2020-04-04, 13:38
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | تدبير الهلع في زمن كورونا covid19 | تدبير الهلع في زمن كورونا
COVID19
كثير من الناس يعانون من فترات الخوف و الفزع و قد يصل إلى حد الهلع و بصفة حادة فترة المرض أو الخوف من السقم أو الخوف على أولئك الذين يتعلق بهم و يحبهم و تربطه بهم علاقة القرابة..... و قد يبحثون عن حلول لهذه الحالات التي تنتابهم لكن دون جدوى , قد يتم اللجوء إلى طرق و حيل لتدبير فترة أزمة الخوف و الفزع و الهلع.
توجد طرق عديدة و بسيطة لمراقبة هذا النوع من الحالات , قد تكون ناجعة خاصة إذا عرفنا الأسباب الدافعة لذلك, كجائحة و باء كورونا فيروس " كوفيد 19" الذي يعرفه العالم اليوم و ما يحصده من أرواح بشرية عديدة بدول كنا نظن إلى وقت قريب أنها رائدة في جميع المجالات , وقفت عاجزة أمام هذه الجائحة بل أصبحت رائدة في عدد الوفيات و الانتحار و أزمات أخرى اقتصادية و اجتماعية و سياسية و غيرها من الأزمات,
واعتراف الدول النامية عجزها حتى أمام التحاليل المخبرية و الأسرة لإيواء المصابين بهذا الوباء الفتاك....
قد ينتاب الإنسان شعور الشك في مصيره وانتظار الإصابة بالمرض في أي وقت.... هذا الشعور بالخوف و الفزع و الهلع قد يولد لدا الشخص اضطرابات نفسية ينتج عنها مخلفات وخيمة يصعب علاجها .
" إيمان الإنسان بقضاء الله و قدره يخفف معاناة المسلم .... " ليس الاستسلام و إنما إيماني يجعلني ألتزم بما تمليه السلطات بالبلاد كالنظافة و البقاء بالبيت و عدم الاختلاط للحد من هذا الوباء.
من الوسائل البسيطة التي تخفف من حدة التوتر كما يؤكد ذلك علم النفس :
• القيام بعملية الزفير كلما تم الإحساس بالاختناق من شدة الخوف..
• خلق جو ترفيهي مسلي كالقراءة و المطالعة و الاستماع للموسيقى الهادئة , التواصل و لو عن بعد مع الأحباب و الأصدقاء .... و هنا نخالف ما ندعو إليه عادة في الميدان التعليمي ندعو إلى اللهو عن التركيز و التفكير في المرض و المطالبة بالشرود للابتعاد ولو مؤقتا عن التفكير في الوباء المؤلم الذي يجتاح العالم .
• التفكير في أشياء كلها تفاؤل و أمل و التي تريح النفسية .
• الاسترخاء العضلي الذي تدعو إليه طريقة جاكوبسون Jacobson و التي تصلح بالمنزل و التي تعتمد على :
- التمدد و القيام بحركات رياضية و أنشطة أخرى في الرسم و الكتابة و المطبخ ..... و الاستحمام بالماء الدافئ كلما تم الإحساس بالملل و التعب...
( اترك لكم الاختيار في البحث عن هذه الطريقة)
و حتى طريقة التوعية و التحسيس قدييكون لها آثار سلبية على نفسية المتلقي من الساكنة, جميعا مع البقاء بالمنزل و اتخاذ الحيطة و الحذر و تجنب الاختلاط , فالانخراط الكلي و التلقائي ضروري و الانصياع لأوامر المهتمين و الساهرين على مصلحة البلاد و العباد , فالعمل الجبار الذي تقوم به السلطات و المجتمع المدني وكافة المواطنين يشهد بها الجميع , ولكن وجب توخي الاحتياط لأننا نخاطبهنا شريحة من المجتمع ينتابها الخوف و الهلع , علينا تفادي العبارات التي من شأنها الزيادة في ارتباك المواطن .
ادريس مروان
المدير التربوي لمؤسسة جون بول سارتر
للتعليم المدرسي الخصوصي
مديرية وادي الذهب
أكاديمية جهة الداخلة وادي الذهب | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=970833 |
| |