يدرك أنه لا فرق بين داعش والعلمانيين فكرا ، فكلاهما على باطل ويتألهان على الله سبحانه وتعالى بدون علم
لو توضح أكثر هذا الذي كتبته أعلاه حتى يتبين لنا ما ترمي اليه فشخصيا لا مجال لمقارنة الداعشيين و العلمانيين فكرا!!?

لاشك أن العقل المدعم بالمنهج الاسلامي يقود صاحبه الى الطريق السليم والفطرة السليمة ، لكنه عندما يشحن ويلوث بسموم الشيطان واتباع الهوى ، ينتج لنا فهما سقيما وفكرا أعوج .
فاستدلال داعش بنصوص دينية لشرعنة ممارساتها واحياء فريضة الجهاد مثل :
حديث ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمد رسول الله....)) من غير تفريق بين خلق الله ، وما الصنف الذي يدخل تحت كلمة الناس.. وهل تعني المسلمين أم المؤمنين أم المشركين ؟
وهل الفظ أريد به العموم ؟ أم لفظ الناس عام يراد به الخصوص كما يقول علماء الأصول .
و أيضا الحديث الضعيف (( جئناكم بالذبح )). من غير تمييز بين الحقيقة والمجاز .
يدل على جهلهم بأمور الدين ، وفقدانهم لأدوات علمية لادراك تلك النصوص .
مع العلم ان فريضة الجهاد وما يتبعها منضبطة بضوابط وشروط في قمة الرقي والانسانية .
ونتيجة لهذه القراءة الخاطئة للنصوص أحلوا مالم يحله الله وشوهوا صورة الدين الاسلامي السمح .

وفي المقابل نجد العلماني المتنور الذي يتغزل بالحرية و العدالة والانسانية ..يناقض عقله ويعري فكره !!
بالله عليك .. أي عدالة واي انسانية هاته التي تبيح لi استعباد البشر واحتلال الاوطان وسفك الدماء !!
أي حرية هاته التي تعطيه الحق بالتدخل في مناهجنا وتغض الطرف عن مناهجه التي تقطر دما !!
وأي انسانية هاته التي تجعل الانسان يدفن كالجيفة دون غسل أو كفن أو صلاة ولا طقوس اسلامية !!
أي فكر هذا الذي يجعل من الدين 'سوبر مارشي" يأخذ منه ما يشتهيه ويناسب رغباته ويرضي هواه !! أليس هذا تمييع للدين ؟
أي فكر هذا الذي يسخر و يحتج على حكم قتل المرتد تحت يافطة حرية المعتقد !!الذي بسبب أميته وجهالته يعتبر حجة عليه من حيث لا يدري ، ومقيد بدفع الجزية وهو صاغر !!
ولا يحتج على تركيا العلمانية التي تطالب برأس غولن واعدام خونة الوطن
اي فكر منفصم هذا الذي يرفض قتل الخائن لدينه الذي هو عزته ، ويقبل قتل الخائن لوطنه .. لا تقل لا قياس مع وجود الفارق ههه
فكلاما خيانة وان كانت الاولى أشد .
ماذا لو قلت لك انني أرى ان العلمانية أشد دعشنة ولكن بستايل مودرن .
***

وبالتالي فلا الدعوة الموجهة لهدم واقتلاع التراث الفقهي سيقضي على الارهاب تجفف منابعه ، ولا التغني بالقيم الانسانية و ثقافة حقوق الانسان في بعدها الدولي كبديل لما يحدث و يحل المعضلة .
اذا كان هذا استنتاجك فما هو الحل الذي يمكن من خلاله تجاوزهذا الذي سيقضي على الارهاب..علما أن العالم كله مجند في محاربته!!

بالاضافة الى ماذكرته الأخت صانعة النهضة مشكورة
أقول الحل يكمن في الوقاية.. ومجابهة الفكر بالفكر .
نسأل الله في خضم ما يحدث وفي زمن اختلط فيه الحابل بالنابل أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
اللهم آمين وأن يرزق الجميع عقولا متنورة غير متحجرة قادرة أكثر فأكثر على الاجتهاد و التأويل.. تستطيع بها خلق الاجماع الممكن حول كل القضايا التي تطرح او تستجد هنا و هناك في البلاد المسلمة..

(( ومن لم يجعل الله له نورا ، فما له من نور ))

الشكر الجزيل للأستاذة صانعة النهضة ، التي تتصدى لهؤلاء العلمانيين ، الذين يخدمون أسيادهم للنيل من ثوابتنا الدينية ، وهم دخلاء على المغاربة ، فالأمازيغ الأوائل رحبوا بالإسلام والمسلمين وقاتلوا بكل ما أوتوا ، وكونوا شعبا واحدا وأمة مغربية واحدة ،