، بينما الكتاب القرآني أصبح مندرجا ضمن التعليم العتيق، حيث تدرس برامج التعليم الأولي العتيق بالكتاتيب القرآنية.

هيكلة التعليم الأولي:
بالنسبة للنصوص التنظيمية الخاصة بهيكلة وزارة التربية الوطنية، صدرت طبقا للمرسوم رقم 2.96.956 الصادر في 4 فبراير 1998، المتعلق باختصاصات وتنظيم وزارة التربية الوطنية. وأما مديرية الدعم التربوي فإنها تعد من ضمن هذه الهيكلة حيث تناط بها مهمة الارتقاء بالتعليم الأولي وتأطيره. وتتكون هذه المديرية من قسم يسمى قسم التعليم الأولي ويضم مصلحة الارتقاء بالتعليم ومصلحة التكوين وتأطير التعليم الأولي ومصلحة التتبع والإحصاءات ومصلحة دعم الكتاتيب ورياض الأطفال. فبالنسبة لهذه الأخيرة تأسست في بلادنا في عهد الاستعمار لحاجة العائلات الفرنسية إلى مؤسسات ترعى أبناءها. وقد كانت الكنيسة تؤطر مثل هذه المؤسسات. وقد تراجعت بعد حصول المغرب على استقاله، بينما تنامت رياض الأطفال المغاربة وأصبحت مسؤولة عنها بعد ذلك وزارة التربية الوطنية بمقتضى ظهير رقم 15.86 الذي نسخ مؤخرا بقانون رقم 05.00، ورياض الأطفال التي أصبحت تسمى بمقتضى القانون الجديد، مؤسسات التعليم الأولي، وحسب المادة 16 من قانون 05.00 فإن هذه المؤسسات تخضع لمراقبة تربوية وإدارية تمارسها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المحدثة بظهير شريف رقم 1.00.203
الصادر في 19 ماي 2000. ونشير أنه ضمن هذه الهيكلة توجد فئة المتفقدين التي تتولى الإشراف المباشر على مؤسسات التعليم الأولي والوقوف على ظروفها ومشاكلها.
أما بالنسبة للكتاتيب القرآنية، فبحكم عراقتها لم يغفل المستعمر أن يصدر ظهير 1937 لتنظيمه، واعتبر مندوبية المعارف والعلوم الإسلامية وصية على هذا القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن خطاب الملك الراحل الحسن الثاني في 9 أكتوبر 1968، يعد نقلة في مسار "الكتاتيب" حيث أصبحت منذ هذا التاريخ تخضع لإشراف وزارة التربية الوطنية.

ونؤكد أنه بعد المصادقة على قانون التعليم العتيق باتت الكتاتيب القرآنية خاضعة لتنظيم هذا القانون، وأصبح بمقتضاه السلطة الحكومية المكلفة بالأوقاف والشؤون الإسلامية هي الملكفة بها.
وحسب المادة 18من قانون التعليم العتيق، فإنه ستحدث لجنة وطنية للتعليم العتيق تحت رئاسة السلطة الحكومية المكلفة بالشؤون الإسلامية، وتتكون من ممثلي السلطتين الحكوميتين المكلفتين بالتربية الوطنية والتعليم العالي، كما أنها ستسهر على تنشيط أعمال اللجان الجهوية للتعليم العتيق، وهذه الأخيرة بدورها تتكون من ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمجلس أو المجالس العلمية الجهوية، والجامعة أو الجامعات المتواجدة بالجهة، كما أنه تحدث لدى كل لجنة جهوية هيئة علمية تكلف بإبداء الرأي في طلبات الاعتماد المقدمة من مؤسسات التعليم العتيق.
ويلاحظ في الأخير أن هناك تدخلا لعدة جهات في الإشراف على التعليم الأولي، وربما الأجدر إحداث جهة واحدة مسؤولة عنه ومكلفة بتطويره.
التعليم الأولي في الميثاق الوطني للتربية والتكوين
يعلن ميثاق التربية والتكوين أن سنوات ما بين 2000 و2009 هي بمثابة عشرية وطنية للتربية والتكوين، وأن له الأسبقية بعد الوحدة الترابية، مما يوجب إعطاءه العناية القصوى على جميع المستويات، ولم يغفل نظام التربية والتكوين أمر التعليم الأولي حيث سيحظى أيضا بالأولوية القصوى من طرف سلطات التربية والتكوين وبتعاون مع الفعاليات التربوية والشركاء في إدارات الدولة والجماعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.
ومن الأهداف الملقاة على عاتق هذه الأطراف هي مسألة تعميم التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي في جميع أنحاء المغرب. ويشير الميثاق إلى ضرورة هيكلة أسلاك التعليم الأولي والمناهج البيداغوجية والتقويم والتوجيه وتجديد المدرسة. ونشير إلى أن إلزامية التعليم تبدأ من بلوغ الطفل السنة السادسة.
وبالنسبة لتعميم التسجيل بالتعليم الأولى فإن الميثاق جعله هدفا يجب تحقيقه في أفق 2004، مما يحتم على الدولة توفير الدعم المالي واللوجستيكي لتحقيق هذا الغرض، كما أنها مطالبة بتوسيع خريطة هذا التمدرس لتشمل المناطق القروية والشبه الحضرية. وحسب الهيكلة التربوية الجديدة فإنه تم دمج التعليم الأولي والتعليم الابتدائي لتشكيل سيرورة تربوية منسجمة تسمى "الابتدائي"، مدتها ثمان سنوات وتتكون من سلكين: السلك الأساسي الذي سيشمل التعليم الأولي، ثم السلك الأول من الابتدائي من جهة والسلك المتوسط الذي يتكون من السلك الثاني للابتدائي من جهة ثانية. وقد حددت المادة 63 من الميثاق المرحلة العمرية التي يشملها التعليم الأولي في ما بين 4 و6 سنوات، وجعل هذه الفئة إحدى روافد التعليم الابتدائي بما في ذلك الكتاتيب القرآنية. وتحدد الأهداف من هاتين السنتين في تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للطفل وتحقيق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية، وتنمية مهاراته الحسية الحركية والمكانية والزمانية والرمزية والتخيلية والتعبيرية، وكذلك تعليم الطفل القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية. وفي المادة 92 من الميثاق أشارت إلى آليات
التقويم والانتقال الآلي من السنة الأولى إلى السنة الثانية من التعليم الأولي، ويخضع الأطفال لتقويم طفيف على مستوى مؤسسة التعليم الأولي يمكنهم من ولوج المدرسة الابتدائية.
القانون رقم 05.00 المتعلق بالنظام الأساسي للتعليم الأولي:
صدر الظهير الشريف رقم 1.00.201 بتاريخ 15 صفر 1421الموافق 19 ماي 2000 بتنفيذ القانون رقم 05.00 بشأن النظام الأساسي للتعليم الأولي.
(الجريدة الرسمية رقم 4798)، وهو يلغي القانون رقم 15.86 الذي كان معمولا به في النظام الأساسي للتعليم الخاص. يتكون هذا الظهير من 23 مادة تتوزع على ستة أبواب على الترتيب التالي: أحكام عامة، التزامات مؤسسات التعليم الأولي، العاملون بمؤسسات التعليم الأولي، المراقبة التربوية والإدارية، العقوبات ومعاينة المخالفات، وأخيرا باب يخص الأحكام المختلفة والانتقالية.
وجاءت أحكام المادة الأولى من هذا القانون متشابهة مع مقتضيات ميثاق التربية والتكوين فيما يتعلق بتحديد عمر أطفال التعليم الأولي وكذلك الأهداف المراد تحقيقها من هذا التعليم. ويعطي هذا القانون للسلطة الحكومية إمكانية إحداث مؤسسات للتعليم الأولي إلى جانب الأشخاص الذاتيين أو المعنويين من القطاع العمومي أو الخصوصي.
وبالنسبة لشروط فتح أو توسيع أو إدخال أي تغيير على مؤسسات التعليم الأولي، فقد أسند القانون أمر الترخيص بشأنها للأكاديمية وذلك وفق قانون تنظيمي يحدد ذلك لاحقا، وكذا الشأن فيما يخص التزامات هذه المؤسسات.
ومن مقتضيات قانون 05.00 فإنه يوجب على مسؤولي المؤسسات أن يقوموا بتأمين جميع المتمدرسين لديها عن الحوادث المدرسية، ولم يغفل هذا القانون أن يؤطر العلاقات التي تجمع المؤسسات بمستخدميها في سريان قانون الشغل عليها، إلا إذا وجدت امتيازات مضمنة في عقود فردية أو اتفاقيات جماعية. وقد رتب هذا القانون عند مخالفة أحكامه بعض العقوبات من قبيل الغرامة التي قد تصل إلى 10 آلاف درهم، وسحب التراخيص في بعض الحالات الأخرى.
ونشير إلى أن مقتضيات هذا القانون لا تسري أحكامه على الكتاتيب القرآنية باستثناء المادتين 5 و15 منه. فالمادة 15 تحدد جملة من الامتيازات التي تضعها الأكاديمية رهن إشارة مؤسسات التعليم الأولي بما فيها الكتاتيب كالمحلات الملائمة لحاجات هذا النوع من التعليم، وكذلك الأطر التربوية وبعض المنح، ودورات التكوين الأساسي والمستمر التي تنظمها الأكاديمية، والمادة الخامسة تحدد كل ذلك في إطار تعاقدي يحدد الحقوق والالتزامات.
وتجدر الإشارة إلى أنه في انتظار النصوص التنظيمية التي يحيل عليها قانون 05 أصدرت مديرية الدعم التربوي المذكرة رقم 92بتاريخ 15 دجنبر 2000، تحدد فيها المواصفات والمقاييس الواجب احترامها لفتح مؤسسة للتعليم الأولي، وكذلك ما يتطلبه ملف العاملين بهذه المؤسسة من أوراق ووثائق.



عمر العمري





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2020-04-28 في 14:37.
    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-28, 14:43 رقم المشاركة : 7
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الــتـــعــلـــيـــــم الأولــــــــي




أهمية التعليم الأولي ببلادنا…أية آفاق و أية استراتجية





العرائش سيتي : عبد اللطيف الكرطي

لقد أصبح من المعروف أن النمو السوي و المتماسك لأي طفل لا يمكن أن يتم بشكل طبيعي إلا إذا توفرت له الظروف المناسبة و البيئة الحاضنة الملائمة للمراحل الأولية في عملية نموه إبتداء من مرحلته الجنينية وهو مازال في بطن أمه إلى مرحلة الرضاعة ، ينمو بين احضانها ،ترعاه بالحب والحنان ،وتهيئه للمرحلة المقبلة استعدادا للمشي فيبدأ في الابتعاد عن أمه و البحث عن أقرانه الذين يماثلونه في السن لقضاء أوقات ممتعة معهم في محاولته الاولية للاستقلال عن امه للتعرف على العالم الخارجي واكتشاف ذاته وقدراته وهو يحتك باطفال مثله يلعب معهم وينمي علاقته الاجتماعية والمعرفية سلبا او ايجابا من غير مبالات………. هنا تتدخل مؤسسات التعليم الاولي بجميع أصنافها بما فيها الكتاتيب القرآنية العتيقة ودور الحضانة العصرية و روض الاطفال كمؤسسات تمهيدية في دورها الوسيط التربوي الذي يقرب الهوة بين الاسرة والمدرسة النظامية القادمة ،وتعويض الفراغ العاطفي و تزويدهم بمعارف تعليمية ومهارات يدوية وفكرية و تسليحهم بعادات و أخلاق حسنة وقيم نبيلة وحب الوطن حتى نجعل منهم تلاميذ المستقبل ورجال الغد.
وبذلك أصبحت هذه المؤسسات من التعليم الاولي ضرورة ملحة لا غنى عنها في وقتنا الحالي.الشئء الذي جعل هذه المؤسسات تجتهد في تطوير إمكانيتها وتحسين فضاءاتها الداخلية والخارجية والاستعانة ببرامج أجنبية و أنشظة متنوعة تحترم ميولات الاطفال النفسية وتراعي مراحل نضجهم العاطفي والحسي الحركي ، باشراف طاقم إداري متمكن وجلب أطر تربوية مؤهلة وصالحة لاحتضان أطفال صغار أبرياء محتاجين إلى الرعاية الحقيقية والقدوة الحسنة ،والتواصل العاطفي والمحبة الصادقة قبل أي درس جاف على السبورة مهما كانت أهميته التعليمية.وبهذا تكون هذه المؤسسات التمهيدية من التعليم الاولي في محاولتها الناجحة لكسبت الرهان وسد النقص الحاصل في هذا القطاع الهام ببلادنا.
و يبقى السؤال المطروح أمامنا٫في أي اتجاه يتحرك هذا القطاع من التعليم ببلادنا ؟ وفي أي منحنى يسير ؟ و هل يلتزم التعليم الاولي بتحقيق اهدافه المسطرة ؟خاصة و أن هناك تفاوت صارخ بين هذه المؤسسات على المستوى اللوجستيكي والعنصر البشري والبنية التحتية والتسير الاداري والتاطير التربوي والاشراف والمتابعة الحقيقية,في الوقت الذي نجد فيه الدولة المغربية واعية باهمية هذا النوع من التعليم اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وجعله كقاطرة اساسية للنهوض بباقي القطاعات في البلاد والرقي بالمجتمع نحو الافضل خاصة ،بعد ان تعهدت الدولة امام المنتظم الدولي لتحسين حقوق الطفل عامة والاهتمام بتمدرسه ورعاية الذين حرموا من أسرهم وأمهاتهم لسبب من الأسباب٫مما جعل الجهات الوصية على القطاع ببلادنا ترفع شعارات خجولة وموسمية لادماج كل الاطفال في وقت مبكر من اعمارهم في هذه المنظومة التعليمية الاولية.
و تبقى الاشكالية مطروحة في التشريعات التنظيمية الغير الواضحة في المعالم والضبابية في مساطرها القانونية المعمول بها حاليا……املنا كبير في ان يتدارك المسؤولون حكومة والمؤسسات الوصية والنواب والمفتشين العامين والمحليين والاداريين والمربين لهذا القطاع وتصحيح مساره ،وتفديم النصح والتوجيه التربوي ،في وقته من اجل الدفع بهذا القطاع الى الامام والاجابة على الانتضارات الشعب المغربي ،وطموحات الاباء والامهات الذين ينشدون التطور والتجديد والمراقبة والمساءلة والمحاسبة للجميع …..






    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-28, 14:46 رقم المشاركة : 8
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الــتـــعــلـــيـــــم الأولــــــــي




التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة - المجلس ...


التعليم الأولي أساس بناء المدرسة المغربية الجديدة - المجلس ...













    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-28, 14:53 رقم المشاركة : 9
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الــتـــعــلـــيـــــم الأولــــــــي


التعليم الأولي رهان المنظومة التربوية في الجودة والارتقاء


رابط مختصر


ذ:محمد بادرة*
من القضايا التي تثير اهتمام الممارس في حقل التربية والتعليم هو نظام التربية والتكوين المعتمدين في التعليم الأولي لأنها مرحلة جد خاصة في حياة المتعلم ( مرحلة الطفولة).

إنها مرحلة حاسمة في تكوين الفرد للانتقال به إلى مرحلة النمو الموالية ,وكل تشويه يلحق هذه المرحلة سيلاحق الفرد طوال حياته , لذا تشكل مصدر إنتاج فكري وتربوي من طرف الباحثين والدارسين، والممارسين وعلماء التربية والفلاسفة بل وحتى من الفقهاء ورجال الدين وعلماء علم الكلام من أمثال الغزالي و الفارابي وابن مسكويه , غير أن الكتابات العلمية الرصينة و الانتاجات التربوية القيمة هي التي بلورها رواد النهضة والإصلاح في أوروبا من أمثال روسو ROUSSEAU ولوبرو ,ودوركهايم و بيستالوزي PESTALOZZI ورابلي RABLAIS .وغيرهم من الذين بلوروا تصورات تربوية عملية حول دور المدرسة وأهداف التربية و طرائق تعليم الطفل كما طوروا آليات عملية للمساعدة على النمو الذهني والوجداني, وطرائق استدخال القيم الفكرية والخلقية وركز عدد منهم على تقنيات التنشيط ودور اللعب في التعليم بالاعتماد على أنشطة حسية حركية.
ثم جاء جيل جديد من رواد علم التربية فطورا الوسائل والتقنيات البيداغوجية اعتمادا على نظريات سيكولوجية لاختبار الذكاء العملي كقاعدة لنشاط الطفل ألتعلمي , كما أسس لذالك جان بياجي J-PIAGET
وتلعب مؤسسات الحضانة ورياض الأطفال دورا هاما في تمرين الطفل وتدريبه على استعمال واستغلال وظائف أعضائه بشكل إجرائي فعال وايجابي .
وفي نظامنا التعليمي تنعت هذه المرحلة الأولى من التربية والتعليم , بالتربية ما قبل المدرسية و كأنها إيحاء مباشر بعدم إجبارية هذه المرحلة أو عدم عناية الوزارة الوصية بالقطاع التعليمي بالمرحلة ما قبل المدرسية. وفعلا كانت الدولة غير مهتمة بهذا الصنف من التعليم فتركته عرضة للأشخاص وللمؤسسات الخاصة ولبعض الوزارات تعبث فيه كما تشاء دون حسيب أو رقيب ودون قانون منظم يهيكل القطاع ويراقبه ويحاسبه.
المرحلة ما قبل المدرسية قد تشمل العناية بالطفل منذ السنة الأولى من ولادته إلى مرحلة ولوجه السنة الأولى من السلك الابتدائي فتحتضنه دور الحضانة ورياض الأطفال والكتاتيب القرآنية التي قد تكون في ملكية الخواص أو تحت إشراف مؤسسات وهيئات رسمية أو شبه رسمية كوزارات الأوقاف والشبيبة والرياضة ,والتعليم ….
واستمر هذا الوضع المختل وغير المهيكل إلى أن تم إحداث هيكلة خاصة بالتعليم الأولي فساعد ذالك على تنظيم وتطور هذا التعليم كما وكيفا لكن افرز بعد ذالك مشكلات ومشاكل و اختلالات ما تزال تعيق الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية من قبيل الزاميته وتعميمه وإصلاح نظامه البيداغوجي.
التعليم الأولي :وإحداث القانون المنظم
عرف التعليم الأولي تطورا هاما كما وكيفا , تجسد في نمو عدد المؤسسات التي تحتضنه تقليدية-عتيقة كانت أم حديثة -عصرية وارتفع عدد الأطفال المتمدرسين المنتسبين إليه وعدد الأطر العاملة به , كما تنوعت خدماته ومناهجه ومقرراته, ولمسايرة هذا التطور الكمي والكيفي تم استصدار القانون 05.00 المتعلق بالتعليم الأولي الخاص بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6سنوات و يعتبر من النصوص الإجرائية القانونية التي أعدت لتنظيم هذا المجال وسد الفراغ القانوني الذي يعاني منه.
ورغم هذا الإجراء, وبالرغم من التطور الكمي والكيفي, فان التعليم الأولي عرف تفاوتا كبيرا في مستوى مؤسساته , وفي مستوى توزيعه بين المدن والقرى كما عرف تنوعا واسعا في مناهجه الدراسية والتعليمية , و تتدخل عدد من القطاعات الوزارية المختلفة في تنظيمه ومراقبته و الإشراف عليه.
وبخصوص توسيع قاعدة التمدرس على مستوى التعليم الأولي فإننا نلاحظ تمركزه في المدن والحواضر, وغيابه أو ضعف انتشاره في القرى والبوادي مما يضطر أطفال هذه المناطق النائية إلى ولوج الكتاتيب القرآنية في المساجد والزوايا, التي يتعلمون فيها أبجديات الكتابة والحروف و يحفظون فيها السور القرآنية والمتون الدينية . وتتفاوت أعداد نسبة الذكور والإناث من الأطفال الذين يدرسون بهذه الكتاتيب ورياض الأطفال مما يظهر تضخم أعداد نسبة غير الملتحقات من هؤلاء الأطفال القرويين ويعمق حدة التسرب والهذر المدرسين في صفوف الإناث .
• أمام هذه الوضعية الخاصة للتعليم الأولي بالعالم القروي .
• أمام تعثر تعميمه وغياب منظور تربوي موحد, ونظام بيداغوجي ملائم لهذه الفئة العمرية للدفع به نحو الجودة.
• أمام فشل القطاع الخاص في توفير الطاقة الاستيعابية وتوسيع التمدرس وجعل هذا التعليم في متناول كل الفئات الاجتماعية .
• أمام نقص التاطير التربوي الضروري لأجل تنظيمه ومراقبته وتقديم الدعم اللازم لتيسير الاستثمار فيه .
يبقى من مسؤولية الدولة أن يتم استكمال هيكلة هذا السلك التعليمي الأولي لأجل:
-توسيع التمدرس بالتعليم الأولي عن طريق الإلزامية والتعميم .
-إعمال مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين خصوصا في العالم القروي.
-إعداد مناهج وبرامج وكتبا مرجعية وتوحيدها في أفق بلورة منظور تربوي و بيداغوجي وطني يخلق الانسجام والتناسق بين كافة المؤسسات التربوية خصوصية كانت أم عمومية تم خلق الانسجام بين هذا السلك الأولي والسلك الابتدائي .
التعليم الأولي وبداية التأسيس
بعد خطاب وزير التربية والتعليم في شهر أكتوبر 1978 تم تشكيل لجنة للتعليم الأولي تمخض عن أشغالها مشروع إصلاح التربية ما قبل المدرسية , وصيغت مذكرة تنظيمية تحتوي بعض المبادئ الأساسية لإصلاح وتحديث التعليم ما قبل الابتدائي عبارة عن كراسة تضمن مبادئ وتوجيهات وتوصيات في موضوعي التربية والتكوين من قبيل :
– ا- مشروع قانون عام يتعلق بإعادة تنظيم التعليم الحر وضمنه التعليم الأولي.
– ب – مشروع مرسوم لتوضيح كيفية تطبيق القانون.
– ج – منهاج التعليم الأولي.
اعتبارا لما لهذا المستوى من أهمية في الهيكلة التنظيمية وفي النظام التربوي المغربي فقد حاول آنذاك المشرع التربوي أن يستدخل في أحشاء هذه الوثيقة التأسيسية الغاية الكبرى المتوخاة من إصلاح وتنظيم هذا المستوى الأولي فعرف، وحدد هذا المستوى في كونه (مرحلة تتعهد الطفل قبل ولوجه المدرسة الابتدائية إذ هو حلقة وصل بينها وبين أسرته , وخلال هذه المرحلة يجب أن يعيش الطفل طفولته الحقة فينمو نموا متزنا وتتفتح قابلياته ومختلف قدراته العقلية ويسمو وجدانه وتتفتق استعداداته وتتكون شخصيته الاجتماعية بكيفية عملية، ويساعد على اكتشاف ذاته وبيئته ويتعرف على مجتمعه … ولا يمكن في حال من الأحوال تلقين الطفل خلال هذه المرحلة تعليما مدرسيا بنفس الطرق المتبعة في المدارس الابتدائية …).
وتمييزا لهذه المرحلة عن باقي المراحل الأخرى يرى أصحاب هذه الكراسة السالفة الذكر انه في التعليم الأولي يتم إعداد (الأطفال الإعداد الكافي لمتابعة الدراسة الابتدائية بيسر يضمن نجاحهم ويقيهم من التكرار والتسرب والإخفاق في الدراسة )
و تأسيسا على الغاية السابقة قامت الوزارة الوصية باستصدار العديد من المذكرات والتوجيهات التنظيمية والتربوية لفائدة المتفقدين والمربين والمربيات وكونت لجنا مختصة بالتعليم الأولي قصد إعداد مشروع إصلاح متكامل يضم البرامج والمناهج والمقررات , لكن ذالك لم يتحقق إلا بعد سنوات متتالية:
1-في سنة 1968 كان البرنامج الأولي للتربية ما قبل المدرسية صورة مصغرة من البرنامج التربوي الذي يدرس في القسم الأول الابتدائي (التحضيري)-
2-في سنة 1974 جاء البرنامج الثاني ليطعم بمواد دراسية جديدة تستهدف النمو العقلي و المهاراتي للحواس والملكات حتى يتم التخفيف جزئيا من الطابع التعليمي المدرسي الذي كان يميز البرنامج التربوي والدراسي السابق –
3- في سنة 1978 عاد البرنامج التربوي لهذا الطور الأولي في إعطاء الأولوية لبعض المواد الأساسية قصد تحقيق نمو فكري وجسمي ونفسي مع استدخال النصوص الدينية والوطنية واللغوية حتى يتمثل هذا الطفل بعض المقومات الدينية والهوياتية ومنها حفظ بعض السور القرآنية القصيرة، واستظهار المتون الدينية والأخلاقية للتعرف على الشعائر والطقوس الدينية وخصوصا المتعلقة بالعبادات (كيفية الوضوء- كيفية الصلاة – ..)
4- في بداية التسعينيات صدرت كتب مرجعية من قبيل التطبيقات التربوية والدليل الصحي.
أما فيما يخص تكوين العاملين في هذا لقطاع فقد تكلفت وزارة التربية الوطنية على تكوين المربين والمربيات وتعيين المتفقدين بدعم من منظمة اليونيسيف.
بداية تفعيل الإصلاح: الإستراتيجية والآليات:
التعليم الأولي كما في وثيقتي الميثاق الوطني والرؤية الإستراتيجية: في القسم الثاني من الميثاق الوطني وفي الفقرة (24)دعا المشرع السياسي و التربوي إلى عدم الفصل بين مرحلة التعليم الأولي وباقي الأطوار الدراسية الأخرى حيث نظام التربية والتكوين (يشمل التعليم الأولي والتعليم الابتدائي والتعليم الإعدادي والتعليم الثانوي ,,,ويقصد بتعميم التعليم تعميم تربية جيدة على ناشئة المغرب بالأولى من سن 4 إلى 6 سنوات وبالابتدائي والإعدادي من سن 6الى سن 15سنة) كما تمت إعادة الهيكلة التربوية للوزارة لتشمل التعليم الأولي في إطار التنظيم البيداغوجي الجديد حيث أن تعميم التعليم الإلزامي سيحدث روابط على المستويين البيداغوجي والإداري من قبيل إدماج التعليم الأولي والتعليم الابتدائي لتشكيل (سيرورة تربوية منسجمة تسمى “الابتدائي “مدتها ثمان سنوات وتتكون من سلكين ومنها السلك الأساسي الذي سيشمل التعليم الأولي )
ومن الأهداف التي سطرها الميثاق لفائدة هذا التعليم الأولي
– ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع الأطفال المغاربة منذ سن مبكرة للنجاح في مسيرهم الدراسي بما في ذالك إدماج مرحلة التعليم الأولي.
– تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4سنوات و6سنوات.
– تنمية مهاراته الحسية والحركية والمكانية و الزمانية والرمزية والتخيلية والتعبيرية.
– تعلم القيم الدينية والخلقية والوطنية الأساسية. – التمرن على الأنشطة العملية والفنية.
وأعطى الميثاق الوطني هذه المرحلة من التعليم أهمية كبيرة لما يمثله في المسيرة التعليمية للأطفال.
تم جاءت الرؤية الإستراتيجية لتلتزم بمبادئ الميثاق الوطني للتربية والتكوين بوصفه لا يزال يمثل الإطار المرجعي للإصلاح مع ما يقتضيه ذالك من ملائمات وتطوير تهم بالأساس إلزامية تعميم التعليم الأولي وقدم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي نموذجا بيداغوجيا يقوم على مبادئ الإنصاف والجودة والارتقاء مع التأكيد على تامين جميع الجسور والممرات بين الأطوار والتكوينات ومنها الدمج التدريجي للتعليم الأولي في سلك التعليم الابتدائي ليشكلا معا سلكا تعليميا منسجما.
و بلورت الوثيقة الإصلاحية للمجلس الأعلى المهارات و الكفايات الأساسية التي ينبغي اكتسابها من طرف المتعلم حيث يتعين مثلا تقوية مواد التفتح بالتعليم الأولي و التحسيس بالقيم الدينية والوطنية والإنسانية وأنشطة الترفيه والتربية الرياضية الخاصة بالطفولة المبكرة.
وفي الرافعة الثانية من هذه الوثيقة الإصلاحية المعنونة “بإلزامية التعليم الأولي وتعميمه” دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إلى:
 -جعل تعميم التعليم الأولي بمواصفات الجودة التزاما للدولة والأسر بقوة القانون , مع تمكين جميع الأطفال دون سن السادسة من ولوجه.
 -إحداث إطار مؤسساتي يختص بالتعليم الأولي تحت إشراف وزارة التربية الوطنية.
 -اعتماد نموذج بيداغوجي موحد الأهداف والغايات ومتنوع الأساليب خاص بالتعليم الأولي:
 -وضع إطار مرجعي واضح ودفاتر تحملات مضبوطة لمعيرة التعليم الأولي.
 -إعادة تأهيل مؤسسات التعليم الأولي القائمة في اتجاه الرفع من جودتها.
 -إحداث شعب خاصة لتكوين الأطر اللازمة للتعليم الأولي بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين .
 -العناية بالطفولة المبكرة وخصوصا الموجودة في وضعية صعبة . انها مقترحات وجيهة وصائبة وضرورية للقضاء على مواطن الضعف وتسريع حركية الاصلاح , فهل تستطيع الوزارة الوصية صاحبة السلطة الفعلية للقيام بتنزيل هذه المقترحات لاستكمال مسلسل الإصلاح الذي لا ينتهي أو بالأحرى لم يبدأ بعد؟
صعوبات وتعثرات واختلالات ما تزال قائمة:
– حين نضع آلات الرصد على مؤسسات التعليم الأولي نرى آن الفوضى تعمه وتخترقه انطلاقا من عدم احترام المؤسسات للشروط الصحية , وعدم احترام المعايير القانونية المعتمدة رسميا , وعدم استفادة كل المربين والمربيات من التكوين الأساسي في التعليم الأولي فبالأحرى التكوين المستمر,والخلل في تدبير وتسيير المؤسسات من لدن فرق تربوية وإدارية كفئة.
– انه يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال و كأنهم تلاميذ بالسنة الأولى من التعليم الأساسي يستهلون حياتهم بالقراءة والكتابة في الوقت الذي هم فيه في أمس الحاجة إلى اللعب فتجد الطفل يبدل كل ما بوسعه لحمل القلم و الطبشور ومجبر الجلوس خلف مقعد خشبي , كما أن المربيات لا يخضعن للتكوين ولا علاقة لهن بالمجال سوى ظروف العطالة والبطالة التي قذفت بهن إلى هذا العالم كمورد مالي وهناك من الأطفال من يتم حبسهم داخل مراب (كراج)في غياب أي شروط صحية أو مراقبة للجهات المعنية.
– إن تطبيق القانون لم يمكن لا التعليم الخصوصي ولا التعليم العمومي للقيام بالدور المنتظر منهما في توسيع قاعدة التعليم الأولي ولا التحسين من جودة الخدمات التي يقدمها بالشكل المطلوب , كما أن القانون المؤسس لم يساعد في جلب استثمارات كافية لتشجيع القطاع الخاص بالانخراط الوطني لتحقيق توسيع التمدرس بالعالم القروي خصوصا , بل افرز هذا القانون في إطار التطور الكمي والنوعي عدة مشاكل وصعوبات وعوائق حالت دون ارتقائه وتحقيق الغاية المنشودة منه ويمكن عرض هذه المشاكل في :
– تمركز التعليم الأولي في المدن والحواضر وغيابه في القرى والمناطق النائية وهي أماكن في أمس الحاجة إلى هذا الصنف من التعليم.
هذا الغياب والضعف جعل مؤسسات وجهات أخرى تتدخل لتغطية الخصاص من قبيل الكتاتيب القرآنية التقليدية التابعة للمساجد أو الكتاتيب العصرية التي تستقبل الأطفال الصغار في سن مبكرة وتلقنهم المبادئ الأولى في التربية الدينية والقراءة والكتابة الخاصة باللغة العربية .
– رغم تحسن الموارد المالية لهذه المؤسسات الخاصة فان البنايات التي تأوي هذه المؤسسات تظل في كثير من الأحيان غير ملائمة وغير متوفرة على شروط السلامة الصحية من تهوية ومرافق صحية ملائمة لمستوى سن هؤلاء الأطفال , أما الطبيعة التربوية للخدمات التي تقدمها فإنها تبقى في حدودها الدنيا (اللوازم والمعينات التربوية –وسائل التفتح….).
– بالنسبة للجانب البشري لم تتمكن المؤسسات التعليمية الخاصة من التوفر على الأطر التربوية القارة والمؤهلة لتعليم وتكوين هذه الفئة العمرية الصغيرة (المربيات لا يستفدن من مصاحبة تربوية متواصلة,ولا يستفدن من التكوين المستمر ,ولا يشتغلن بعقود قانونية…)
– بالنسبة للجانب التربوي يلاحظ في بعض الأحيان ضعف وثيرة المراقبة الإدارية وعدم احترام المؤسسات التعليمية الخاصة للبرامج والمقررات الرسمية و لجوء البعض منها إلى البرامج والمقررات الأجنبية واستعمال اللغات الأجنبية دون استشارة الوزارة الوصية مما قد يشكل خطرا على هويتنا الحضارية.
– تشتت المسؤولية فيما بين الوزارات, فهناك :
وزارة الأوقاف والشؤون السلامية التي تتكلف بالكتاتيب القرآنية ومدارس التعليم العتيق تجهيزا و تأطيرا ومقررات.
وزارة الشبيبة والرياضة تشرف على تنظيم دروس التربية البدنية وزارة الداخلية مكلفة بالتنسيق بين المعنيين بقطاع الكتاتيب بكل عمالة.
وزارة التربية الوطنية مكلفة بالمراقبة التربوية والإدارية ……
جاء مشروع قانون رقم 00 .07 بإحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في الباب الأول -المادة 2-الفقرة15 , تقول أن الأكاديمية هي المخولة لتسليم الرخص لفتح أو توسيع أو إدخال تغيير على مؤسسات التعليم الأولي طبقا للنصوص التشريعية الجاري بها العمل . ولحل مشاكل هذا القطاع والتغلب على اختلالا ته ولتأسيس المعايير الأساسية للجودة بالتعليم الأولي لابد من :
-توفير موارد بشرية مؤهلة في مجال التربية ما قبل المدرسية (مؤطرين-مربيات-مديرون تربويون..)مع وجوب اطلاعهم على سيكولوجية الطفل ,وتنظيم الفضاء,وأشكال العمل التربوي بالتعليم الأولي.
-اعتماد منظور تربوي هادف يحترم الحاجيات الأساسية للطفل.
-بنية استقبال تتضمن حرية حركة الطفل ,يتوفر فيها الحد الأدنى من المواصفات الصحية (شبكة الجودة الخاصة بالتعليم الأولي- يوليوز2011) يونيسيف
-الارتقاء بجودته من خلال تيسير التفتح البدني والعقلي والوجداني للطفل وتحقيق استقلاليته وتنشئته الاجتماعية,وذالك عبر إرساء مفهوم بيداغوجي جديد لتعليم أولي عصري يراعي هويتنا الوطنية وخصوصياتنا الثقافية.
-جعل التعليم الأولي الخصوصي والعمومي والتعليم العتيق شركاء رئيسيين في توسيع وتحسين جودة هذا التعليم وصولا إلى تحقيق الإنصاف عبر توفير مقعد بيداغوجي للجميع بنفس مواصفات الجودة و النجاعة دون تمييز قائم على الانتماء الجغرافي أو الاجتماعي أو النوع أو الإعاقة أو اللون أو اللغة .
وهذه كلها مداخل عمل تكسبنا رهان منظومة التربية والتكوين
في الجودة والإنصاف والارتقاء.

* مدير ثانوية – الدشيرة الجهادية







    رد مع اقتباس
قديم 2020-04-28, 15:02 رقم المشاركة : 10
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الــتـــعــلـــيـــــم الأولــــــــي


مدخل إلى ديداكتيك الرياضيات ما قبل المدرسة

دور التربية ما قبل مدرسية في تكوين شخصية ا لطفل:


1- أسئلة لا بد منها..


  • ما المقصود بالتربية ماقبلمدرسية؟
  • ما هي أهميتها وأهدافها؟
  • ما هو دورها في تكوين شخصية الطفل؟
  • ما هي أطرها المرجعية الأساسية؟

2 - مفهوم التربية ماقبل المدرسية وأهميتها وأهدافها:


  • على مستوى المفهوم: هي جميع أنواع الرعاية التي تقدم للطفل منذ الولادة حتى سن دخوله المدرسة الابتدائية..حيث تشمل كل النشاطات التربوية والأسروية والمؤسساتية التي تستهدف تنشئة الطفل وتربيته على الوجه المطلوب.وإذا كانت الأسرة هي التي تسهر على تربية الطفل خلال المرحلة العمرية الممتدة من الولادة إلى سن الثالثة، فإن مؤسسات الحضانة والرياض هي التي تضطلع بهذه المهمة إلى حدود دخول الطفل المدرسة الابتدائية.. وعليه فإن التعريف الذي نعطيه لهذا المفهوم يتحدد في كل أشكال الرعاية الاجتماعية والتربوية والمعرفية للطفل..(فالأمر لا يتعلق بالتربية الرسمية أو التعليمية كما هو متداول عندنا حاليا)..
  • على مستوى الأهمية: لا يمكن التغافل عن أهمية السنوات الخمس أو الست الأولى والتي تمثل المرحلة الحاسمة في تكوين شخصية الطفل واتجاهاته ومواقفه المستقبلية.. وهذا يؤكد ضمنيا على أن التربية التي يتلقاه الطفل خلال هذه المرحلة تشكل وبدون منازع الإطار المرجعي الأساس في نجاح أي سياسة تربوية وثقافية وفي إفساح المجال أمام ظهور الكفاءات والمواهب وتنميتها..(خاصة إذا استحضرنا المتغيرات المعاصرة بخصوص الأسرة والمجتمع..)
  • على مستوى الأهداف: حيث تتلخص الأهداف المنوطة بالتربية قبلمدرسية في المظاهر التالية:
  • - تحقيق النمو المنسق لشخصية الطفل في شتى جوانبها الجسدية والوجدانية والمعرفية
  • - الاستجابة لحاجات الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعية والمعرفية..
  • - توفير الظروف الملائمة لتربية الطفل قصد إمداده بالقيم الخلقية والدينية والوطنية..
  • - تقديم العون للأسرة بهدف رعاية الطفل وتلبية حاجاته النمائية المختلفة.

دور التربية ما قبل المدرسية في تكوين شخصية الطفل:إذا كانت التربية ماقبلمدرسية تهتم بإحدى المراحل النمائية الحساسة في حياة الإنسان وتقوم بدور بارز في تكوين شخصية هذا الأخير.. فقد أورد "بلوم BLOOM"من خلال دراسات مكثفة، أن مستوى التعلم لدى الفرد يتحدد بشكل مميز حتى السن الرابعة عشرة حسب التسلسل التالي: حوالي 50% من مكتساباته تتحدد في السن الرابعة، 30% الأخرى تتحقق بين 4 و 8 سنوات، 20% الباقية تكتمل ما بين 8 و17 سنة.. يلاحظ في نفس الاتجاه أن مستقبل المدرسي للطفل مرتبط بأهمة المرحلة الأساسية بحيث أن 33%من نتائجه المدرسية هي مقررة مسبقا ومرتبطة بأهمية المرحلة الأولى: الوسط الأسري والمرحلة ما قبل المدرسة، كما أظهرت بحوث أخرى أن الأطفال الذين تابعوا تعليمهم في المرحلة ما قبل المدرسة لم يتعرضوا إلى الرسوب بنفس النسب الموجودة عند الأطفال الذين التحقوا مباشرة بالتعليم الأساسي، بالإضافة إلى تميزهم بالشكل اللغوي والتفكير الأولي وهي القدرات الأولى التي تكونت لديهم خلال السنتين من التربية التي تلقوها في المؤسسة ما قبل المدرسة..

وتتجلى مقومات هذا الدور ومظاهره الأساسية في المستويات التالية:


  • النمو الوجداني والمعرفي: تشير نتائج عدد من الأبحاث وتؤكد على أن البرامج التربوية المبكرة التي تقدم للأطفال داخل الأسرة ومراكز الرعاية اليومية وفي مؤسسات الحضانة والرياض عادة ما توفر لهؤلاء إشباعات عاطفية ومشاعر أمن واستقرار لا تختلف عن تلك التي يوفرها دفء الأمومة والجو الأسروي..
  • الاندماج الاجتماعي: إن الذي يساعد الطفل على أن يصبح مهتما بالظروف الخارجية عوض الاهتمام بنفسه وحاجاته الذاتية، والانتقال من التفكير الذاتي إلى التفكير الموضوعي الواقعي، هو ما تسهم به الأسرة ومؤسسات رعاية الطفولة المبكرة من تربية ما تعتمده من برامج مدروسة لهذه الغاية الجليلة..
  • الشعور بالأمن والاستقلال: إن التربية المبكرة المبنية على أسس جيدة غالبا ما يصاحبها تطور نفسي سوي لدى الطفل..فانتقال الطفل بين الأسرة والروضة يجعل منه يزاوج بين حنان الأم وعطفها الذي يولد لدى الطفل شعورا بالأمن والطمأنينة وبالتالي الشعور بالاستقلال، ومستوى الحرية والاستقلالية الذي يجدها في فضاء المؤسسة والتي يتبلور شيئا فشيئا تبعا للبرامج والمواد التي يتلقاها الطفل داخلها وخارجها..
  • نمو النشاطات الإبداعية: فمن أبرز النشاطات النمائية التي تستلزم الرعاية المتميزة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، النشاطات الإبداعية وما يرافقها من تحفيز الطفل نحو العمل وروح القصدية والغائية..فإعداد الطفل للعمل القصدي يمكنه أن يتحقق حسن نتائج بعض الأبحاث بوسائل مختلفة وفي مقدمتها: الرسم وتركيب الأشكال والنحت..لكن شريطة أن يسهم الراشد بدءا من سن الرابعة في توجيه وتحريضه على ذلك..

التربية ما قبلمدرسة وأطرها ا لمرجعية الأساسية: إن دور التربية ما قبلمدرسية في إعداد الطفل وتهييئه للمراحل اللاحقة يبقى مشروطا بالظروف النفسية والاجتماعية والتربوية التي توفرها عدة مؤسسات اجتماعية و في مقدمتها
  • § الأسرة: والسؤال المطروح في هذا الصدد هو من سيتولى عملية إعداد الأسرة لتقوم بمسؤوليتها الضخمة؟ (أنظر محاضرة: تحقيق الوعي التربوية لدى الآباء والأمهات ضرورة لنجاح تربية الأبناء لنفس للحاضر نفسه)
  • § مؤسسات الرعاية والتربوية الأولية: إن التغير السريع الذي تعرفه المجتمعات المعاصرة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، قد واكبه تحول كبير في بنية الأسرة وفي وظائفها الأساسية. فظهور الأسرة النووية وخروج المرأة إلى ميادين العمل والإنتاج وتطور الوسائل السمعية البصيرية كل هذا أدى إلى ظهور الأسرة بمظهر المؤسسة العاجزة لوحدها عن تربية الطفل ورعايته، وبالتالي ظهور الحاجة إلى مؤسسات اجتماعية أخرى أهمها: مراكز الرعاية النهارية ودور الحضانة ورياض الأطفال.. إذن فرغم أهمية الأسرة في تقديم الخبرات التربوية الأولية للطفل و في إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية والمعرفية وفي تقبل سلوكاته السوية والشاذة أكثر من أية مؤسسة أخرى، فالواضح من نتائح بعض الأبحاث أن إنشاء المؤسسات السابقة الذكر يعتبر أسلوبا وقائيا يوفر على المجتمع الكثير من ا لأموال التي يضطر في بعض الأحوال إلى إنفاقها في مكافحة الجعل المرض والجريمة والانحراف، فضلا عما توفره أساليبها التربوية من كفاءات وخبرات وشباب يتمتع بدرجة عالية من اللياقة والجسمية والصحة العقلية القدرة على العطاء والإنتاج والمساهمة في التنمية المحلية..
  • § المجتمع: إن نسبة المغاربة دون سن السادسة تناهز(20%) من المجموع العام لسكان المغرب، غير أن الغالبية العظمى من هؤلاء يحرم من خدمات مؤسسات الرعاية والحضانة والرياض لأسباب اقتصادية واجتماعية..والسؤال الذي يفرض نفسه: كيف يمكن للمجتمع أن يقوم بدور المساهمة في رعاية الطفل وتربيته خلال هذه المرحلة من عمره؟ ويمكن أن نجيب في السطور التالية:
  • - تسيير التفتح الكامل لشخصية الطفل عن طريق الاستجابة لحاجاته النمائية المختلفة وعلى رأسها الحاجات الجسدية والوجدانية المعرفية..
  • - توفير الظروف الملائمة للتواصل بين الطفل والمجتمع مع تحريضه على المشاركة في الحياة الاجتماعية حتى يتشبع بمضامينها الثقافية والروحية والخلقية
  • - تنمية مهارات الطفل التعبيرية وإغناء مدراكه وتصوراته الفكرية
  • - إقحامه في مراكز تربوية قصد رعايته وتهييئه للمراحل التعليمية اللاحقة..


مدخل إلى ديداكتيك الرياضيات في مرحلة ما قبلمدرسية

1 - ما الديداكتيك Didactique؟

فهل الديداكتيك فن، علم، أم طريقة أم تقنية؟

قبل الإجابة عن هذه الأسئلة حري بنا أن نشير إلى تاريخ ظهور المصطلح وطبيعة التطورات التي لحقت به: ظهر مصطلح الديداكتيك La didactique في منتصف القرن 20 كفن للتدريس أو فن التعليم l'art d'enseigner وهذا هو التعريف الوارد في القاموس Le Robert سنة 1955م وLe litter سنة 1960م. إبتداء من هذا التاريخ أصبح المصطلح لصيقا بميدان التدريس..وقد ظهرت مجموعة من التعريفات التي حاولت تحديد وظيفتة هذا الفن بدقة معينة، فنجد "هان إيبيلي Hans Aebeli أول من اقترح سنة 1951م إطارا عمليا لموضوع الديداكتيك في مؤلفه La didactique psychologique حيث نظر إلى الديداكتيك كمجال تطبيقي لنتائج السيكولوجيا التكوينية البيداغوجيا بتوظيفها على مستوى التدريس..أما La Combe(1968م) فهو يعتبر الديداكتيك علما أو جزءا من العلم و لا حتى جدعا لمجموعة علوم بل، على عكس من ذلك يعتبر أسلوبا Démarche أو بالتحديد شكلا من أشكال التحليل لظواهر التعليم Mode d'analyser des phénomènes de l'enseignement.. وقد حاول E.De corte عندما انتبه إلى التداخل القائم في التعريفين السابقين بين الديداكتيك والبيداغوجيا أن يوجد مصطلحا آخر سماه:La didaxologie تمييزا عن didactique ففي الوقت الذي يعتبر فيه الأولى منهجية عامة ترتكز على التجريب والبحث الامبريقي، ينظر إلى الثانية باعتبارها منهجية عامة تقوم أساسا على الاستنباط والاستنتاج..

إلا أنه من منتصف عقد الثمانينات من هذا القرن بدأت تتضح معالم الديداكتيك أو البحث الديداكتيكي كدراسة نقدية/نظرية لقضايا التعليم من أجل اقتراح وضع تطبيقات بيداغوجية مبنية ليس فقط على مجرد تصورات نظرية بل أيضا على خطط عقلانية منظمة لموقف تعليمية..

بناء على ما سبق يمكن التأكيد على الطابع المزدوج الذي يتسم الديداكتيك: فمن جهة هناك الجانب الابستمولوجي باعتبارها-أي الديداكتيك- تنظم محتويات التعليم، ومن جهة ثانية هناك الجانب السيكولوجي باعتبارها أيضا تنظم وتعقلن مواقف التعلم. لذلك الديداكتيك تتجاوز النزعة التقليدية الامبريقية التي كانت إلى حد قريب تنظر إلى عملية تعليم/تعلم كنقلTransferلمضامين معرفية.



2 - كفايات الرياضيات ما قبل المدرسة:



ما هي الأهداف التي تُتوخى من خلال تدريس الرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسة؟
  • تهدف الرياضيات إلى تنظيم طريقة التفكير والعمل لدى الطفل وتنمية القدرة على الملاحظة والتمييز وتحديد المشكلات واقتراح الحلول وتجريبها واكتشاف طرق العمل والتفكير.
  • لدى تعتمد أنشطة الرياضيات على إمكانيات الطفل وقدراته الذاتية والسير بها في عمليات متدرجة و مستمرة لبناء منطق رياضياتي وتفكير منطقي.

وقد نجد في كفاية الأنشطة الفنية والإبداعية ما يشكل إطار عمل لتحقيق كفاية الرياضيات منها: الملاحظة، والتمييز والتصنيف والتنظيم و اتباع قواعد خاصة في العمل وبالإضافة لهذه الأنشطة نشير إلى ما يمكن أن يساعد في هذه المرحلة على تحقيق وبلوغ كفاية رياضياتية تتجلى في الآتي:
  • - الميل إلى الملاحظة والاكتشاف وإصدار الأحكام بكيفية حدسية وتلقائية
  • - استثمار أنشطة اللعب في تنمية ا لقدرة على التجميع و الفرز والتصنيف والترتيب وإعادة تركيب مجموعات
  • - استعمال رموز موضوعة من عنده لأنه رموز تعبر عن الواقع كما يفهمه ومنها نتدرج لمساعدته على التعرف واكتشاف الرموز المتعارف عليها كالأرقام
  • - استعمال الأرقام في العد بعد إنجازه شفاهيا ثم مرتبطا بأشياء معدودة.

بعد التذكير بمعينات اكتساب فكر رياضي لدى الأطفال، نصل إلى الكفايات التي تسعى إليها أنشطة الرياضيات وتُمثِّل كفايات لها وهي:
  • - أن يتمكن الطفل من استنتاج مفهوم الخاصية أو الصفة عن طريق إنجاز عمليات تصنيفية
  • - أن يتمكن من استعمال تعابير النفي والإثبات الجمع والاختبار.
  • - أن يتمكن من استعمال مفاهيم تعبر عن المكان والزمان
  • - أن يستعمل الرموز ويتعامل معها.
  • - أن يستعمل مفاهيم تتعلق بالهندسة الفراغية نطقا وإنجازا، مثل: مفتوح، مغلق، داخل خارج، حدود، مجموعة، عناصر، تنتمي، لا تنتمي..
  • - أن يستعمل علامة التساوي أو الأكبر أو الأصغر أو لا تساوي
  • - أن يستعمل الأرقام من 0 إلى 10 في التعبيرعن عدد من الأشياء..

3 - مدخل إلى ديداكتيك الرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسية..



ما هي وظيفة الرياضيات في هذه المرحلة
  • تؤكد الدراسات التربوية والنفسية وأبحاث علم النفس الحديث خاصة ما يتعلق منها بعلم نفس الطفل على أهمية الرياضيات كنشاط تربوية يزاوله الأطفال، لما له من إسهامات في تربيتهم الفكرية وبداية تعويدهم على الدقة في التفكير، ومساعدتهم على تجاوز الملموسات إلى المحسوسات..
  • وعلى الرغم من أن بعض الممارسات والمهارات الرياضية... قد لا ترقى إليها أحيانا مستويات قدرات الأطفال في سن ما قبل المدرسة، فإن هذا لا يعني عدم مزاولتها في هذه الفترة، ذلك أن علماء التربية يرون أن الأنشطة الرياضياتية و((مواد)) التربية الفكرية، يحسن أن تمارس في سن مبكرة، وألاَّ يُرجأ تنمية التفكير الرياضياتي عند الأطفال إلى مرحلة التعليم الأساسي، بحكم أن إعداد الأطفال لتعلم وإتقان الرياضيات في المدرسة الأساسية بما يهدف إليه من تنمية قدراتهم الفكرية واكتسابهم القدرة على التجريد والدقة في التفكير، واستعمال المنطق وتجاوز مظاهر الأشياء للتعرف على خاصياتها، لا بد أن ينطلق مبكرا ويأخذ باهتمامات الأطفال، شريطة انتهاج أنجع الطرق البيداغوجية المناسبة لتحقيق الأهداف المنشودة من مزاولة الرياضيات في هذه المرحلة..
  • من هنا فإن الأنشطة الرياضياتية لا يمكن التعامل معها ك((مادة)) دارسية يعتمد في تعلمها لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، على التلقين والإلقاء والحفظ.. بل يجب تركيز هذ النشاط على خلق مشاريع أنشطة ترتبط باهتمامات الأطفال ومشاغلهم وتزويدهم بالمعطيات الواضحة والتنسيق بينها لاكتشاف المفاهيم الرياضياتية، ثم قيام المربين بدفع أطفالهم إلى الابتكار والبحث عن الحلول للمسائل المطروحة بجهدهم الذاتي والرغبة في الاستكشاف، تساعدهم في ذلك خبراتهم واتجاهاتهم الفطرية وسلوكهم التلقائي، إذا المهم في هذه البدايات ليس ما يتعلمه الأطفال من معارف بقدر كيفية تعلمهم..

كيف يكتشف الأطفال الرياضيات في بداية سنهم؟
  • بعض الآباء يتمنون أن يكون أبناؤهم عباقرة في الرياضيات.. ويأتي في مقدمة هؤلاء من لهم الابن الوحيد أو الابنة الوحيدة..
  • من السهل تلقين الطفل في السنة الثالثة من عمره أو أقل تتابع الأعداد من 1 إلى 100.. هذا لا يعني أنه بحفظها يعرف كيف يستعملها..كلا، فالأطفال الصغار لهم ذاكرة قوية للحفظ والتخزين في هذه السن وهم يستطيعون حفظ العديد من الأشياء عن ظهر قلب حتى ولو كانوا لا يفهمونها جيدا ولا يدرون مغازيها..فهذا يشبه إلى حد بعيد عملية التدريب التي تقام لبعض الحيوانات الأليفة Dressage، أو عملية التقليد و المحاكاة للكبار..حيث قد يتحول الصغير أحيانا إلى ببغاء يردد ما يسمعه مرارا وتكرارا..أو إلى قرد يعيد حركات معينة لينال موزة مكافأة له على صنيعه..
  • من الواجب معرفة مراحل تطور الفكر لكي نحسن التعامل مع مضامين الأنشطة الرياضياتية ولا تتحول فقط إلى نشاط معزول عن المردودية التعليمية والتعملية..
  • مراحل تطور التفكير الرياضياتي حسب بياجي..
  • هناك بعض الافكار لترغيب الأطفال في التعاطي للرياضيات:
  • § يمكن للطفل في صغره أن يبدأ في عد عدد أصابع يده..(مع التحذير على تطبع الطفل على استعمال أصابعه في الحساب مستقبلا لأن هذه العادة سيئة قد لا يستطيع الفكاك عنه في الكبر!..)
  • § قد يتمكن الطفل أثناء تهيئ شيء في البيت على اكتشاف مفاهيم رياضياتية من مثل إعداد طاولة الإفطار(كوب لكل شخص، قطعة كعك لكل فرد..)

ما هي الأهداف المقاصد المتوخاة من الرياضيات ما قبل المدرسة



الأنشطة الرياضياتية خلال فترة ما بين 3 أو 4 سنوات هي في الحقيقة تهيئة وإعداد للمفاهيم الرياضياتية في المستقبل.. وهي تتركز بالأساس على تطوير تشكل المفاهيم حول الوقت والفضاء، وتشجيع طريق الصغار نحو التجريد Abstraction..ذلك أن فترة ما بين 2 إلى 6 سنوات تعد الفترة التي تتشكل فيها معالم المعارف الأولى حول الوقت والفضاء عند الناشئة، لذلك نجد أن مقررات التعليم الأولي قد رصدت لهذه الغاية..
  • الهدف الأول: الوقت:
  • - يجب أن يتعلم الطفل موقعه من الوقت المنصرم (الماضي..): أكلت البارحة تفاحة، رأيت البارحة عربة يجرها حصان..جاء عمي البارحة وأعطاني هدية..عمري الآن أربع سنوات..
  • - منذ البداية يجب تعرف توالي الفصول مثلا، انطلاقا مما قد ينظم له من رحلات شتوية وربيعية وصيفية وخريفية..
  • - معرفة الثنائيات: قبل/بعد، قبل/بعد، البارحة/قبل البارحة، العام المقبل/العام الماضي..
  • - يمكن تفهيم الطفل أن الوقت هو أيضا شيء يمكنه تنظيمه وليس فقط فهمه..لذلك يمكن للمربية أن توزع أدوار معينة على الأطفال[توزيع الدفاتر على الأصدقاء بالتناوب أو توزيع أقلام التلوين.. وذلك بالتناوب.. فاليوم دور غادة والبارحة كان دور ياسر والغد دور عثمان..]، كما يمكن للمربية أن تضع (وهذا كائن) جدول زمني لأنشطة الفصل طيلة الأسبوع، وتعلم الأطفال أننا نتبعه خطوة خطوة: بالسبت والأحد لا نأتي إلى الروض، ويوم الاثنين نسقي ورود المحيطة بالمؤسسة، والثلاثاء نرسم في معمل الرسم.. الخميس الماضي ياسر ونائلة كانا غائبان، و هكذا..
  • الهدف الثاني: الفضاء

الطريق المتبعة في نفسها تقريبا في هذا المجال..
  • - فالمطلوب أن يتعلم الطفل كيف يتموقع في الفضاء.. ويرتب العالم الذي يحيط به: أنا بالداخل، أنا بالخارج..: إدخال وإخراج دمية من كيس، وضع دائرة أثناء اللعب ودخول وخروج طفل أو طفلة إليه ومنها..أنا وراء، أنا أمام..تقابل اليمين واليسار..ومن الواجب تأخير الصعبة منها..
  • - يمكن لترتيب القسم أن يصلح لهذا الغرض- ترتيب الفضاء- هناك مكان للقراءة، ومكان للنوم، وساحة للعب..نرسم ونلون بدون تجاوز الإطارات المحددة.. ونرسم ضمن ورقة كاملة بدون حدود رسما يسع مساحة الورقة كلها..
  • الهدف الثالث: الطريق إلى التجريد

ما هو الفرق بين المجرد والملموس؟ كيف يتم المرور بالطفل من مرحلة الملموسات إلى مرحلة المحسوسات؟
  • - لا يطلب في هذه المرحلة تحقيق مستويات عالية من التجريد لطفل في سن الرابعة أو الخامسة..ولكن المطلوب هو القيام بتوجيهات لائقة في هذا الصدد..يتعلق الأمر بتكوين أشياء مجردة مع الطفل منطلقين مما يلمسه ويراه..
  • - يمكن استثمار التعبير الحركي: فيمكن أن نكون دائرة باليدين، أو بالأصابع، ويمكن أن نكتب حرفا في الهواء..أو أن نرسم مثلثا باليدين، أو زاوية قائمة أو ما شابه ذلك..
  • - يمكن استثمار الأعمال اليدوية: استعمال العجين في تشكيل أشكال معينة، إدخال أشكال هندسية (شكل مربع، شكل مثلث، أو دائري) في فتحات مختلفة..تحقيق مطويات للتلوين..
  • - يمكن استثمار الرسم: التدرب على رسم دائرة، على رسم سلسلة من الخطوط قائمة أو مائلة على ورقة..
  • - استثمار قوة الملاحظة: يمكن التدرب على اكتشاف نقط التشابه بين الكرة، والتفاحة، وبين الصحن و القمر..إلخ

مثال: العدد عند الطفل: هو في البداية تجسيد لشيء يعرفه: قلم بقابله العدد1، تفاحتان يقابلها العدد 2.. ولكن عندما نتحول من الملموس إلى المحسوس يصبح العدد 4 مثلا يدل على صنف تكافئ يمعنى أنه يدل على كل أربعة أشياء يتم تعدادها إلى 4..



4 - خاتمة:



في إطار القيام بالعملية التربية على الوجه الأكمل، وفي إطار الأنشطة الرياضياتية ماذا يجب علي أن أعرف؟ ماذا يعني القيام بأنشطة الرياضياتية؟
  • - لكي نجيب على هذا السؤال يجب الإجابة على سؤال آخر: لأي شيء أنا بحاجة لتدريس الرياضيات؟
  • - هناك نوعان من الطرق في ذلك:
النوع الأول:توفير جو الانتباه لتحقيق مستوى من التركيز والتسجيل والتصوير..(عمل الذاكرة)
النوع الثاني: التفاعل مع ما يعطى للطفل، أخذا وعطاء، ملامسة المشكلة، القيام بعمل ما، المرور من مستوى معرفي إلى مستوى معرفي آخر، فتح باب المشاركة (وضعيات مسألة)
  • - داخل الفصل يجب بذل الجهد..
  • - وضع رؤية للعمل: ماذا يمكن أن أتصور كطريقة للتعلم؟ كيف يمكن أن أبدأ؟ كيف يمكن إيجاد تصور خاص؟
  • - تغيير الإطار في تعليم مفهوم رياضياتي معين..
مدخل إلى ديداكتيك الرياضيات ما قبل المدرسة






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 00:04 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd