نزلت من على السلم متثاقلة و كانها تنتظر حرصا على بقائها ...و كيف لا ؟...و هي من يعرفها كل اركان و اثاث البيت و تعرف تفاصيل احداثه , صحيح ليست المالك الشرعي بلغة القانون ., لكنها افنت شبابها تحرص على كل شيئ دون التفكير في المستقبل او ما حظها من فضاء احتضنها و اللحظات على اختلافها ...نعم نزلت و لسان حالها يقر بعدم التصديق بفصل مرير و صعب من حياتها ...نظرت الي , و هي تعلم موقفي من نكران الجميل و فرض الامر الواقع باسلوب لم يراعي اعدادها لوجبة الفطور مبكرا ...يجب ان يكون كل شيئ على ما يرام .. تحت شعار يجب ان ارضيهم مهما كان الثمن ....

نزلت و بدا النزول نزولا مدويا من زمن الى زمن ...احتضنت يدها الدافئة و نظرت الي بابتسامة تخفي تراجيدية ما كانت يوما في الحسبان ...ابتسمت في وجهها و ادركت ان لا شيء ضاع و اطمئنت و لو ان خطاها كانت متثاقلة تود العودة لحلم انتهى كما ينتهي كل شيء ....

عبدالرحمان

لا زالت هنالك محطات و الحقائب جاهزة والوقت لا زال باقيا ما عليها إلا ترتيب هندامها و شراء تذكرة الرجوع..
دام خريفك مورقا...

... هي تعلم أن العود مستحيل , ما عليها الا ترتيب حيلتها الجديدة بنفس جديد و استيعاب الواقع كما هو رغم صعوبات الحنين ...

خريفي بريقه حضورك البهي و باقي الاعزاء ..

تحياتي و تقديري

و

حين يضيق بها الحنين ' سيكون ملجئها الذكريات' مع سبق الإصرار... فالحنين كافر يا صديقي...