وزير الشباب والرياضة الجديد يفشل في العثور على عقد الجامعة مع مدرب المنتخب الوطني إريك غيريتس ،اخر خبر يتداول عبر وسائل الإعلام وتناقلته مواقع إليكترونية عديدة حول هذا الموضوع .الخبر طريف بكل المقاييس ، ويحمل في كنهه إحتقارا واستخفافا بذكاء المغاربة ،فكيف يفشل من هو في قمة هرم قطاع الرياضة في إيجاد وثيقة فريدة من نوعها ، بسيطة الشكل و خطيرة المحتوى والمضمون…والواقع أنها أهم وثيقة في خزينة الجامعة على الإطلاق … تؤرخ لأهم عقد أبرمته جامعة كرة القدم
اعتبارا لقيمة الصفقة التي فاقت كل التوقعات … إضافة إلى كونها تخص لعبة تعتبر الرياضة الأكثر شعبية في المغرب يظهر أن السر أخطر مما نتصور و مصنف ضمن المحضورات الممنوع الخوض فيها ما دام السي أوزين عاد للرأي العام بخفي حنين رغم تقديمه لوعد في السابق لكشف حقيقة هذا الملف ورغم إلحاح هذا الأخير على ضرورة إطلاعه على تفاصيل هذا العقد واعتماد تدابير من شأنها تكريس الشفافية والوضوح خصوصا مع مجيء الحكومة الجديدة ورفعها لشعار الإصلاح والتغيير … الغريب أن ما هو مممنوع هنا حلال ومباح خارج الحدود. ..فقد كشفت الصحافة البلجيكية الحقيقة وأزالت جزءا من الغموض الذي يلف الموضوع . فقد قدرت راتب غيريتس بما يعادل 250 مليون سنتيم دون احتساب مختلف التعريضات والمكافات .إنها فضيحة أخرى أن يمارس هذا التكتم والتعتيم على المعلومة للمواطن كل الحق فيها خصوصا أنها تتعلق بأموال يدفعها من عرق جبينه ،لتفاجئه قادمة من بعيد ….ألا يموت القلب لأجل هذا كمدا وغما ؟ السي أزين لم يدرك بعد ربما أن المغاربة “عاقوا أوفاقو”وأن خطابه المتقادم هذا خارج الزمكان ولا يلائم اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد ، وأن الدهاليز المظلمة لمختلف الوزارات يجب أن تنار الان وليس غدا… في بلد سائر في طريق النمو مثل المغرب ، تعيش شوارعه غليانا إجتماعيا تتجسد خصوصا في انتفاضات الشباب المعطل الباحث عن لقمة عيش تقيه شر الفقر والبطالة ، يعتبر راتب غيريتش تبذيرا غير مبرر للمال العام ،وسخاء لامحدود مع الأجانب بينما تبدو الدولة بخيلة في المقابل مع أبنائها ولا تتوانى عن التظاهر بقصر ذات اليد وقلة الحيلة…. بعملية حسابية بسيطة فإن راتب غيريتس لوحده كافيا لإنقاذ ما لا يقل عن 600شخص من جحيم البطالة وإعالة الاف من المغاربة الفقراء… ماذا يقدم غيريتس للكرة المغربية حتى يستحق كل هذا الكرم ،غير تحقيق إنتصارات وهمية لا يتعدى عددها في الغالب عدد أصابع اليد ويسوق لنا الأوهام لنصدم في المحكات الحقيقية و نستفيق متأخرين لنلعن غباءنا …ألم يتلاعب المدرب الفرنسي “ فيليب تروسيي” سابقا بمشاعر المغاربة وجرح كبرياءهم وذهب إلى حال سبيله غانما سالما ، وقبله مدربون ” شقر ” اخرون…متى سيتخلص المغاربة من عقدة الخواجة وخرافة “مطرب الحي لا يطرب “….؟ المغاربة ما زالو ينتظرون يا سيد أوزين ..الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، المغاربة لا يقبلون بفرجة كروية حتى لو كانت من طراز نظيرتها التي تصنعها أقدام أبطال الكرة المستديرة في “البرنابيو “أو “نيوكامب “ إذا كانت هذه الفرجة ممولة من جيوب الفقراء والمحرومين وانتزع ثمنها منهم قهرا وقسرا …
رشيد أوخطو منقول عن ماغازيز

لا حول و لا قوة إلا بالله
شيء لا يحتمل البتة
استهتار بأرزاق العباد من أجل الخواء و الهواء

لاحول ولاقوة الا بالله
بقرة اهترئ ضرعها وافواه الهروي لم تشبع