الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى المواضيع الأدبية المنقولة > أدب الطفل



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-03-24, 15:19 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


يمكن بلورة اللغة الأدبية بلغة تعرف بلغة الأساليب والتعبيرات التربوية ، ويمكن عرضها من خلال الخصائص التالية :
(عبد الرءوف أبو السعد ، 1994 : 316-318)









1. تعتمد هذه اللغة على ما تفرزه الألسنية التربوية والنفسية والاجتماعية من دلالات وإرشادات وقيم فنية وجمالية ذات صلة بعالم الطفل .


2. ينبغي أن يفهم أصلاً أن مراحل الطفل ليست مراحل منقسمة انقساماً خاضعاً لتحديد صارم ، بل كل مرحلة تتميز باستمرارية التطور فيها ، لكن بما يجعل كل مرحلة نمو تتسم بسمات لغوية تكشف عن طبيعة تلك المراحل ، وتسوغ مثل هذا التقسيم ، وأبرزها ما تعرف به المرحلة الأولى من مراحل النمو في مجال لغة الإبداع أنها لغة الدلالة المعجمية الحقيقية ، وتقل بها لغة المجاز ، كما أنها مرحلة استقبال ما يفرزه المجتمع المحيط من كلمات وتعبيرات ، ليستطيع الطفل بها أن يجسد معارفه وأنماط حياته من خلال تلك اللغة ، وهي في الوقت نفسه هي لغة الاقتراب من عالمه الجمالي ، وفي المراحل المتأخرة من مراحل نمو الأطفال تكون لغة الحوار ، والاحتكاك العقلي والثقافي بينه وبين البيئة المعيشية ، والحياة المحيطة ، والمجتمع المتنامي ، أساساً للغة الإبداع الأدبي عند تأسيس أعمال أدبية ذات أبنية درامية خاصة .


3. أن تساعد الأطفال كي يستثمروها في مناسبتهم وأعيادهم ، وتجمعاتهم ، وإحياء المواسم التي يحبونها مثل أعياد الطفولة ، أوشم النسيم .


4. أن تكون سهلة في لغتها ، جميلة في أسلوبها ، سلسة في جملها ، عذبه في موسيقاها ، خفيفة في إيقاعاتها ، جميلة في أدائها ، وأن تتضمن أفكاراً ومعاني محببة إلى الطفل .


5. أن تفيض صور الشعر بالعذوبة والرقة والوداعة في المواقف المناسبة ، وأن تتدفق الكلمات وتقوى ، وتعلو الموسيقى مثيرة وحاثة ودافعة وصاعدة لتحقيق الحماس ، أو قوة الارتباط ، وتنمية الانتماء .



خصائص اللغة الأدبية






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-24, 15:24 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


يمكن إيجاز خصائص اللغة الأدبية كما يحددها "محمد عناني" كما يلي :





1. أن اللغة الأدبية تخرج من التعبير المباشر – التقريري – إلى التعبير المجازي ، واستخدام المجاز ، والمجاز من الأسس الثابتة في تطور أي لغة ، فإذا كان الإنسان على مدى تاريخه الطويل قد بنى بنياناً لغوياً ميسراً يستطيع أن يفرق به بين الأشياء ، وأن يحدد خصائصها بألفاظ خاصة بها ، لا تطلق على سواها ، فإنه كثيراً ما يستعيد بعض الألفاظ من مجالات استخدامها لاستخدامها في مجالات أخرى ، فإذا اجتازت اللفظة المستعارة واختيارها الجديد بنجاح ، أي إذا قبلها الناس واستخدموها في المعنى الجديد ، فقدت صيغتها الاستعارية ، وغدت مع الأيام تعبيراً حقيقياً ، كاستعارة لفظة الأرجل للمقاعد ، والقمر للنساء ، وهذا ما يسمى بالمجاز الميت .


أما إذا احتاج الإنسان إلى التعبير عن مشاعره الدفينة ، فإنه يستعير لها بعض الألفاظ من واقع حياته المادية ، وإن حدث نفس الشيء ، أي أصبحت الكلمة المستعارة تعبيراً حقيقياً لكن دون أن تفقد دلالتها اللغوية في عالم الحواس (المجال المستعار منه) مثل الضيق ، الانقباض ، فهذا ما يعرف بالمجاز الحي يساعد المجاز على تحقيق ما يعرف بالرؤية الفنية ، لأن المعنى أو الموقف الذي يتبع هذه الرؤية يتطلب إقامة علاقات جديدة فيما بين الأشياء ، أو بين الناس ، أو بين الأشياء والناس ، وهذا ما تحققه الاستعارة المجازية ، لأنه إذا كانت اللفظة المستخدمة في استعارة تعني نقل المعنى من شيء لآخر ، فإنها في الحقيقة تؤكد أن ثمة علاقة ما تبرر هذا النقل ، سواء أكانت علاقة شبه ، أو علاقة تضارب ، أو علاقة تمازج ، فإن هذه العلاقة هي التي تكمن في جوهر الصورة المجازية التي ينتجها الخيال .


2. أن اللغة الأدبية تنزع إلى التخصص بدلاً من التعميم ، وإلى التجسيد بدلاً من التجريد ، فالأديب في إبداعه يصور موقفاً محدداً بعينه في نطاق المعنى الخاص به .


3. تمتاز اللغة الأدبية باكتسابها ما يعرف بظلال المعاني ، وهي ما تساعد على استقرار مستويات متعددة من المعاني من داخل العمل الأدبي ، فالأدب يستخدم لغة حية ذات تعبيرات متصلة بأكثر من سياق واحد ، ومن ثم فهي يمكن أن تثير أكثر من معنى ، وأن توحي إلى جانب معناها الظاهر بمعان ثانوية أو هامشية لا يمكن تجاهلها ، ولهذا يمكن القول بأن ظلال المعاني قد تؤدي إلى تعدد الدلالات في اللغة الأدبية ، وغالباً دون قصد من الأديب . (كمال الدين حسين ، 2000 : 66-72)





مفهوم أدب الأطفال :


الأدب مصطلح يدل على مجموعة من الإبداعات التي تتوسل بالكلمة ، سواء أكانت شفاهية أم مكتوبة ، لخلق التواصل بين المبدع والمتلقي ، ولغةً يدل هذا المصطلح على واحد من السمات السلوكية ، الأمر الذي أحدث لبساً وتنوعاً لتعريفه وتفسيره عبر العصور ، فقد ارتبط بهذا المصطلح مفاهيم عديدة ، مثل معاني التأديب ، والأدب والمأدبة ، وتهذيب الخصال بإصلاح السلوك ، وانتشار العادات الحميدة ، وفي النهاية كمجال تعبيري مكتوب له فنونه النثرية والشعرية .

لكن لو نظرنا للأدب كمجال تعبيري مكتوب ، فيمكن لمن يحاول دراسة الأدب كجنس من الإبداعات الإنسانية أن يحدد كنهه بأبسط العبارات بأنه "التعبير الفني بالكلمة" ، سواء أكانت هذه الكلمة منطوقة شفاهية ، أو مكتوبة . إذن فالأدب كشكل من الإبداعات الإنسانية يعتمد على ركائز ثلاثة : الأولى هي قدرته على التعبير ، والثانية ارتباطه بقواعد فنية تكسبه الصفة الفنية ، والثالثة نوع الكلمة التي يستخدمها ، والتي يجب أن تملك في ذات الوقت القدرة على التعبير بوصفها وسيلة للتعبير والقدرة على إثارة الإحساس بوصفها مصدراً للإحساس الفني الذي يتحلى به الخطاب الأدبي المبدع . (كمال الدين حسين، 2000 : 59-60)

ويعرف عبد الرءوف أبو السعد (1994: 7) الأدب على أنه الكلام الجميل المنغم والمنثور نثراً منسقاً ، ويقصد منه التأثير على السامع ، وفي عواطف المتلقين ، بما يجعله أقرب إلى الذاتية والعاطفة ، سواء أكان شعراً أم نثراً .

ويمكن أن نستخلص للأدب – من زاوية الكتابة – مفهومين رئيسيين :

1. الأدب بمعناه العام : وهو يدل على الإنتاج العقلي المدون في الكتب في شتى فروع المعرفة ، كالطبيعة والجغرافيا والعلوم .
  • الأدب بمعناه الخاص : وهو يدل على الكلام الجيد الذي يحدث في النفس متعة فنية ، سواء أكان شعراً أم نثراً .

أو هو تعبير باللغة ، يستغل إمكاناتها الموسيقية والتصويرية والإيحائية المختلفة ، ويثير في النفس بفضل صياغته أحاسيس جمالية أو انفعالات عاطفية ، وقد تكون هذه اللغة تعبيراً شفوياًَ بالكلام ، أو تحريرياً بالكتابة . (أحمد نجيب ، 1980 : 7)


ويمكن أن نعرف أدب الأطفال بأنه : شكل من أشكال التعبير الأدبي ، له قواعده ومناهجه ، سواء منها ما يتصل بلغته ، وتوافقها مع قاموس الطفل ومع الحصيلة الأسلوبية للسن التي يؤلف لها ، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لكل مرحلة من مراحل الطفولة ، أو ما يتصل بقضايا الذوق وطرائق التكنيك في صوغ القصة ، أو في الحكاية للقصة المسموعة .

هذا الشكل الفني من الكلمة المنطوقة ، أو المسموعة ، أو المرئية ، قد يأتي في صورة قصة ، أو حكاية ، أو مسرحية ، أو يحكي قصة مغامرات ، أو بطولات ، وقد يجري على لسان الإنسان ، أو الحيوان ، أو الجماد ، وقد يأتي في شكل خرافة ، أو أسطورة ، أو حكاية شعبية ، أو حيوانية ، أو قصة تاريخية ، أو تهذيبية ، أو أنشودة ، أو أغنية ، يستهوي الأطفال ويمتعهم أولاً ، ويحقق رسالته الجمالية ، شأن كل الفنون ، فينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه ثانياً ، ثم يستهدف عن طريق التسلية والمتعة والمرح أن يقطر في نفوسهم تجارب البشرية ثالثاً . (علي الحديدي ، 1991 : 101)

فأدب الأطفال هو أدب واسع المجال ، متعدد الجوانب ، ومتغير الأبعاد طبقاً لاعتبارات كثيرة ، مثل : نوع الأدب نفسه ، والسن الموجه إليها هذا الأدب ، وغير ذلك من الاعتبارات . فأدب الأطفال لا يعني مجرد القصة أو الحكاية النثرية أو الشعرية ، وإنما يشمل المعارف الإنسانية كلها . (إسماعيل عبد الفتاح ، 2000 : 18)





مجالات أدب الطفل








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-24, 15:35 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


الفرق بين أدب الأطفال وأدب الكبار :








طفل ما قبل المدرسة محب للأدب ، يحبه شفاهاً ، ومرسوماً ، ومروياً عليه ، أو مقروءاً ، وهو يستمتع به ، ويتلقاه في فرحة وبهجة ، ليثري وجدانه ، ويوسع خياله ، ويثري لغته ، ويزيد معارفه بالناس والدنيا من حوله . (عبد التواب يوسف ، 1998 : 7)

والأدب بمعناه العام يندرج في إطاره أدب الكبار وأدب الصغار على السواء ، وإذا وضعنا أبسط مقاييس التفرقة بين هذين الأدبين ، وهي : أن أدب الأطفال ما يكتب ليقرأه الصغار ، وأدب الكبار ما يكتب للكبار ، لوجدنا أن أطفال العالم فيما قبل القرن التاسع عشر لم تكن لهم كتب تذكر ألفت خصيصاً لهم ، بل كانوا يقرءون كتب الكبار ، ويأخذون منها ما يستطيعون فهمه ، أو يقدرون على إدراكه ، ومازال الأطفال حتى اليوم يقرءون بعض كتب الكبار ، وقد يتمكن بعضهم من فهم كثير من الكلمات فيها ، لكن فهمهم للكلمات في كتب الكبار لا يعني أن خلفيتهم من التجارب ، وحصيلتهم من الخبرة والمعلومات قد أعدتهم ليقرءوا كتب الكبار كأدب .



وليس الأمر في الواقع أمر حصيلة المفردات اللغوية ، أو معرفة بالنحو والقواعد ، وإلا فكتاب مثال كتاب "صندوق الدنيا" لإبراهيم المازني ، أو"جنة الحيوان" لطه حسين يمكن أن يقرأه الأطفال ويفهموا أكثر مفرداته ، ومع ذلك فليست لديهم المقدرة على فهم الظروف النفسية والشعورية للشخصيات في الكتاب ، أو إدراك الميزات الأدبية لكاتبة ، أو الوقوف على الرمز والعقدة في قصصه ، أو معرفة الخط السياسي أو الاجتماعي الذي يعود إليه الأديب ، أو الأهداف العامة والخاصة التي يكتب من أجلها ذلك الكتاب . (على الحديدي ، 1991: 99)

ويتفق أدب الأطفال وأدب الكبار في أمور ، ويختلفان في أخرى ، إن كتابات الأطفال ينبغي أن تخضع لنفس معايير الجودة في الكتابة الأدبية ، تلك التي تخضع لها كتابات الكبار ، إن الدقة في التعبير وحسن العرض ، ومنطقية البناء ، والتكامل بين أجزاء العمل الأدبي ، وجمال الصياغة ، إلى غير ذلك من المعايير التي يرجع إليها عند تقييم كتابات الكبار تنطبق إلى حد كبير على الكتابات التي تتخذ من الأطفال لها جمهوراً ، وبعد ذلك لكل منهما خصائصه ومعاييره ، إن الشكل الذي يخرج به كتاب للأطفال ينبغي أن يختلف عن ذلك الذي يخرج للكبار ، سواء من حيث الصور والرسوم ، أومن حيث نمط الكتابة ، أو غير ذلك من مقومات الإخراج الفني المختلفة ، كذلك فإن الطريقة التي تعرض بها الأحداث والمنطق الذي يكمن وراءها ، والعلاقات التي تحكمها ينبغي أن تختلف في كل أدب عن الآخر .

كما أن مضمون كتب الأطفال وقصصهم يختلف عن مضمون كتب الكبار ومؤلفاتهم ، سواء من حيث الأفكار ، أو الشخصيات ، أو الأماكن والأحداث ، أو غيرها من مقومات العمل الأدبي ، وأخيراً فإن اللغة التي يكتب بها للأطفال ينبغي أن تتميز عن تلك التي يكتب بها للكبار . (رشدي طعيمة ، 1998 : 25)

ويتضح الاختلاف أكثر بين أدب الصغار وأدب الكبار في عملية النقد ، ويتصل من قريب أو بعيد بهذه الاختلافات جانب من جوانب ما بين أدب الطفل وأدب الكبار من نقد وتحليل ، وتوجيه أدبي ، حيث القيم النقدية والجمالية ، والنظرية الأدبية لكل من الأدبين لا تلتقي على سواء ، ويترتب على هذا أن المعايير التي على أساسها ننقد ونحكم على أدب الأطفال ، تختلف عنها بالنسبة لأدب الكبار ، ومن ثم يكون الاختلاف أوضح في القوانين النقدية التي تحكم كلا منهما ، وإذا كان أدب الكبار يخضع لما تخضع له الآداب من نظريات وقواعد وأسس نقدية ، قوامها النظريات والمدارس الفنية والنقدية المختلفة والمتباينة فيما بين الكلاسيكية ، والرومانسية ، والواقعية ، والرمزية ، فإن أدب الأطفال يخضع لأسس تتصل بعالم الطفولة ، وما يفرضه هذا العالم من أسس نفسية واجتماعية ولغوية ، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمراحل التي تصوغ الطفولة صياغات تتفق وتختلف ، لكنها دائماً تهيئ الطفل لمرحلة النضج وتحمل المسئولية .

كما أن أدب الكبار في معظمه أدب على الورق ، يقرأ كثيراً ويسمع قليلاً ويشاهد أحياناً ، أما أدب الأطفال فليس أدب ورق ، بل مشاهدة بصرية قراءة ، أو فرجة ، وتتلقاه الأذن كثيراً ، وهو في كل الأحوال مرتبط من حيث علاقته بمتلقين ، وبالمرحلة الزمنية ، وبعمر هذا المتلقي ، ففي المرحلة الأولى تكون المشافهة والاستماع أكثر قبولاً وتأثيراً ، وفي المراحل المتوسطة ما بين طفولة المهد وطفولة الشباب تكون القراءة ممزوجة بالرؤية والمشاهدة من أفضل وسائل نقل أدب الطفل ، أما في مراحل ما بعد سن التاسعة فإن القراءة ، ثم المشاهدة من أقوى قنوات التأثير بأدب الطفل ، والتعامل معه ، لهذا كله كان أدب الطفل متميزاً بخصائص وصفات وسمات تجعله أقرب إلى أدب نوعي متميز بمذاقه الخاص . (عبد الرءوف أبو السعد ، 1994 : 57)


خصائص أدب الأطفال وعلاقتها بالمرحلة العمرية








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-24, 15:49 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


خصائص أدب الأطفال وعلاقتها بالمراحل العمرية:









لم يتفق علماء النفس على تقسيمات موحدة لمراحل نمو الطفل ، كما لم يتفقوا على بدايات هذه المراحل ونهايتها . فمراحل النمو المختلفة للطفل تتداخل زمنياً ، وتختلف ما بين الذكور والإناث ، كما تختلف باختلاف المناطق الجغرافية والشعوب والمجتمعات ، والتطور الحضاري ، والتقدم العلمي ، وغيرها من المؤثرات ، ولذلك فإن مراحل الطفولة هي مراحل تقديرية ، وليست حاسمة باتة . لذا نرى ضرورة التعرف على مراحل النمو عند الأطفال وخصائصها المختلفة من وجهة النظر الأدبية كمؤشرات على قدر كبير من الفائدة في مجالات الكتابة للأطفال .

ويمكن أن نوجز الإشارة إلى هذه المراحل فيما يلي :

à مرحلة الطفولة المبكرة ، أو مرحلة الواقعية والخيال المحدود ، من سن (3-5) سنوات .
à مرحلة الطفولة المتوسطة ، أو مرحلة الخيال الحر ، من سن (6-8) سنوات.
à مرحلة الطفولة المتأخرة ، أو مرحلة المغامرة والبطولة ، من سن (9-12) سنة .
à مرحلة اليقظة الجنسية ، من سن(13-18) سنة .
à مرحلة المثل العليا ، من سن (18) سنة فما فوق .

وسوف نقتصر في هذا الجزء على المرحلة الأولى مرحلة الواقعية والخيال المحدود ، من سن (3-5) سنوات ، والتي تتسم ببعض الخصائص العامة ، والتي في ضوئها يمكن تحديد المادة الأدبية التي تناسب الطفل ، ومن هذه الخصائص ما يلي : (علي الحديدي ، 1991 : 115-117)

1. التطور السريع في اللغة ، والاهتمام بموسيقى الكلمات ، والاستمتاع بالجمل المنغومة ، والافتنان بالسجع والوزن حتى ولو لم يؤديا معنى الشوق إلى سماع التكرار الموسيقي للجمل والكلمات المعادة ، ومن ثم تروقه الأغنيات والقصص المسجوعة ذات الوزن الموسيقي ، لأن الطفل في هذه السن يستمتع ببعض القصص من أجل الأصوات والأنغام التي تحدثها موسيقاها فقط من أجل حبه للتكرار يتوق إلى سماع قصصه المفضلة ، مرات ومرات ، ولا يمل تكرارها .


2. الطور الواقعي المحدود بالبيئة الذي يمر به الطفل في هذه السن ، يجعل الطفل يشعر باللذة وهو يسمع الجمل التي تشركه في القصة ، باستعمال الأسماء المألوفة لديه ، واستخدام الملموسات والمشمومات وغيرها من الحواس ، لأنها توضح الصورة في ذهنه .


3. ومن الخصائص المميزة للطفل في هذه المرحلة ، نشاطه المتواصل ، وقصر مدى الانتباه عنده ، ومن ثم فمن الضروري أن تكون قصص هذه المرحلة قصيرة تُحكى له في جلسة واحدة ، وتكون أحداثها سريعة التتابع ، بحيث يؤدي كل حدث إلى ما بعده في سرعة .


4. اهتمامات الأطفال وسلوكهم في هذه المرحلة تدل على حبهم لأنفسهم ، ولذلك فهم يحبون القصص التي تؤكد ذواتهم ، ويستمتعون أكثر ما يستمتعون بحكاية القصة التي تستبدل فيها أسماؤها بأسماء شخصيات القصة .


5. يبني الأطفال مدركاتهم وتصوراتهم في هذه المرحلة من خلال تجاربهم الذاتية الكثيرة ، ومن ثم تناسبهم الكتب التي تساعدهم على اكتشاف الأبعاد المختلفة والمتنوعة للتصور الواحد أو للفكرة المفردة .


6. يتطلع الطفل في هذه المرحلة إلى معرفة العالم الذي يعيش فيه ، وإلى اختيار البيئة المحيطة به ، ومن أجل ذلك فهو يحب القصص التي تدور حول الخبرات والتجارب اليومية ، أو الشخصيات البشرية المألوفة له ، أو الحيوانات الأليفة المفضلة عنده ، أو اللعب التي يلعب بها ، أو الأشخاص الذين يعيشون في بيئته القريبة ، على أن تكون لهذه الشخصيات صفات جسمية ولونية سهلة في إدراكها ، والتعرف عليها ، وتكون متكلمة ، أو ذوات أصوات وحركات ، ذلك لأن إعطاء هذه الشخصيات صفات الحركة والتكلم والشكل واللون فيه إشباع لرغبة الطفل في المعرفة وحب الاستطلاع .


7. يميل الطفل في هذه المرحلة إلى الاعتقاد الوهمي ، ويأخذ خياله المحدود ببيئته في النمو تدريجياً ، ويستمتع بالألعاب المتخيلة ، كأن يتوهم ذراع الكرسي حصاناً يمتطيه ، والدمى أطفالاً مثله يحادثهم ويخاصمهم ، وهو لذلك يعجب بالقصص الخيالية ذات الشخصيات الحيوانية أو الجمادية الناطقة أو المتحركة ، على أن تكون مما يعرف عنها شيئاً حقيقياً في حياته الواقعية .


8. ينشد الطفل في هذه المرحلة الأمان والدفء العاطفي في علاقته بالكبار ، ومن أجل ذلك فهو يود أن يكون قريباً من الوالدين ، أو المدرسة وقت حكاية القصة ، والقصة التي تحكيها الأم أو المربية للطفل عند النوم ، وهي قريبة منه ، تبدأ بها خبرة الطفل بالأدب في المنزل ، ومن ثم يتحتم أن يسود فيها العدل ، وأن تكون نهايتها سعيدة .
9. في وسط هذه المرحلة يبدأ الطفل في الاستقلال عن الكبار ، ولذلك تصلح القصص التي تساعده على أن يوائم نفسه مع الخبرات الجديدة البعيدة عن الكبار من أسرته ، وأحداث القصص وإن كانت مألوفة لديه ، إلا أنها تفسر العناصر المحيرة له في محيطه الخاص ، وطريقة تركيب القصة التي تفسر خلفية الكبار غالباً ما تقدم الإجابة عن الاستفسارات غير المنطوقة للعلاقات الغامضة التي يجدها الطفل بعيداً عن أسرته .

وفي هذه المرحلة ينبغي التركيز على مثيرات الخيال ، وتوجيه الطفل نحو إثارة عواطفه وخياله تجاه الأشياء المحيطة ، والتعاون معه في الرد على تساؤلاته ، وتوجيهها توجيهاً يتفق ، والكشف عن قدراته الإبداعية ، وتقديم نماذج أدبية ، تساعده على التذوق والتغني بها ، ومساعدته في تلحينها ، وترديدها فرداً ، أو مع جماعته ، ولخصوصية هذه المرحلة ، فإن على معلمات الروضة تنمية النزوع الفني والأدبي لدى أطفالهن ، وأن يعيدوا الصياغة اللغوية لديهم في صياغات إيقاعية وفنية ، وأن يكشفوا عن ميولهم الإنسانية ، واتجاهاتهم نحو الحيوانات الأليفة والطيور والكائنات الصغيرة ، والأزهار والأشجار ، ليؤكدوا على هذه الميول ، ويبلورونها ، لأنها مؤشر على شخصية الطفل الإبداعية ، والفنية ، والأدبية ، وميله إلى الابتكار . (عبد الرءوف أبو السعد ، 1994 : 328)

ومع أن خواص الأطفال وميولهم متشابهة في بداية هذه المرحلة ، إلا أنه يجب عند اختيار القصة مراعاة البيئة الجغرافية والاجتماعية والثقافية ، وكذلك تطور كل طفل ، واهتماماته الخاصة ، ومن ثم فليس هناك قاعدة متزمتة في اختيار القصص ، وإنما هو تحديد عام يشترك فيه أكثر الأطفال . ومن الضروري كذلك أن تراعي القصة في ظروف كل طفل ، لأن الطفل في هذه السن لا يستطيع أن يفهم المواقف الغريبة عنه ، ولو كان اختلافها عما يألفه قليلاً .

وعند بلوغ الطفل الثالثة من عمره ،
فإنه يبلغ مرحلة التأكد من نفسه والوثوق بها ، والاعتزاز والفخر بقدراته ، ويصمم على عمل كل شيء لنفسه ، ويستنكر تدخل الكبار ، لأن تدخلهم يحرمه الشعور بالاستقلال . وفي هذه السن يبدأ بالاعتزاز بممتلكاته ، وإذا كان طفل الثانية يهمه امتلاك شيء ما يريد استعماله في وقت بعينه دون دراية التي يمتلكها شخصياً ، فإن طفل الثالثة يعرف أن هناك أشياء بعينها تخصه ، ويمتلكها لنفسه ، وليست لأحد غيره ، وهو يحرسها ويغار عليها بحماس ، ويلجأ إلى كل الطرق لاستردادها إذا استعيرت منه ، وإثبات طفل الثالثة ذاته وتأكيدها بهذه الطرق المختلفة يجعل غيره يحس به ، ويبرهن لنفسه على أنه شخص مهم ، له وجود ثابت .

والأحداث في الحياة اليومية العادية لطفل الثالثة هي مغامراته العظيمة ، يكررها مرة ومرات في لعبة ، غير أنه لا يندفع من نشاط إلى نشاط آخر كما كان يفعل في سنته الثانية ، إذ أن قوة التركيز عنده قد تعمقت ، وأصبح لعبه في الثالثة من عمره أكثر اتقاناً ، وملاحظته لتفاصيل الأشياء من حوله تزداد شيئاً فشيئاً ، فبيته الذي يبنيه لم يعد كومة من المكعبات غير مأمون ، بل أصبح في نظره صرحاً مشيداً بعناية ، له جدران وفراغ في الداخل لمعيشة الأسرة .

وفي الثالثة يدرك الطفل التفاصيل التي تميز الأشخاص المحيطين به ، وقدرته على الملاحظة التي تزداد يوماً بعد يوم ، تتجه إلى ما حوله من ظواهر الحياة ، فيبدأ في ملاحظة تغير الطقس من حار في الصيف إلى بارد في الشتاء ، ويجد ذلك مثيراً ، ويلاحظ كذلك أن بعض الأيام كالعطلات أيام خاصة ، لأنه يجتمع بالأسرة كاملة طوال اليوم ، وقد يأكل أكلاً مختلفاً ، أو تقدم إليه الحلوى ، أو يلبس الملابس الجديدة ، أو يخرج للتنزه مع الأسرة ، أو يستقبل في المنزل ضيوفاً يأتونه بالهدايا ، ومن كل ذلك تزداد ثروة الطفل من التجارب .

والقصص التي تناسب طفل الثالثة تشترك مع القصص التي يستمتع بها طفل الثانية في الموضوعات والأسلوب والنسق ، ولكنها أكثر طولاً ، وتشتمل على تفاصيل أكثر ، والطفل حين يبلغ الثالثة يظل يستمتع بالقصص الذاتية التي يكون هو محورها ، وتدور حوله ، ولكنه يبدأ في الاستمتاع كذلك بقصص حول بنات وصبية صغار آخرين لهم من التجارب ما يشبه مغامراته تماماً ، ومن ثم يمكن في هذه المرحلة أن تروى القصص لمجموعة صغيرة من الأطفال . والقصص التي تروى لمجموعات صغيرة من أطفال الأعوام الثلاثة يجب أن تشتمل على الخبرات الشخصية الشائعة والمشتركة بينهم ، فتهتم القصة التي تكتب لهم بقدراتهم الجديدة المكتسبة ، وباعتزازهم بممتلكاتهم ، وبما يدخل الفرحة عليهم ، كما تهتم بالتفاصيل التي تميز الأشخاص أو الحيوانات أو الأشياء التي تدخل في محيط تجاربهم ، والقصص حول الطقس ، وأيام العطلات ، والأعياد ، تروق أطفال الثالثة ، وتنال إعجابهم الشديد ، وفي كل هذه القصص يجب أن يكون سُداها الصدق ، ولحمتها الأمانة .

وإذا كانت الكتب المصورة عن المعلومات ، وتسمى "الكتب ذات الفكرة" فالصورة تشرح الفكرة المقصودة من خلال العرض أو المقارنات . وهناك كتب تجيب على أسئلة الأطفال بالصور ، كالسؤال الذي يقول : أيهما أسرع ؟ ، فيرسم الفنان نملة تسير ، أو سلحفاة تبطئ وبجوارها أرنب يجري ، أو يرسم عربة يجرها حمار وبجوارها قطار يسرع على قضبان ، وكالسؤال الذي يقول : هل ترى كما أرى ؟ ، فيرسم الخطوط والألوان والأشجار المزهرة بألوان مختلفة ، وما تحدثه هذه الألوان في الشخص من انفعالات . وسؤال ثالث يقول : هل تسمع كما أسمع ؟ فتكشف للطفل عالم السمعيات ، وتريه كيف تؤثر الأصوات في الأشخاص بطرق مختلفة .

وجدير بالاهتمام أن نتذكر حين تكون الصور لتوضيح القصص ، ألا تعرض أكثر من صورة في وقت واحد ، ذلك لأنه إذا ظهرت صورتان معاً ، فإن انتباه الطفل سوف يتركز على الفكرة التي يراد شرحها بالصورة الأولى ، ثم تركه الصورة الثانية .

وحين يبلغ الطفل الرابعة من عمره ، يكون قد وصل إلى درجة جيدة من ضبط النفس ، ومعرفة المحيط الذي حوله ،وذلك أنه يستطيع الآن أن يتحدث بسهولة ، ويلعب في تعاون مع غيره من الأطفال ، وإذا لاحظنا الأطفال الأقل سناً من الرابعة وهو يلعبون ، نجدهم وإن بدا عليهم – غالباً- أنهم يلعبون معاً ، إلا أن تعاونهم عادة لا يزيد عن المشاركة في المواد المماثلة ، ومن إشاراتهم وحركاتهم وملاحظاتهم يتبين بوضوح أن كل طفل مستغرق في خياله الخاص به .

والأطفال في سن الرابعة يبدأون التفكير في النماذج القصصية ، وهم في هذه السن مستعدون للقصص بشكلها الكامل ، ولقد كانت قصصهم السابقة مجرد وصف للأحداث ، وسرد للوقائع ، أما الآن فإنهم يستطيعون ربط الأفكار ببعضها ، ومن ثم يمكن أن تنسج لهم أحداث القصة بحيث تتكون عقدة ، غير أن العقدة يجب أن تكون بسيطة وسهلة ، وكذلك يجب أن تكون العلاقة بين أحداث القصة واضحة وضوحاً تاماً ، وإلا فلن تكون مفهومة لأطفال هذه السن .

وأطفال الرابعة تتسع اهتماماتهم ، بحيث تتجاوز محيطهم الشخصي ، ولذلك يمكن أن تكون القصص التي تقدم إليهم حول الأشخاص والحيوانات والأشياء غير القريبة أو المتصلة بهم اتصالاً مباشراً ، بشرط أن تكون مألوفة لديهم ، والأطفال في مثل هذه السن تنطق كل شيء ، وهم يمنحون الشعور الإنساني لما يحيط بهم ، ويفكرون في أن الحيوانات واللعب والأشجار والزهور وحتى الجماد كالكراسي والمناضد لديها الدافع والرغبات مثلهم تماماً .

والقصص التي لها طابع الشقاوة بسلوك شخصياتها تروق أطفال الرابعة ، وليس هناك من شك في أن الأطفال يستمتعون باللهو الناتج عن عمل يعلمون أنهم يجب ألا يفعلوه ، والأطفال يجدون أنه من الصعب عليهم أن يكونوا مثاليين وطيبين دائماً ، وشقاوتهم تنفيس لهم ، ومع أن الكبار يتعاطفون مع الصغار ، إلا أنهم لا يمكنهم أن يتغاضوا عن تصرف الشقاوة الذي يقع عليه أبصارهم ، وإن كانوا يستطيعون أن يمدوا أطفالهم بالطرق المشروعة للتنفيس عن شعورهم ، والتفريج عن أحاسيسهم ، واللعب واحدة من هذه الطرق والأطفال يمكنهم أن يدعوا لعبهم تفعل كل تصرفات الشقاوة التي يودون هم أنفسهم أن يفعلوها .

والقصة طريق آخر من طرق التنفيس ، فالأطفال وهم يستمعون إلى القصة يشاركون الولد الشقي فيها ، ويندمجون معه في الأعمال التي يأتي بها ، ولا يستطيعون هم أن يفعلوها ، وهم كذلك يستمتعون بتخلصه من المأزق ، ويبتهجون لنجاته ، كما لو كانوا هم الناجين .

وحين يبلغ الطفل سنته الخامسة يصبح شخصاً صغيراً جاداً ، فلعبه الآن شغل وعمل في نظره ، ويشير إلى ذلك في رده على من يستدعيه وهو يلعب ، وطبيعة لعبه نفسها تتغير في هذه السن ، فبدلاً من استعماله المواد ليجرب بها ، يبدأ استعمالها في أشياء جديدة مبتكرة ، فيبني نماذج معقدة بالمكعبات ، ويعمل أشياء مدهشة من قطع المخلفات وبقايا الأقمشة ، ويستمتع بتجميع القطع الصغيرة من كل ما تصل إليه يده ليكون منها لعباً ، ويصل سروره ومتعته إلى القمة حين ينجز ما بدأ من عمله .

وسن الخامسة هي السن التي يكون الأطفال فيها مستعدين للتعلم ، ويرغبون في إنجاز الأعمال ، ويبلغ بهم الرضا والسرور آخر المدى حين يتغلبون على الصعوبات وهم في هذه السن شغوفون بالمعلومات الجديدة ، ويتطلعون لمعرفة كل ما يمر بهم من أمور الحياة ، ولذلك نجد أطفال الخامسة يحبون القصص التي تعطيهم المعلومات ، وتقدم لهم المعرفة بطريقة تناسب روح التعجب فيهم ، وفوق ذلك فهم يستمتعون بالقصص التي تشرح أحاسيسهم وشعورهم كإحساس الفرحة بالإنجازات التي يقومون بها ، وإحساس المتعة بتحمل المسئولية ، وكالشعور بخيبة الأمل أو الفشل ، وثورات الغضب التي تمر بهم في تجاربهم .

وطفل الخامسة ممثل كبير ، ويمكنه أن يندمج بسهولة ويسر مع أية شخصية ، أو في أي موقف من القصة ، ومن أجل ذلك فالقصص التي تسير على نمط التمثيليات والمسرحيات فيها جاذبية خاصة لأطفال هذه السن . (علي الحديدي ، 1991 : 118-131)

وعلى هذا الأساس يمكن إيجاز أهم خصائص أدب الطفل والتي تتواءم مع المرحلة العمرية للطفل فيما يلي : (عبد الرءوف أبو السعد ، 1994 : 42-44)

à أدب الطفل (قصة أو شعر أو مسرح أو أغنية أو أنشودة) بسيط في صوره وأخيلته ومفرداته ، وقد يغلفه التهويم ، لكنه التهويم الذي يمنح العمل الفني حيوية وحركة ، ويمده بغزارة فنية وإيحاء ، يمنحان هذا العمل الاستضاءة الفنية المناسبة .


à يعتبر الخيال المناسب لتلك المراحل هو الذي يوشي الأدب بما يبهر ، ويدهش ، ويشد الطفل خصوصاً إذا كان هذا الخيال يخلع على الأشياء والجماد والنباتات سحره الخاص ، وقواه الفاعلة ، ويحل الإنسان في الجماد حتى يقترب هذا الخيال من الحدوتة والحكاية ، فالأسطورة ، ليشمل الأدب والأعمال الفنية جو أسطوري أخاذ .


à الصور الفنية دائماً يستمدها المبدع من رؤاه ، فهي غالباً بصرية ، وأحياناً يستمدها من ذاكرته ، فهي لذلك سمعية ، لكن الغالب هو أن صور الأدب المقدمة للطفل مشتقة من القوى البصرية ، لتلائم أحوال الطفولة .


à قدرة مبدع أدب الطفل على الاندماج في الوجود والإحلال فيه ، وتمكين الطفل من معايشة هذا العالم في صورة حلولية كلية .


à الاعتماد على الحدوتة والحكاية والقصة في كثير من الأعمال المسرحية التي تتجه نحو القص والحكي ، حتى يشمل تلك الأعمال جو فلكلوري ليثير القدرة على الانفعال ، ويجلو عن شفافية الفطرة ، ويربط الطفل بمساحات فطرية سليمة ، فتحقق بذلك سياقاً مسرحياً مفيداً ، وتخلق نسقاً للفرجة ، يجمع بين التوجيه والإرشاد والإبهار ، معتمداً على خصائص الطفولة نفسها .




أهمية أدب الأطفال







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-24, 15:52 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية :متجدد


أهمية أدب الأطفال :





أدب الأطفال رغم أنه يتميز بالبساطة والسهولة ، إلا أنه لا يعتبر تصغيراً لأدب الراشدين ، لأن لأدب الأطفال خصائصه المتميزة التي تتبعها طبيعة الأطفال الذين يختلفون عن الراشدين لا في درجة النمو فقط ، بل في اتجاه ذلك النمو أيضاً ؛ حيث إن حاجات الأطفال وقدراتهم وخصائصهم الأخرى تختلف في اتجاهها عما يميز الراشدين . ومن هنا كان الاهتمام به كفن مستقل باعتباره يخضع لضوابط مختلفة إلى حد ما عن أدب الراشدين ، وتقرر هذه الضوابط حاجات الطفل وقدراته . (سميح أبو مغلي ، 1992 : 37)



وللأدب الموجه للطفل أهمية بالنسبة إلى الأطفال ذاتهم وبالنسبة إلى المجتمع ، ويمكن تحديد هذه الأهمية من خلال ما يلي : (محمد عمرو ، 1990 : 43-44)


  • تسلية الطفل وإمتاعه وملء فراغه .
  • تعريف الطفل بالبيئة التي يعيش فيها من كافة الجوانب .
  • تعريف الطفل بآراء وأفكار الكبار .
  • تنمية القدرات اللغوية عند الطفل بزيادة المفردات اللغوية لديه ، وزيادة قدرته على الفهم والقراءة .
  • تكوين ثقافة عامة لدى الطفل .
  • الإسهام في النمو الاجتماعي والعقلي والعاطفي لدى الطفل .
  • تنمية دقة الملاحظة والتركيز والانتباه لدى الطفل .
  • الإسهام في تنمية الذوق الجمالي لدى الطفل .

9. مساعدة الطفل في التعرف على الشخصيات الأدبية والتاريخية والدينية والسياسية من خلال قصص البطولة وأعلام الماضي والحاضر .

10. جعل الطفل إنساناً متميزاً نظراً إلى إطلاعه على أشياء كثيرة ، عدا المادة المقروءة .

11. إيجاد الاتجاهات الاجتماعية السليمة لدى الطفل ،وتعريفه بالعادات والتقاليد التي عليه إتباعها في مختلف الظروف .

12. ترسيخ الشعور بالانتماء إلى الوطن والأمة والعقيدة من قبل الطفل .



إضافة إلى ذلك فإن للأدب تأثير كبير في تنمية شخصية الأطفال ، فهو: (رشدي طعيمة ، 1998 : 26)


  • يساعد الأطفال على أن يعيشوا مرة أخرى خبرات الآخرين ، ومن ثم تتسع خبراتهم الشخصية ، وتتعمق .

2. يتيح الفرصة للأطفال لكي يشاركوا بتعاطف شديد وجهات النظر الأخرى والمشكلات وصعوبات الحياة التي يواجهها الآخرون .

3. يمكن الطفل من أن يفهم أنماط الثقافات الأخرى ، وأساليب الحياة فيها ، ما كان منها معاصراً ، وما يضرب في أعماق التاريخ .

4. يوسع آفاق الأطفال ويجعل منهم شخصيات متسامحة تتقبل الغير ، وتتفهم ثقافته ، وتشعر أن أسلوبهم في الحياة ليس هو الأسلوب الوحيد ، وأن ثقافتهم ليست الثقافة الوحيدة ، وأن هناك من الثقافات ما يفرض علينا احترامه إن لم نقبله .

5. يساعد بشكل علاجي في التخفيف من حدة المشكلات التي يواجهها الأطفال ، إذ يزداد الطفل القارئ ببصيرة عن مشكلات أصدقائه الصغار ، ويتعرف على سبل مواجهتها ، فيزداد ثقته بنفسه ، وقدرة على مواجهة ما واجهوه .

6. ينمي عند الأطفال الاتجاهات الطيبة نحو مختلف الكائنات ، والعقائد ، والمهن ، والمؤسسات ، إلى غير ذلك من مجالات تتفاوت فيها أساليب الحياة .

7. ينمي عند الأطفال ثروتهم اللغوية ، ويبني عند كل منهم رصيداً من المفردات والتراكيب التي تيسر له فهم ما يقرأ ، وتسعفه عند الرغبة في التعبير.



أهداف أدب الأطفال






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:51 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd