2018-07-20, 23:28
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية
السؤال موجه للنساء وللرجال.. ؟!! من أكثر القصص الادبية التي أثارت الجدل في التاريخ و بشكل خاص بين النساء و الرجال هي قصة :
" الفتاة أَمْ النمر؟ " ... للأديب الأمريكي "فرانك ستوكتون".. مضمون القصة أنها تحكي عن ملك سادي ابتدع طريقة جديدة لمُحاكمة المُتهمين ، و هي أن المُتهم بجرم ما ، يقف أمام بابين مُغلَقيِن ، باب مِنهم توجد خلفه فتاة جميلة ، و الثانى خلفه نمر جائع ..
لو فتح الباب الذي خلفه الفتاة الجميلة يتزوجها المتهم "إجباراً" ، و لو فتح الباب الذي وراءه النمر يكون عليه مصارعته أو يكون وجبة لذيذة له ، و الإختيار هذا يدل إذا كان المتهم بريئاً أو لا ، لو فتح باب النمر يعني أن المُتهم مُدان .. و لو فتح باب الفتاة يكون بريئاً و حُراً.
كان جَدل القصة أنَّ ابنة الملك أَحَبَّتْ شخصاً من العامة و هو أيضاً أحبَّها جداً .. لكن صادف ذات يوم أثناء مرور أبيها الملك بالقصر أن قبض عليه في الجناح الملكي مع ابنته .. ، و لما وجده من العامة قرَّر أنْ يحاكمه بالطريقة المُعتادة "الفتاة أَمْ النمر"..
أتى وقت المُحاكمة فنظر المُتهم حوله في الحشد مذعورًا ،
فرأى الأميرة "حبيبته" تجلس في المقصورة .. تنتظر .. و هي تستطيع بسهولة معرفة أيُّ البابين خلفه الفتاة و أيهما خلفه النمر ، كان المُشاهدين يترقبون ، فنظر لحبيبته نظرة أخيرة .. فأشارت له على باب من الإثنين دون أن يشعر بهما أحد ، و هنا أخذ يفكر سريعاً ..
فهو متأكد للغاية من أنَّها تُحبه و تريد له النجاة و بالتالي مُحال أن تكون قد أشارت له على باب يكون النمر خلفه ,, لكن الأميرة امرأة و بطبعها غيورة ، فهل أشارت له على الباب الذي خلفه الفتاة الجميلة و التي يتوجب عليه حتماً الزواج منها!
هل انتصرت المرأة الغيورة بداخلها أَمْ انتصرت المرأة المُحِبَّة ؟
هل يُطيعها و يصدق إشارتها ؟ أَم يُقرر لوحده و يختار الباب الثاني ؟
أخيراً .. قرر الشاب أن يفتح الباب الذي أشارت عليه الأميرة ..
و هنا نجد ستوكتون "المؤلف" يقول "أنا آسف ، لا أستطيع أن أتوقع النتيجة ، و لا أعرف ما الذي خرج من الباب ، الفتاة أَمْ النمر؟" و انتهت القصة ..
القصة أثارت غضب القُراء بشكل كبير و تسبَّبت في جدل بين الجنسين واسع النطاق ، الإناث يرون أنَّ المرأة مُضحية بطبعها و تفضل أن ينعم حبيبُها في كنف فتاة أخرى و يظل حياً على أن يموت و تفقده ..
و الرجال يرون أن هذا هو طبع المرأة ، تفضل أن يُمزِّق حبيبها نمر متوحش على أن يعيش مع امرأة أخرى غيرها ..
فهو جمع بين الرجل و المرأة لكي يختار كلا منهم نهاية للقصة .. قمة الحب و اعلى درجاته الرحمة ..اذا كان ما جمع بطلي القصة حب حقيقي ، فاشارة الاميرة ستكون لها عواقب حميدة لان قلب الاميرة لن يقبل التضحية بالمحبوب بسبب حب التملك و الغيرة بل سيعطي الامل للقصة عسى ان تستمر رحلة الود ...
اذا دخل الشك قلب المرأة ، تصبح الغيرة قاتلة حيث تنقلب الرحمة الى التدمير !!
هذا توقعي المتواضع و تبقى المرأة ادرى بما جال في دهن الاميرة ..هه ..!!
تحياتي | |
| |