2018-07-24, 14:23
|
رقم المشاركة : 23 |
إحصائية
العضو | | | رد: الآخطاء الطبية | المريض يجب ان يكون على استعداد لأن يهب كل أسراره الجسمانية و المعنوية في لحظة مرض حرجة ' إلى الطبيب ' حيث يعتبر الجسد ( وخصوصا في المجتمعات الشرقية ) من المقدسات ' وكشف الغطاء عنه ' بمثابة كشف الغطاء عن إثم لطالما كان محجوبا ...والشًق الذي يفتحه الطبيب من جسد المريض أثناء العملية الجراحية ' يعتبر الجسر التواصلي بين جسد المريض و الاتموسفير الخارجي وكأنه بهذا الشق او الكسر ' يكسر جزءا من قدسية الجسد و عذريته ...
ومن هنا يتبين لنا مدى الجرأة المطلوبة من الدكتور كي يستطيع ان يتفوّه بالقسم الطبًي وكأنه يورط نفسه بهذا الحلف...
القسم الطبي لا يبقي الطبيب ' ذاك الكائن المغرور المنعزل الذي يهابه الكلً و يمحي تلك القداسة التي تعيق الاقتراب من المجتمع..
ووجود المرضى ضروري ليحافظ على انتماءه و حرمته ' بعبارة أخرى معاناة المريض تكون كعطايا و هدايا للطبيب ' والذي من خلالها يثبت ذاته...
إن الطبيب بالنسبة للمريض ' تلك الابتسامة الحنونة التي من شأنها تضفي لمساءاته جمالا و دلالا ' هو اليد الحانية التي تقي المريض من برودة الفصول .. هو ذلك الكائن الذي يجب ان يكون حاضرا في كل الأمكنة و الأزمنة..
هو ذلك الكائن الجميل الذي يقول على لسان بطل رواية ( دواهەمين هەناري دونيا ) للروائي ( بەختيار عەلي ) : يجب ان أكون هناك ' في تلك الغابة و انتظر هبوط طائر كسيح ' قريبا مني لاداويه !
يتبع | |
| |