الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الآفاق الأدبية الواسعة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2020-05-02, 13:53 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي



محسن ناصر الكناني



تولستوي روائي معروف عالمياً، باعتباره علماً من أعلام الرواية العالمية، فهو صاحب الروايات الروائع: الحرب والسلام، وآنا كرنينا وغيرهما كثير، هنا لانبحث عن الوجه المعروف للروائي (1828-1910) بقدر ما تنبه القارئ إلى وجهه الآخر: وجه تولستوي كاتب الأطفال.
**
كتب تولستوي خلال حياته الأدبية عدداً لايستهان به من القصص القصيرة للأطفال والأحداث، عُدّت من عيون الأدب العالمي، وهذا يعكس اهتمام الكتاب العظام بالأطفال، في حين يعتبر الآخرون؛ الخوض في هذا الأدب منقصة لهم تؤثر في مستواهم الإبداعي أو تقلّل من منزلتهم الأدبية.
إن اهتمام تولستوي بالأطفال، يرجع إلى طفولته الفلاحية، وإحساسه المرهف بثقل الإقطاعية كنظام اجتماعي متخلف، بالرغم من أن والده كان مالك ثروة، وأراض زراعية، وفلاحين أيضاً!
كتب تولستوي أقاصيصه في أواخر القرن التاسع عشر، وبالذات في فترة ظهور أدب الأطفال الأوربي الذي كان يمر آنذاك بفترة التجريب. ويمكن اعتبار (قصص للأطفال من تولستوي) من المجموعات الفريدة التي صدرت في بحر السنوات الأخيرة، وقام بالترجمة الروائي العراقي الراحل غائب طعمة فرمان. كما يمكن اعتبار مجموعة (البطة والقمر) التي صدرت عن دار ثقافة الأطفال العراقية من المجموعات الفريدة أيضاً، وقد قام بالترجمة الأديب كامل يوسف حسين.
لا أستطيع أن أتوغل بعيداً في تحليل قصصه ضمن المجموعتين لأنهما تستأهلان دراسة تحليلية وافية، إلاّ إن هذا لايمنع من التأشير على الملامح الأساسية لفن تولستوي، ثم دراسة أنموذج تطبيقي للكشف عن تأثر بيّن وواضح بالأدب العربي، وبالتخصيص في (كليلة ودمنة).
ملامح عامة: أولى هذه الملامح: هو أن القصص موجهّة للصغار والكبار (الأحداث). يعني أن قصة الأطفال ترتكز على حدث بسيط غير متشعب، ومرسوم من الخارج بعناية، ويطغى عليه الوصف. يعني أن القاص معني بالمشهد العام وتفاصيله..
ثاني هذه الملامح: هو الجو الرومانسي الذي يخلقه تولستوي في عوالم قصصه البريئة. إلاّ أن القارئ يلاحظ بذوراً لوعي جنيني دفّاق، يتحكم بهذه العوالم. ويكشف أن الشخوص الذين رسمهم الكاتب بعناية ليسوا بعيدين عن همومهم الاجتماعية أو فاقدين لوعيهم الطبقي بل ينسجمون مع القارئ ويحملون همومه. وباعتقادي إن هذا راجع إلى تأثر تولستوي بعالم رواياته الاجتماعية، وتأثره بالمدرسة الرومانسية التي تلف بمعطفها الآثار الأدبية في تلك الفترة.
ثالث هذه الملامح: هو اعتماد تولستوي في أغلب قصصه على الحكايات الشعبية السائدة في تلك الفترة، فهو لم يكتف بنقل الحكاية فقط بل وظّف روحها الدرامي كعنصر من عناصر تطور قصته الجديدة، أي أن الحكاية بدت غير مقحمة، بل هي جزء من العمل الفني والبناء العام.
رابع هذه الملامح: هو لغة تولستوي الصافية المركّزة المتألقة ذات المسحة الشفافة الحزينة الشاعرة التي تأخذك بسحرها إلى مكامن الإبداع. وحين تلج معه عالمه يصعب عليك التخلص والانقلاب ثانية.

نموذج تطبيقي: لا أريد مقدماً أن أقرّر، بل أستفهم إلى أي حد، استطاع تولستوي، أن يستفيد من (كليلة ودمنة).
وأنا أقرأ في كليلة ودمنة حكاية عن (خطأ البطة) ص124 وجدت مايشابهها روحاً وعالماً واحداً في قصة من قصص تولستوي عنوانها البطة والقمر ضمن إصدارات دار ثقافة الأطفال العراقية وبالعنوان نفسه من ترجمة كامل يوسف حسين. سأحاول أن أعرض النصين للمناقشة كما ورد في المصدرين:
1-نص كليلة ودمنة ص124 بعنوان: (خطأ البطة)
(إنها رأت في الماء، ضوء كوكب فظنته سمكة، فحاولت أن تصيدها، فلما جرّبت ذلك مراراً علمت أنه ليس بشيء يُصاد فتركته ولم تطلب صيدها).
2- نص تولستوي بعنوان (البطة والقمر) من مجموعة قصصية بالعنوان نفسه من ترجمة كامل يوسف حسين، إصدار دار ثقافة الأطفال العراقية.
(كانت بطة تسبح يوماً في النهر، باحثة عن السمك، وانقضى اليوم بأسره، دون أن تعثر على سمكة واحدة، حينما أقبل الليل شاهدت البطة القمر منعكساً على سطح الماء، واعتقدت أنه سمكة، فغطست في الماء لتمسك به، ورأتها البطات الأخريات، فاندفعن ضاحكات منها. ومنذ ذلك اليوم، غرقت البطة في الخجل، إلى حد أنها عندما ترى سمكة تحت الماء لا تحاول الإمساك بها. ولم يمضِ وقت طويل حتى ماتت جوعاً).

مقاربة النصين:
لأجل أن ندرس النصين، ونقارن بينهما يجب الاعتراف بالحقائق التالية:
1 ـ النص الأول الذي ورد في كليلة ودمنة يقع في باب الحكاية الشعبية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وهي نمط أدبي مكتوب بلسان الحيوانات، وقد أكد هذا الشيء الدكتور داود سلوم، عند دراسته لقصص الحيوان في كتابه (قصص الحيوان في الأدب، العراقي القديم). أما النص الثاني الذي كتبه تولستوي، فهو ينتمي إلى نمط (قصة الأطفال)، وهو نمط فني، غير الحكاية، وإن كان يستند على عناصرها. وقد ظهر هذا النمط في القرن التاسع عشر في أوربا، ولعل في مقدمتهم هانز اندرسن الدانماركي، وتشارلز ديكنز البريطاني، وتولستوي الروسي.
2 ـ بعد أن قررنا إن النص الأول: حكاية، والنص الثاني: قصة، فمن الطبيعي أن يستند الكاتب على الحكاية، ويطوّرها، أو يضيف عليها، أو يحذف منها. من القراءة الثانية، نلاحظ، أن الكاتب قد حافظ على روح الحكاية الشعبية الأصل، وأضاف إليها إضافات نوعية، لأجل أن يظهرها بثوب جديد، أضاف إليها عناصر قصصية جديدة. وهذا جدول يحاول أن يستقصي عناصر العملين..
1 ـ الحكاية : (خطأ البطة):
الموضوع: بطة تبحث عن السمك.
المكان : الماء.
الزمان : ضوء كوكب (في الليل).
الشخصيات: البطة/ السمكة.
الحوار: معدوم.
الحدث : حركة البطة فقط: (البحث عن السمك).
عالم الحكاية: بطة + ماء + ضوء كوكب + فشل في الصيد.
2 ـ القصة: (البطة والقمر).
الموضوع: بطة تبحث عن السمك.
المكان : الماء (النهر).
الزمان: ضوء القمر (في الليل).
الحوار: معدوم.
الشخصيات: البطة/ السمكة/ البطات.
الحدث :حركة البطة في النهر+ ضحكات البطات+ موت البطة.
عالم القصة: بطة + ماء + القمر + ضحكات البطات + موت البطة.
يتضح من الجدول، إن روح الحكاية الأولى كانت واضحة في الثانية، لكن الكاتب لم يبق الحكاية على حالها، بل حولها من مشهد عادي أو لقطة، إلى قصة كاملة، بأن أضاف إليها أحداثاً جديدة صعّدت من دراما الحدث وهو (ضحكات البطات الآخريات)، وجعلتها ـ أي البطة ـ تفقد ثقتها بنفسها، وفي قدرتها على الصيد، فتموت جوعاً، وهي ذروة القصة.
***
إن تولستوي في قصته هذه، قد نقح في روح الحكاية، الأولى وحافظ على قوتها؛ قوة المخيلة الشعبية، وأصالتها، وعناصر بنائها، وأزال الشوائب عن جسد الحكاية، وحولّها إلى نمط إبداعي جديد، يمتلك مقوّماته، وعناصر بنائه الداخلي اسمه قصة الأطفال.
وبتقديري أن تولستوي، يمتلك رؤية جديدة تلتقي مع رؤية الشاعر الأمريكي أونترماير في كتابه أو إعادة كتابة الحكاية حينما يقول: في سردي لها تخيلَّت بعض الأحداث وزودته بشيء من التفاصيل، لتساغ قراءتها، مضيفاً إليها بعض الحوار، إلاّ أن أصولها على أية حال لم تتغير، لأنها تملك قوة استمرارها وحفاظها على حيويتها، ولهذا تبقى دائماً جديدة).
هذه الكلمات المركّزة، المقتصدة، تلخّص رؤية الشاعر أونترماير في كتابة الحكاية بأسلوب جديد، وتلتقي مع رؤية تولستوي، بالرغم من أنّ بينهما قرن من الزمان .









: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=972346
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تولستوي , يقرأ , حكايات , سلسلة , وحلوة , كليلة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:52 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd