مرحبا أخي الكريم شريف السهول أحببت أن أشاركك مغامرات هذه البلية كما يقال عنها عندنا في المغرب ...وفعلا فهي بلية ولكنها نعم البلية
إن الذي يمارسها وأقصد المولوع بها لايهناء له بال ولا يرتاح إلا حينما يطعم شوكة صنارته ويلقيها في البحر وينتظر أن تعلق بها سمكة تداعبها بضرباب خفيفة قبل أن تجرها وينحني رأس القصبة معلنا أنها تعلقت بالشوكة ...طبعا لن يفهم متعة ذلك ولن يشعر بها إلا من هوممارس ويجوب شواطيء البحار يتفقد (المصايد) ويتنقل إليها ولا تهمه المصاريف ولا الصعاب ولا تثنيه المسافات ...
ولا أريد هنا أن أسرد عليك حكاياتي مع هذه الهواية العزيزة منذ الوهلة الأولى ولكن أريد فقط أن أشير أنني رحلت من الدارالبيضاء خلال عطلة يناير إلى نواحي تزنيت وقضيت بصحبة مولوع كذلك 03 أيام خرجنا فيها للصيد نهارا وليلا ولم نحضى بصيد سمكة واحدة رغم أن المنطقة ينتشرفيها أسماك مثل الكوربين والدرعي وبوشوك وزريقة ...وعدنا بخفي حنين ومع ذلك صدقني فإننا لم نقلق ولم نتأسف بل عقدنا العزم على العودة مرة أخرى وبوقت وفير وضروف جوية مناسبة ...
معدرة عن الإطالة فلقد عزفت على الوثر الحساس يارايس

مضت ليال من عمري إنتقلت فيها فوق صخور البحر ألقي بصنارتي وأتبتها على حامل القصبة المنتصب بجواري تم أخرج من حقيبتي قارورة الشاي وأسكب منها كأسا تبعت الدفئ في جسمي وتنعشني ،وأضع أصبعي برفق على خيط القصبة أ تحسس حركاته، وكثيرا ما كنت أشعر بنقرات تبدو رقيقة وخفيفة تم تنقطع عساها توهمني بأن الطعم قد أكل ،ولكنها لم تكن تدري بأنني محترف علمتني التجاريب والسنين أن طعمة الصيد ليلا يجيب أن تكون مثينة متماسكة ممسكة ولذلك كنت أختارهامن (أزايز) أي أرجل الأخطبوط الصغير والتي يلاعبها السمك الصغير تم يمضي ويتركها لقمة لمن هوأكبروأعظم منه ولهذا أتركها وأنتظر...
حديتي هذا طبعا قد يجده من هوغير مولوع بالصيد مجرد كلام فارغ ...ولكن أهل الهواية هم يدركون ما أعني وما أقول
وإلى فرصة أخرى إن شاء الله