يا هواء الأندلس! - الصفحة 3 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2015-03-06, 10:57

رقم المشاركة : 11

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: يا هواء الأندلس!

مسجد التائبين بغرناطه

هو المسجد الثالث فى حى البيازين الاندلسي الذى تم تحويله الى كنيسة بعد سقوط غرناطة ، وقد اطلق عليه النصارى اسم كتدرائية سان خوان دى لوس ريس ومن ثم هدموه واقاموا على أنقاضه كنيستهم الحالية محتفظين من المسجد بمنارته التى حولوها الى برج للاجراس ، وتعود تلك المنارة مستطيلة الشكل الى عصر الموحدين وقد بنيت على طراز الجيرالدا وهى مربعة الشكل يصعد اليها بمنحدر متدرج والكنيسة بالقرب من باب فحص اللوز

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2015-03-06, 19:03

رقم المشاركة : 12

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: يا هواء الأندلس!

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2015-03-07, 08:56

رقم المشاركة : 13

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: يا هواء الأندلس!

الحي القديم في برشلونه بطابعه الإسلامي الأصيل

حتى اليوم يوجد تماثيل لعظماء المسلمين على أرض الأندلس

الحكم المستنصر بالله

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2015-03-12, 11:00

رقم المشاركة : 14

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: يا هواء الأندلس!

مع اقترابي من غرناطة عاصمة الحضارة الغربية ازدادت ضربات قلبي
لم استطع ان اكتم انفاسه و كأنني أبحث عن تلك الفتاة الأندلسية التي طالما
سمعت عنها و لم اراها. ذهبت ابحث عن ساحرتي و آسرت قلبي ,
صاحبة العينين السوداوين بيضاء الوجه كالبدر ناعمة الخدين كالورد ,
كأن ورود الأندلس في خديها و صباح غرناطة يشرق من ثغرها الباسم
و يغرب في غمضة عينيها الناعستين .
لا اخفي عليكم انني بكيت عند دخولي مدينة غرناطة (Granada) و بكيت
اكثر عند تجولي في ازقتها و بكيت كالطفل عند تجولي في قصر الحمراء
و عند خروجي من المدينة احسست بأن قلبي سينتزع من جسدي

تذكرت ايام المدرسة و دروس التاريخ و بلاد الأندلس و طارق بن زياد
و موسى بن نصير و الفتوحات الإسلامية تذكرت فيروز و الشاعر ابو البقاء الرندي

جادك الغيث اذا الغيث همى = يازمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما = فى الكرى أو خلسة المختلس

هذه الطريق المؤدية الى غرناطة العرب و المسلمين

و تجولت في ازقة غرناطة و كأنني اشم رائحة تلك الفتاة صاحبة العينين السوداوين

جمالها الأخاذ مستمد من طبيعة بلادها انها بلادي ايضاً انها الأندلس

هذا الداعوس مغطى بطربال عن الشمس

و في نهاية الداعوس انتهيت الى هذه الحديقة

و استمتعت بمشاهدت هذه النافورة

وثم اكملت المشوار في هذا الداعوس لعلي اجد حبيبتي الأندلسية
و خرجت في ساحة اخرى

الى ان وصلت الى سوق غرناطة القديم

مع دخولي السوق القديم وجدت معظم البائعين مغاربة فسررت بهم
و سرهم لقائي فاشتريت منهم قميصاً اندلسيا و لبسته على الفور
و لم اصبر حتى اغسله لعلي ان اغتسل برائحته الأندلسية

و كنت في صعود للأعلى لأكتشف دواعيس كثير فعرفت
انها المدينة القديمة و لكن يتحدث اهلها بلغة لا افهمها

احسست انني قربت من حبيبتي الأندلسية فازدادت ضربات قلبي

لعلها تخرج من اسفل هذا السلم

لعل ان يفتح هذا الباب و تخرج حبيبتي منه و يرتاح
قلبي و نشاهد قصر الحمراء في اعلى الصورة

او تطل علي من احدى هذه الشرفات

او تهديني باقة ورد من هذه الشجره فلعل بيتها هنا
او قد ترمي علي منديلاً معطراً من ورود حديقتها

و مشيت الى ان تهت بين الدواعيس

فكنت امعن في كل بيت لعلي ان اجد ما يدلني الى حبيبتي
و لكنها خجلت ان ارى حتى طرف اصبعها

يتبع

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2015-03-12, 11:07

رقم المشاركة : 15

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: يا هواء الأندلس!

و من داعوس الى داعوس الى ساحة الى بيت و بيوت

قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلتي بزاهد متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى وقفت له بباب المسجد

تعبت من المشي في طرق و ازقة غرناطة و شاهدت الحدائق الأندلسية
و البرتقال الأندلسي و شممت الهواء الأندلسي و حتى هذه اللحظة
لم ارى حبيبتي الأندلسية لكي اعناقها بعد طول غيابي و اشتياقي

يرفعني داعوس و ينزلني داعوس التفت يمينا و شمالاً
و كأنني ارى ظلال تلك القتاة الأندلسية
احسست انني كلما اقتربت بعدت و اختبأت و كأنها تلاعبني
و انا كلي شوقاً للقائها و مشاهدة جمالها و سماع صوتها

فجأة و اذا بي اعود الى السوق مرة اخرى من طريق اخرى

و من سوء الحظ مررت بهؤلاء العجائز و كأنه حفل رقص للعجائز
فقط فتمنيت ان اشاهد حبيبتي ترقص رقصاً عربياً و تغني "اعطني الناي و غني"

و هذا هو بنك الأندلس جعله الله من غنائم المسلمين

و عند الغروب عدت دون ان ارى حبيبتي بعد يوم طويل بحثاً عنها
و في الطريق اوقفني رقص هذه النوافير العربيه التي سنراها في قصر الحمراء يوم غد .
هذه النوافير الأندلسية تعلمت من حبيبتي الرقص و الغناء
و مازالت ترقص و كأنها تعزف على مسمعي اجمل انغام زرياب في زمانه

و في الصباح الباكر ذهبت الى قصر الحمراء و مع صعودي
الجبل تفاجأت بهذه الصورة و كأنني هذا الطفل اسير التاريخ الأندلسي

هذه اللافته تقول حبيبتك الأندلسية كانت هنا ثم ارتحلت فاعتصر قلبي

الى ان وصلت الى الساحة عند قصر الحمراء

ظننت انني قد وصلت مبكراً لأجد هذا الطابور و هو اول طابور حيث ان
الدخول منظم بأفواج لأن القصر لا يتحمل الدخول و الخروج بدون تنظيم

و وقفت في الطابور

و اشتريت تذكرة بحوالي 25 يورو و كان لديهم خدمة المرشد على مسجل
فيمشي السائح و يستمع لشريط الشرح و يستطيع السائح ان يستمع باي
لغة يختارها فلم اجد اللغة العربية و سألت الموظفة عن اللغة العربية
فابتسمت و اعتذرت لأن عدد السواح العرب قليل فقلت في نفسي لو كان
هذا القصر مرقصاً في مربيا لوجدنا جميع اللهجات العربية .
اخترت اللغه الإنجليزية على مضض و اكملت المشوار