2009-11-27, 21:18
|
رقم المشاركة : 36 |
إحصائية
العضو | | | مسابقة لأجمل حمار بالمغرب | الموضوع الثالث و العشرون: مسابقة لأجمل حمار بالمغرب سعيا لتغيير صورته النمطية "كحيوان غبي"
مهرجان مغربي لاختيار أسرع وأجمل وأنحف حمار
حظي الحمار بوجود كبير وملموس في التراث العربي, مثل حمار جحا, وأيضا في أعمال الأديب المصري الراحل توفيق الحكيم, وعالميا أيضا اختار الحزب الديمقراطي الأمريكي الحمار رمزا له , أما في المغرب فقد ابتدعت إحدى الجمعيات طريقة جديدة للاحتفاء بالحمار, حيث نظمت جمعية تلاميذ بني عمار مهرجان "بني عمار" الثامن الخاص بتنظيم سباقات للحمير مثل مسابقة أجمل حمار، وأسرع حمار و"أنحف" حمار, بغية الاحتفاء بالحمار والعناية به ككائن ظريف يقدم خدمات جليلة للإنسان المغربي خاصة في المناطق القروية.
وتعتمد مسابقة أجمل حمار على اختيار الحمار المتزين بمختلف أنواع الزينة والنظافة التي يوفرها له مالكه من أجل الظفر بالجائزة المخصصة لهذا الغرض، فيما ترتكز مسابقة أسرع حمار على الجري والركض خلال مسافة محددة، شرط أن يركب هذه الحمير المتسابقة أطفال وفتيان مع استبعاد الأشخاص ذوي الأوزان الثقيلة، ويمنع المنظمون المتسابقين من إلحاق الأذى بالحمار أو وكزه أو توجيه شتائم وسباب له خلال السباق.
واعتبر مدير المهرجان أن "الكرنفال" مناسبة لاستفزاز وخلخلة الأحكام المسبقة حول الحمار التي تجعله حبيس صورة ذهنية نمطية عند الكثيرين، تكون مرتبطة في الغالب بكونه حيوان غبي ووضيع ورمز للسب والشتم
وأكد محمد بلمو مدير المهرجان والكاتب العام لجمعية قدماء تلاميذ بني عمار المنظمة للمهرجان في حديث لـ(لعربية.نت) أن هذا المهرجان يسعى لرد الاعتبار للحمار والاحتفاء به ككائن ظريف ولطيف، بعيدا عن الأحكام الجاهزة التي يصدرها الكثيرون عنه.
وقال بلمو إن الحمار تعرض لأشنع الصفات وأسوأ القذف من قبيل وصفه بالغباء والبلادة والوضاعة حتى أن الحمار صار حيوانا يرادف الشتيمة والسبة، مضيفا أن المهرجان جاء لتكريم الحمار وإبعاد التهم الملتصقة به من خلال منحه حيزا للاهتمام به عبر مسابقات أسرع حمار وأجمل حمار وغيرهما.
وأوضح بلمو أن مسابقات الحمير كانت معروفة بشكل عفوي عند السكان حينما كانوا صغارا، والذي حدث في المهرجان أننا قمنا بإقامة هذه المسابقات بشكل منظم ومخطط له مع تقديم جوائز وحضور وسائل إعلام محلية وعربية.
وحول اتهام البعض للمهرجان بكونه مهرجانا يثير السخرية والضحك والاشمئزاز ومحاولة جذب الأنظار إليه، أجاب بلمو بأن الذين يتهمون المهرجان بهذه الصفات غالبا ما يطلقون اتهاماتهم وهم بعيدون دون معرفة بأنشطة وأهداف المهرجان، باعتبار أن الدورة الحالية نظمت لتكريم المفكر المغربي الراحل عبد الكبير الخطيبي الذي كان يركز على كل ما هو هامشي، مردفا أن المهرجان احتفى بكائن"هامشي" وهو الحمار يقوم بدوره في مكان "هامشي" وهو القرية.
واسترسل بلمو بأن مسابقات الحمير ليست سوى جزء من فعاليات المهرجان الذي ضم أيضا ندوات ثقافية وفكرية عميقة، منها محاضرات حول "الحمار: الكائن والممكن"، و"الحمار في الإبداع والفكر الإنساني"، و"الحمار في المجتمع القروي الأدوار والتمثلات"، بالإضافة إلى مشاركة لممثل عن الحزب الديمقراطي الأمريكي حول أسباب اختيار رمز الحمار كشعار له.
يذكر أن بعض الجمعيات الثقافية استهجنت تنظيم مهرجان للحمير بدعوى أنه مهرجان يبتغي لفت الانتباه إليه وجذب أموال الدعم له، والرغبة في الإثارة الفجة حتى لو كانت على حساب كائنات ضعيفة مثل الحمير، بالإضافة إلى كون المهرجان لا يغني التراث الشعبي ولا الثقافة المغربية بأي شيء يذكر. المصدر: موقع العربية نت -------------------------------------------------------------------- يعد الحمار في المغرب كما في الدول العربية الأخرى رمزا للغباء والاحتقار وتوجيه الإهانات، غير أن هذه النظرة بدأت تتغير تدريجا من خلال مبادرات أبرزها كرنفال سنوي للحمير وإطلاق علامات تجارية تحمل اسم هذا الحيوان الصبور. احتضنت بلدة بني عمار زرهون في الوسط الشمالي للمغرب مؤخرا الكرنفال السنوي للحمير. الكرنفال بدأ سنة 2003 من خلال "جمعية قدماء تلاميذ بني عمار"، كان وراء الفكرة شاعر مغربي من الجيل الجديد، هو الشاعر محمد بلمو. يتذكر هذا الشاعر بداية حبه لهذا الحيوان الذي يكن له المغاربة احتقارا كبيرا، "ابتليت بالشعر في صغري في فضاء قصب بني عمار زرهون وأنا محاط بالحمير". ويضيف في لقاء مع دويتشه فيله: "طيلة طفولتي وخلال حياتي الدراسية كان الحمار أنيسي وصديقي". لما انتقل الشاعر إلى العاصمة الرباط، بدأ فيها صحافيا، لكنه ظل مرتبطا بقريته. وخلال أحد اجتماعات المكتب التنفيذي لجمعية قدماء تلاميذ بني عمار، اقترح فكرة رد الاعتبار إلى الحيوان الذي ساعد كثيرا إنسان تلك القرية، من خلال مسابقة للحمير. كما كان أول المدافعين عنها في اجتماع مطول عرف جدلا حادا حول الفكرة التي تلقاها البعض بالرفض المحكوم بالأفكار التحقيرية الجاهزة حول هذا الكائن، بالإضافة إلى خوف السكان من أن تصبح منطقهم عرضة للسخرية والاستهزاء. كرنفال بين الرفض والقبول الشاعر محمد بلمو، صاحب فكرة كرنفال الحمير، يقدم هدية للحمار نوفل الفائز بجائزة أجمل حمار في كرنفال الصيف الفائت ويرى خالد، أحد أبناء "بني عمار زرهون" المقيم حاليا في العاصمة الرباط، أن ربط المنطقة بكرنفال للحمير يحمل إهانة لسكانها، والسبب "أن الحمار مرتبط لدى المغاربة بالغباء". غير أن معارضة كهذه ليست بالمقلقة للمشرفين على التظاهرة التي تتضمن سباقا خاصا بالحمير، لاسيما وأن السكان تقبلوه سنة بعد سنة وانخرط عدد منهم فيه . وقد كسب الكرنفال صيتا وطنيا وعالميا، أضحى يحظى بمواكبة إعلامية كبيرة، بينما ظل أمثال خالد وقلة قليلة من رجالات السلطة المحلية يتهربون من الكرنفال ويرفضونه كما يرفضون الظهور في توزيع الجوائز على الحمير الفائزة. ويشهد الكرنفال مشاركة كتاب وفرق موسيقية وفنانين، ومن أشهر المشاركين في دوراته السابقة مجموعة ناس الغيوان الغنائية ومجموعة جيل جلالة والممثل النجم محمد الجم والكتاب رضوان أفندي وصلاح الوديع وعبد الرحمان بن زيدان. مساءلة "الأفكار المغلوطة" يسعى الشاعر محمد بلمو إلى جعل ما يسميه "الأفكار المغلوطة" موضع السؤال، في مجتمع يجتاز تحولات عميقة كالمجتمع المغربي. من بين هذه الأفكار تحقير الحمار. الشاعر يرى أن "الأفكار السائدة في المجتمع المغربي والعربي على العموم حول الحمار هي أفكار مغلوطة، ولا تستند على أي أساس علمي. وهي أفكار مهزوزة وجاحدة على اعتبار أن الحمار لعب ولا زال يلعب دورا مهما في حياة هذه المجتمعات"، كما ينتقد احتقار هذا الحيوان وتعذيبه وتجويعه والاستغلال الفاحش والظالم له. وبموازاة الكرنفال نظمت الجمعية السالفة الذكر موائد مستديرة في محاولة لتحسين صورة الحمير لدى المغاربة، فكانت ندوة حول موضوع "الحمار، الكائن والممكن". نتائج غير منتظرة لهذه الندوة، فالحمار، حسب الباحثين "هو أذكى حيوان بعد القرد، فهو المهندس الأول للطرقات، وعلى ظهره بنيت صروح وحضارات، كما أنه في الرتبة الثانية بعد المها في جمال عينيه". راهن هذا الشاعر على رد الاعتبار للحمير، مواجها ما سماه "حملة مسعورة من الشتائم وكل أنواع التبخيس والاستهزاء، سواء في الأحاديث الخاصة أو في الصحافة والانترنت"، لكنه حظي بدعم مثقفين وفنانين. الحمار "فلسفة" وعلامة تجارية خمس سنوات بعد إطلاق الشاعر لكرنفاله الذي ينتهي بتوزيع جوائز على أسرع حمار وأجمل حمار، سيطلق ثلاثة شباب من الدار البيضاء ومراكش ماركة من الملابس أسموها "حمار وبخير". ثلاثة لهم وضع اجتماعي لا بأس به سينخرطون في هذا المشروع وهم محمد المهندس محمد السميج والمدير الفني أشرف الكوهن والمصمم أمين بندرويوش. هؤلاء اختاروا، عكس الشاعر بلمو، أن يثوروا على المجتمع، فلجوئهم إلى الحمار له علاقة بثورتهم على المجتمع وقيمه البالية. "نريد أن نضع أخطائنا أمامنا"، يقول محمد السميج، ويضيف "لهذا الغرض اخترنا "حمار وبيخير". لفهم أعمق لما يسميه "بالفلسفة الحميرية" كما يطلقون على أنفسهم "حمار" دون أدنى حرج، يجب العودة إلى المسار التعليمي لصاحب الفكرة وهو المهندس محمد السميج، فهذا الشاب خريج شعبة الصناعة الهندسية، غادر وظيفة محترمة بإحدى الشركات المشهورة في المغرب، إنه يقر أنه لم يختر ما يحبه طيلة حياته، بعد أن أصبح كادرا في شركة الطيران، أحس بفراغ مميت فاتخذ من الحمار مادة للتفكير والإبداع، بل أضحى شبيها لصاحب أنكر الأصوات "قلت مع نفسي إنني حمار" يشرح المهندس محمد لدويتشه فيله بأنه أراد أن يثور على "قالب أعد لي سلفا، أي قالب الدراسة فالوظيفة ثم السيارة فالزواج". يقول الثلاثة إن فلسفتهم "الحميرية" مبنية على ثلاثة مبادئ، لخصوها في "ضرورة معرفة الفرد لقيمته" و"يجب أن نجرب ونعاود الكرة" والمبدأ الثالث هو "تواضع واعمل". لتحقيق إشعاع لفلسفتهم، طرح الشباب الثلاث قمصان كتب عليها "حمار وبيخير" أو "حماري". الثلاثة انفصلوا أخيرا، ويؤكد محمد أن الفلسفة الحميرية مستمرة، لكن هذه المرة بشعار جديد وهو "اسكت" في إدانة للصمت داخل المجتمع. المصدر: إذاعة دويتشه فيله الألمانية ------------------------------------------------------------------
مهرجان بني عمار: كرنفال مغربي لاختيار أجمل حمار لا تحتاج الحمير في المغرب إلى أكثر من ثلاثة أيام في العام كي تحس باسترجاع كرامتها وأنفتها التي ضاعت مع البشر. وفي يوليو (تموز) من كل عام يتم تنظيم كرنفال الحمير في قرية بني عمار في ضواحي زرهون (وسط)، وهو كرنفال يروم تذكير البشر بما لهذا الحيوان الصموت من فضائل عليهم، والتذكير بالآلام الكثيرة التي يتحملها من أجلهم من دون أن ينبس ببنت شفة إلا عندما ينهق، فيكون نهيقه المفجع تفجيرا لمكنون حرية التعبير المكبوتة في حلقه، عندما تخرج دفعة واحدة. أيام 21 و22 و23 من يوليو الحالي، ستكون أياما مشهودة في تاريخ الحمير الطموحة والتواقة إلى الفوز بإحدى الجوائز التي تخصصها إدارة المهرجان للحمير الأكثر جمالا والأكثر إبداعا والأكثر شهية للأكل والأكثر سرعة.. وأيضا الحمير الأكثر ضعفا. مهرجان الحمير في بني عمار، الذي دخل دورته الرابعة، يريد أن يكون صوتا لكائنات مهضومة الحقوق منذ الأزل، ويوقظ ضمير الآدميين المتعجرفين الذين يعتقد الكثيرون منهم أنهم أفضل من الحمير. وعلى الرغم من أن الحمير لا تحتكر لوحدها المهرجان، إلا أن نجوميتها تحتكر كل الأضواء. ويقول الشاعر محمد بلمو، الذي رعى المهرجان منذ بدايته، إن مهرجان بني عمار يتضمن أنشطة ثقافية واجتماعية كثيرة، لكن الشق المتعلق بسباقات الحمير يحظى دائما بالإعجاب والاهتمام بسبب فرادته. ويعتبر بلمو أن الاهتمام بالحمير في الكرنفال لا يفعل أكثر من إعطاء الحق لمن يستحقه. فالحمار جزء أساسي من عملية التنمية، وهو يتجشم المشاق الكبيرة في كل شيء، في البناء وفي جلب الماء وفي الزراعة وفي أشياء كثيرة أخرى، ومع ذلك فإن الناس لا يزالون ينظرون إليه كما لو أنه مخلوق دوني لا يستحق أكثر من الازدراء والاحتقار. ويشير بلمو إلى أن هذا المهرجان صار يحظى في كل دورة بمزيد من الشهرة، ويضيف أن جمعية «محبي الحمير» في المملكة العربية السعودية بعثت للمهرجان هذا العام بمساهمة مالية مقدارها 2000 دولار، ستضيفها إدارة مهرجان بني عمار إلى الجوائز المخصصة للحمير الفائزة في المسابقات. الكرنفال يتضمن سباقات كثيرة تثبت أن مواهب الحمير أكثر من أن تحصى. فهناك سباق لاختيار أسرع حمار، وفي هذه المسابقة لا يمكن للبالغين أو ثقيلي الوزن ركوب الحمير، بل يتم اختيار أطفال بين 12 و16 سنة لكي يقودوا الحمير نحو الانتصارات. واتخذت إدارة الكرنفال كل الإجراءات والاحتياطات الضرورية لكي تضع كرامة الحمير فوق كل اعتبار، حيث منعت بشكل مطلق استعمال أي شيء يمكن أن يدفع الحمير إلى المزيد من الجري سواء العصي والهراوات، أو أدوات الوخز بمختلف أشكالها، أو ضرب الحمير بأرجل المتسابقين، بل يمنع شتم الحمار وتحفيزه على الجري بعبارات غير مناسبة ومهينة لكرامته مثل «تحرك أيها الحمار». ويمكن للحمير المتسابقة، وفق هذا القانون، أن تصل إلى خط الوصول في الوقت الذي تشاء وبالطريقة التي تشاء، ويكون الجمهور مضطرا إلى التصفيق لها بحرارة سواء وصلت في يوم المسابقة نفسه أو في اليوم الموالي. ويربح الحمار الفائز بالمركز الأول في هذه المسابقة جائزة مالية، فيما يحصل الحمار الثاني على نصف المبلغ، أما الحمار الذي يدخل في المركز الثالث فيحصل على الربع. وتحظى مسابقة اختيار أجمل حمار من الجنسين، باهتمام كبير في الكرنفال. فالناس كانوا يعتقدون أن الجمال مقتصر على البشر، على الرغم من سوء أفعالهم، وأن القبح مقتصر على الحمير، على الرغم من فضائل أعمالهم. ومسابقة أجمل حمار من أكثر المسابقات التي تحظى بالاهتمام وتعتبر أم المسابقات في هذا الكرنفال. وتركز لجنة التحكيم، على شكل الحمار من رأسه حتى أخمص حوافره، بما فيها نظافته وهيئته وطريقة مشيه ونظراته ورموش عينيه.. وأشياء أخرى. وتعتبر الجائزة التي يحصل عليها الحمار الجميل أو الأتان الجميلة، الأعلى في نوعها من بين كل جوائز المسابقات مع ما يفتح أمام هذه الحمير الجميلة من آفاق مستقبلية، تجنبها شر الهراوات على الأقل. غير أن تركيز الدورات السابقة من المهرجان على الحمير القوية والجميلة، أثار غبن الحمير الضعيفة والواهنة التي لا تجد لها إلى الكرنفال سبيلا، لذلك قرر المنظمون أن يخصصوا هذا العام مسابقة خاصة لأضعف حمار، وبذلك تشارك الحمير على أشكالها. وخصص المنظمون للحمار الذي يحصل على لقب أضعف حمار عناية بيطرية وعلاجا من جروح الزمن وأذى البشر وكميات وافرة من الكلأ وتوصية به لدى صاحبه كي يرحمه من غبن الزمن. مسابقة اختيار «أضعف حمار»، هي محاولة لإثارة الانتباه إلى تلك الحمير الضعيفة والهزيلة التي تقضي الوقت كله في رفع الأثقال وخدمة أسيادها الذين لا يولونها أدنى قدر من الرعاية. ويهدف المنظمون من وراء هذه المسابقة المتميزة إلى لفت الانتباه إلى محن هذه الحمير ودفعها إلى الأضواء وجعلها تكسب بعض اهتمام البشر. وارتأى المنظمون أن الجوائز المالية غير كافية، لذلك أضافوا إليها شهادات تقديرية تثبت أن الحمار الفلاني شارك في المسابقة الفلانية وفاز بإحدى الجوائز الأولى، كما تقدم لهذه الحمير البطلة أكياس من الشعير وتبن من النوع الجيد، بعضه تأكله على الفور والبعض الآخر يتم الاحتفاظ به للوجبات المقبلة. وبدأت الحمير، التي كانت متحفظة في الدورة الأولى من المشاركة في سباقات هذا المهرجان، في اعتبار مشاركتها تكسيرا لحاجز الصمت والخنوع الذي طبع حياتها. ويشير المنظمون إلى أن الحمير المشاركة في المسابقات الإقصائية تتزايد في كل دورة، وأن هناك جرأة حميرية أكبر في المشاركة وإثبات الذات. ويتضمن المهرجان فصلا خاصا بالحمير الأكولة، والحمار الذي يلتهم أكبر قدر من الشعير والبرسيم في أقصر مدة زمنية يفوز بالمسابقة ويحصل على جائزة نقدية، وبالعملة الصعبة لو أراد. كما يشمل كرنفال الحمير وصلة استعراضية للحمير المبدعة، والتي يمكنها القيام بحركات استعراضية ممتعة تنال إعجاب الزوار. وعلى الرغم من أن الحمير لم تتعود إلا على جلب سخط وغضب أصحابها، إلا أنها في هذه المسابقة تتحول إلى احتراف فن الاستعراض وهي مطمئنة إلى أن الهراوات لن تنزل على ظهرها لو أساءت القيام بحركة فنية معينة، أو حلت بها رغبة مفاجئة في النهيق. وتنال الحمير الفائزة في هذه المسابقة جوائز مالية أيضا، وتبنا وشعيرا وشهادات مكتوبة بالعربية والفرنسية، وربما تصلها مستقبلا دعوات للمشاركة في مهرجانات فنية خارج البلاد رفقة حمير البلدان الصديقة والشقيقة. كرنفال الحمير في بني عمار متعة حقيقية ورسالة إنسانية راقية، لذلك فإن الذين يرعون هذا المهرجان هم من الشعراء والصحافيين والمزارعين والكتاب والأطباء البيطريين، ولا وجود بينهم للسياسيين. فالسياسيون يركبون الحمير فقط.. المصدر: جريدة الشرق الأوسط الثلاثـاء 15 جمـادى الثانى 1427 هـ 11 يوليو 2006 العدد 10087 | التوقيع | هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب | آخر تعديل mustapham يوم 2009-11-27 في 21:35. |
| |