2019-05-18, 13:37
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: أسرار الصوم وشروطه الباطنة | صحيح هناك فرق شاسع بين الصوم والصيام
يقول د.علي الكيالي :
كَلِمَةُ [الصِـيَامِ ] يَقْصُدُ بِهَا القُرْآنُ الكَريْمُ الامْتِنَـاعُ عَنِ الطَعَامِ وَالشَـرابِ وَباقي المُفْطِـراتِ: (يَا أَيُّهَـا الـذِيـْنَ آمَـنُوا كُـتِبَ عَـلَـيْـكُـمُ الـصِـيَامُ ) [البقرة 183]، أَيْ أنَّ[الصِيَامَ ] يَخُصُّ المَعِدَةَ بِالدَرجَةِ الأُولى، وَهُوَ الفَـرِيْضَةُ الـتي يُـؤَدّيها المُسْـلِـمُـونَ في شَهْـرِ رَمَضَان. أمّا [الصَـوْمُ - بِحرف الـواو]، فَيَخُصُّ اللّسَـانَ وَقَوْلَ الحَقِّ، سَواءٌ في رَمَضَـانَ أَوْ غَـيْرِهِ، وَالـدَلِـيْلُ عَلى ذَلِكَ، أَنَّ مَـرْيَمَ عليها السلام كَانَتْ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ، مَعَ ذَلِكَ كَانَتْ نَاذِرَةً لِلرَحْمنِ صَوْمَاً: (فَـكُـلِـي وَاشْـرَبي وَقَـرّي عَـيْنَاً وَإِمّـا تَرَيِنَّ مِـنَ الـبَشَـرِ أَحَـدَاً فَقُولـي إِنّي نَذَرْتُ لِلْـرَحْـمَـنِ صَـوْمَـاً) [مريَم 26]، ولوْ قالتْ [صـياماً] لكانت غـيـر صادقة لأنهـا تأكلُ وتشربُ، ومَـريَمُ عـلـيهـا السلام لا تكـذبُ أبَـداً.
وَ[الصِـيَامُ ] لِوَحْدِهِ دُونَ أنْ يُرافِقَهُ [الصَـوْمُ]، لاَ يُؤَدّي الغرَضَ المَطْلُوبَ مِنْهُ، كَمَا أَوْضَحَ ذَلِكَ الحَدِيْثُ الشَريْفُ : [مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُورِ وَالعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلّهِ حَاجَةً في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَ شَرابَهُ]، فالذي يَتَذَرَّعُ بالصِـيَامِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُعَامِلَ الآخَرِيْنَ بِجَفَـاءٍ وَعَصَبيَّةٍ وَسُوءِ خُلُقٍ، لَيْسَ لِلّهِ حَاجَةً في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرابَهُ، فالمَطْلُوبُ أَنْ يَتَلاَزَمَ الصَوْمُ مَعَ الصِيَامِ، لِتَكُونَ تَصَرُّفاتـنَا وَسُلُوكـنَا خِلاَلَ رَمضَانَ أَفْضَلَ مِنْ أيِّ وَقْتٍ آخَرَ..
الموضوع طويل ومفيذ جدا
شكرا للفاضلة كوردية على الملاحظة | التوقيع | يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد
| آخر تعديل a.khouya يوم 2019-05-18 في 13:46. |
| |