2014-06-19, 12:35
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: زمن الفتونة ؟؟؟؟!!!!!!!! | الغالية أم الزهراء...
صدقت وربي في تحليل شخصية الإنسان من وجهة نظر إسلامية ، فالإنسان كائن يجمع بين المادة والروح ، فعندما يجمع خلقه في بطن أمه يأمر الله تعالى بنفخ الروح فيه ليتكامل بناؤه الإنساني .
يخرج إلى الوجود على الفطرة السليمة القويمة لأن الروح تعطيه جمال الباطن وتحفظ لفطرته كل مقوماتها الإنسانية ...
يولد الإنسان وهو يحمل كل معاني الخير والإستعداد لكل شيء قويم وجميل وطيب وخير...وهذا هو التوازن الطبيعي للإنسان .
إنسان يحمل معالم الخير بروحه الطاهرة وهي نفحة علوية جاءت من السماء ،ويحمل في ذات الوقت معالم الشر القابعة في النفس الطماعة في مطالب الدنيا المادية الزائلة والتي ينتمي جسمه لها.
ويبقى الإنسان بين معالم الخير والشر يتصارع مصداقا لقول الله تعالى في الآية من سورة البقرة :
"اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين"
ليبقى الإنسان في حرب داخلية بين الخير النابع من روحه الطاهرة الخيرة ،وبين نفسه الأمارة التي يوسوس لها إبليس لعنه الله ويزين لها كل شر يخرجها عن طبيعتها .
وهكذا كلما ارتفعت روحه وعلت وغلبت سما الإنسان وارتقى إلى السماء ،واقترب من الملائكة ...بينما كلما نزل إلى الأرض وغلبت نفسه الأمارة على فكره وطباعه وسلوكه اقترب من الحيوان ...
فماذا يقع للإنسان حين تختل هتين المتوازنين لديه؟
ماذا يقع له بالتحديد حين تتلوث فطرته وتفسد روحه وتبقى نفسه الأمارة هي المحركة وهي التي تقوده وتحكمه؟؟؟
ماذا يحصل ؟
يقول سبحانه وتعالى"
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ .......... سورة الأعراف
أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً ...... سورة الفرقان
فحين يفقد الإنسان توازن تركيبته بين ما هو سماوي وأرضي ،ينجذب للأرض ولا يعود يسمع للحق الذي جاء من السماء فتفقد تصرفاته وأفكاره طريق الصواب ولا يعود يسمع الحق ولا يرى إلا ما تهوى نفسه ...آنذاك يفقد إنسانيته وتبدأ حيوانيته تتحكم...
وما هي قوانين الحيوان في الغابة؟؟؟
هذا هو حال كثير منا في هذا الزمن الأغبر .
لي عودة للموضوع غاليتي
كل التقدير على الطرح الجريئ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |