2012-06-17, 13:08
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: العلمانية الحقة ليس كما يشوش عليها مفكرو الظلام | من الشروط الموضوعية العلمية لاستخدام أي مصطلح الإحاطة بظروفه نشأته، ومناخ تطبيقه، لأن الفكر ومصطلحاته هما نتاج فترة معينة بما لها وما عليها، بظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أنتجتها والتي تحكمت في آليات إنتاجها، وعليه ومن الأمانة العلمية -بعيدا عن أي كلمات عريضة أو تراشق للتهم المجانية بين مدافع عن مصطلح ومعارض له- فإن ما يصلح في ظروف وبيئة معينة قد لا يصلح استنباته في بيئة غير بيئته ، أو طبيعة غير طبيعته بل قد يستلزم الأمر أكثر من ذلك تبيئة المفهوم وإعادة تأسيسه وفق لخصوصيات كل منطقة ولم لا التخلي عنه والبحث عن بديل فكري ناتج عن مجهود حقيقي رصين وعلمي، لأن استنساخ مصطلح معين - تراجعه حتى الدول الغربية وتعدله بما يناسب تطور التاريخ و وما يواكب مستجدات الأمور السياسية - قلت إن استنساخ مصطلح معين كما هو لا يعدو أن يكون عطالة فكرية وتحنيطا للمصطلح وووقوعا في فخ الأفكار المقدسة من حيث لا ندري. إن أي نقاش حقيقي حول مصطلح من المصطلحات الفكرية الغربية لن يكون كذلك إذا ما تم التراشق التهم و إنتقاء امثلة من هنا وهناك ضد أو مع مصطلح فكري بالتحديد، كما أن تناول الأشخاص وسلوكاتهم اليومية لضرب مصطلح أو تأييده لا يعدو أن يكون إرهابا فكريا مقنعا بعيدا عن أصول الحوار العقلاني ، قريبا جدا من السجال والسفسطة. لي عودة للموضوع. على فكرة لست مع أو ضد العلمانية لكني مع عدم استغلال الدين لمآرب سياسية، و أيضا مع عدم استغلال اللامعقول البشري في تطبيق الدين لضرب الدين في جوهره، لكنني مع عدم جعل الدين في يد بشر يسلط على الرقاب التكفير من خلال محاسبة نوايا لا يعلمها إلا الله. لي عودة إلى الموضوع مساءا لانشغالي بامتحانات جامعية. تحياتي. | التوقيع | "لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية" محمد عابد الجابري | |
| |