الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأسرة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-02-24, 09:25 رقم المشاركة : 11
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :البيوت أسرار (قصص من واقع الأسرة المغربية )دعوة للمشاركة


حذاري من تفضيل الذكر على الأنثى فقد يكون الخير في الأنثى





حكي قصة رجل لديه من الأولاد تسعة ، وعندما أنجبت زوجته لعاشر مرة فاذا هي بنت ، لكنه والعياذ بالله عندما بُشّر بالبنت حزن حزناً شديداً لعدم رغبته بالبنات ، وقال قولته المشهوره : ( يا ليلي الأسود ) .




مرت السنين والأيام وكبر الأب وأصيب بالعمى وتزوج الأبناء الذكور وانشغلوا بحياتهم مع أُسرهم ،وأصحابهم ونسوا أبيهم المريض الضرير ، ما عدا ابنته لم تنساه يوماً ، فقد كانت بارّةً بوالدها ، وتقوم برعايته على أكمل وجه ، وفي يومٍ من الأيام دخلت على أبيها لتعطيه الدواء ، فسألها : من أنت؟ . فقالت :
( أنا ليلك الأسود ياأبي ) .
فرد عليها نادماً ومتأسفاً على ما بدر منه في حقها : ( ليت الليالي كلها سود )

وقال هذه القصيدة




--
ليت الليالي كلها سود
دام الهنا بسود الليالي

لو الزمان بعمري يعود
لا احبها اول وتالي

ماغيرها يبرني ويعود
ينشد عن سواتي وحالي

والا أبد ماعني منشود
لولاها واعزي لحالي

تسعة رجالٍ كنهم فهود
محدٍ تعنى لي وجالي

كن الغلا والبِر مفقود
كلٍ غدا بدنياه سالي

ماغير ريح المسك والعود
بنتي بكل يومٍ قبالي

ماشفت منها نقص ومنقود
تسوى قدر عشرة رجالُ

يارب يا مالك يا معبود
تقسم لها الرزق الحلالي

صرت بسبايب ليلي محسود
أثرى الهنا بسود الليالي










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-04-09, 14:02 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :البيوت أسرار (قصص من واقع الأسرة المغربية )دعوة للمشاركة


كبرياء زوجة :قصة قصيرة








مَن يسمع شهقاتِها يظنُّ أنَّ رُوحها تَخْرج من بين أضلاعِها، وبين كلِّ شهقة وشهقة كانت تَخْرج الكلمات بصعوبةٍ من حَلْقِها.
وضعَتْ يدَيْها على رأسِها غيرَ مُصدِّقة بأنَّ زَوْجها فعلَها، وأخذت تَهْذي بذهول: "لا يحقُّ لك أن تأتي لي بضَرَّة، لا يحق لك.. جرَحْتَني، طعنتني".
ردَّ بصوت مبحوح والقلب يعتصره الألَم: "كلُّ هذا لأنِّي تزوَّجتُ؟! الطَّعنات التي خلَّفْتِها في قلبي يا سعادُ إلى الآن لَم تلتئم جراحُها بعد، فماذا تُسمِّين استخفافَكِ بِي، واستعلاءكِ عليّ؟! لسانكِ السَّليط، وإهمالك لبيتنا وأولادنا بحجَّة عمَلِكِ واضطراركِ إلى السَّفر من بلدٍ لآخَر!
رغم ذلك صبَرتُ على نُشوزِك سنواتٍ طوالاً، وأنتِ تَعْلمين ذلك جيدًا، وسأصبر من أجل أولادنا إلى أن يَقْضي الله أمرًا كان مفعولاً، ما فعلتِه أنتِ بي لا يُقارَن بزواجي من أخرى، ما فعلته أنتِ تأثمين عليه، شتَّانَ شتَّان ما بين الأمرين!".
صرخَتْ كالمجنونة: "بل أَسْوأ.. أسوأ، تقول: إنَّك صبرتَ عليَّ!وماذا كانت نتيجة صبْرِكَ ونشوزي؟ ضرَّة يا فاروق؟ هكذا تؤدِّبُنِي؟!".
"
لا، لا.. لَم يكن غرَضي تأديبَك، ولكنِّي وجدتُ معها ما لَم أجِدْه معكِ؛ راحتي يا سعاد".
قفزَتْ من مكانها وكأنَّ حيَّة لدغَتْها؛ وبدأت بترتيب حقائبها استعدادًا لِمُغادرة عُشِّ الزوجيَّة.
وجوه صديقاتها أخذَتْ تتدافع أمام ناظِرَيْها، همسَتْ لنفسها: "يا شَماتةَ صديقاتِك بكِ يا سعاد!بدءًا من اليوم ستُصبِحين فاكهةَ المَجالس".
"سعاد.. سعاد".
لَم تسمع نداءات زوجها التي كانت تَبْدو وكأنَّها آتيةٌ من جوف بئرٍ عميق.
أمسكَ ذراعها بلطفٍ ثُم أحاط بكفَّيه وجهَها المليء بالدموع: "ما زالَت الأيَّام الخوالي حاضرةً في ذهني؛ فبيننا عِشْرة طويلة.. ما زلتُ أحبكِ يا سعاد، ولا أريد التَّفريط فيكِ، أريدكما أنتما الاثنتين معًا، وبإذن الله سأَقْدر على العدل بينكما.. أريد مساعدتك.. أن تكوني لي عَوْنًا؛ على الأقل من أجل الأولاد".
لَم تتمالَكْ نفسها.. أبعدَتْ يديه بقسوةٍ عنها قائلة: "لا تلمسني، إيَّاك أن تلمسَني مجددًا".
ثُم قذفَتْ بالحقائب أرضًا، وتوجَّهَتْ إليه بجيشها الجرَّار؛ يديها وقدمَيْها، تضربه بها بكلِّ ما أوتِيَتْ من قوة.
وعندما لَم يُشْفَ غليلُها، وجَّهَت إليه سلاحها الأخير؛ لسانها، فصاحَتْ بهستيريَّة: "بيننا عِشْرة طويلة! هكذا تكون العِشْرة يا قليل الأصل؟! بعد كلِّ ما فعلتُه من أجلك! مَن أنت أصلاً لِتتزوَّج عليَّ أخرى؟! يبدو أنَّك نسيتَ نفسك، اذهب إلى الفاسقة تلك، وقل لها كلَّ كلام الحبِّ والغزَل، أمَّا أنا فلستُ بحاجةٍ إليه".
ثُم أخذت تصرخ بجنون: "أريد الطَّلاق.. أريد الطلاق".






عام كامل وهو يحاول بشتَّى الطُّرق إعادة المياه إلى مَجاريها، ولكن السُّبل كانت مقطوعةً أمامه؛ فبِتَشجيعٍ من أهلها ومعارفها المقرَّبين، كانت تَزْداد تعنُّتًا وشروطًا.
فلم يَجِد بُدًّا من الفراق!
أمسكَتْ سعاد ورقة الطَّلاق بين يدَيْها..حدَّقَت في الكلمات والحروف القليلة الَّتي حملَتْ في أحشائها قصَّة حياةٍ زوجيَّة استمرَّتْ زهاء سبعةَ عشر عامًا، كان مصيرها الإجهاض.
لَم تَذْرف مُقلتُها دمعةً واحدة، وكأنَّها تحجَّرَت.
أخذَتْ والدتُها الورقة من بين يديها.. مَلامح وجهها تتَساقط حزنًا وأسَفًا.. تَمتمَتْ: "فضَّلَ عليكِ أخرى بعد كلِّ هذه الأعوام التي وقَفْتِ بجانبه خلالها، وسانَدْتِهِ؛ ليصبح على ما هو عليه اليوم، حتَّى البيت الذي ترَكْتِه له ولَها أنتِ شاركتِ في تأسيسه من عرَقِ جبينك.. سبحان الله! أهكذا يكون جزاء المعروف والإحسان؟!".
حدَّقَتْ سعاد بالأفق.. ثم قالت وأسنانُها تصطَكُّ غضبًا: "لقد جعلَنِي محطَّ سخرية.. ولكنِّي لن أَنْهار بسبب زواجه من عانس قبيحة لا تُشترى بفِلس، كما أنَّني لا أريد منه شيئًا.. حتَّى الأولاد تنازلتُ له عنهم.. سأتابع حياتي قُدمًا".
وحتَّى تنسى؛ أغرقَتْ نفسها في لُجَّة أعمالٍ لا تنتهي؛ التحضير للدكتوراه، وكتابة مقالات، وإلقاء محاضرات، وعقد نَدوات، وحضور مؤتَمرات، والسفر من بلدٍ إلى آخَر؛ حتَّى استقرَّ بها المُقام في إحدى الدُّول الخليجيَّة.
ولكن أمرًا كان يقضُّ مضجعَها؛ فكونُها مطلَّقة، وعليها مسحةٌ من جمال جعَلَها مطمعًا لكلِّ من هبَّ ودبَّ من الرِّجال.
عُروض زواج رفضَتْها من رجالٍ ظنُّوا أنَّها عَلْكةٌ تُمضغ، حتَّى تذهبَ حَلاوتُها ثم تُبصَق..
فأحكمَت الإقفال على قلبها جيدًا.
ولكنها لَم تَدْرِ أنَّ الأقفال مع مرور الزمن صَدِئت واهترأتْ، فلم تستطع مقاومة جحافل المشاعر التي غزَتْ قلبها عندما تقدَّم لها رجلٌ أعاد إلى حياتِها لونَها، ولوجهِها نضَارتَه، ولنفسها بهجتَها، فأشرعَ القلبُ أبوابَه له على مصراعيه.
استَخارت، واستَشارت، فنصَحَها أهلُها ومعارفها بالموافقة، ما زال صوتُ والدتِها يرنُّ في أذُنِها: "قطار العمر يَمْضي ولن ينتَظِرَك".
واتَّخذَت قرارها الشُّجاع.. لَم تُبالِ بكلِّ ما أُثير حولَها من إشاعات:
"
مُطلَّقة لا تُشترى بفلس"، "فاسقة"، "مُتَصابية"...
فلْيَقل الناس ما يريدون؛ فهي لن تُضِيع فرصة الزَّواج من رجلٍ ستَجِد معه راحتَها المنشودة.
وتَمَّ الزواج رغم أنف مَن عارَض؛ لِتُصبح الزوجة الثَّانية في حياته!













التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-04-11, 23:43 رقم المشاركة : 13
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :البيوت أسرار (قصص من واقع الأسرة المغربية )دعوة للمشاركة



قصة وعبرة : القصاص العادل





منذ ثلاثين عامًا كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة
وترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا يترتب عليه أية واجبات،
وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى يوفر لي زوجي سكنًا مستقلا بالمواصفات التي أريدها،
وكانت السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك السيدة الصابرة،
وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت أذني لنصائح الصديقات
بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية، ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها
وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة! كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل،
فتخرج أقذر مما كانت، وأنظف حجرتها كل شهر مرة،
ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها،
وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن
ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة
وأطرق بابها بحدة لتخرج
وتأخذها! وكان زوجي مشغولاً في عمله؛
ولذلك لم يلحظ شيئًا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد
وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة.
ولم أجهد نفسي كثيرًا في تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي،
بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المرض،
وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة:
لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على استقرار بيت ابني وأملاً في أن ينصلح حالك،
وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى،
ولذلك أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة .... لعلي أستطيع أن أسامحك. قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت،




فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب،
ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني.
وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح
الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن
فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل، فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل
والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعينني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي
ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء جحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني،
ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة،
هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها
هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله.......




نصيحه احسنوا المعامله فالدنيا ليست دار قرار





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-05-14, 12:24 رقم المشاركة : 14
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :البيوت أسرار (قصص من واقع الأسرة المغربية )دعوة للمشاركة


لقاء في محطة القطار





اليوم جمعهما القدر مرة أخرى لدقائق معدودة فى محطة القطار،
ولكن ليس من قبيل المصادفة بل عن موعد تواعدا عليه بعد أن اختار كلاهما البعد عن الآخر
إرضاءً لغروره ورضوخا لسلطان "العند" بداخل كل منهما.
"هو" ذلك الشاب الطيب العنيد ...تفيض عيناه ببراءة وصدق نادرين...
عيناه نافذتان مفتوحتان على ما بداخله وما يفكر فيه..
لا تستطيع عيناه أن تخفيا أبدا مشاعره وانفعالاته..

فإن أخبرتك عيناه شيئا فما عليك إلا أن تصدقهما فهما لا تكذبان أبدا.





"هى" تلك الفتاة الطيبة المجنونة...تلقائية الحديث والحركة....
حينما تراها معه كأنك ترى طفلة بريئة مبتهجة فى يوم العيد تقفز فرحا
دون أن تعبأ بما يمكن أن يقوله الناس عنها.
منذ سنوات قليلة عقدا العزم على الفراق...
كل منهما رأى أن الآخر قد أخطأ فى حقه
وأن الآخر لم يكن الشخص المناسب لاستكمال الحياة معه .
بحكم طفولة قلبها وبحكم طبيعة المرأة العاطفية كانت مترددة كثيرا فى هذا القرار
ولكنها تعلمت على يديه "العند" وعلمتها التجربة أنه كلما كانت مشاعرها أكثر صدقا واندفاعا
فإنها حين يصدمها إصرار الآخر على الفراق تصير هذه المشاعر المجروحة
هى من يلومها ويوبخها دائما إن فكرت للحظة فى الرجوع إلى الجنة التى لفظتها.




أما "هو" فدائما لا يسمح لنفسه بالندم على أى شىء...
حينما يباغته الندم وهو سائر فى طريقه
فإنه يدير وجهه عن هذا العابر غير المرحب به ,
فإن أصر "الندم" على ملاحقته لعله يظفر منه بدقيقة من وقته
فإنه يعطى الندم درسا قاسيا كفيلا بأن يجعله يقلع عن ملاحقته.
اليوم وبعد سنوات من الفراق تواعدا لدقائق ..
السبب الذى أعلنه كل منهما أمام نفسه كان متعلقا بأداء الواجب
وأداء حق العشرة والعيش والملح....
لم يشعر "هو" باللهفة أو أنه يحصى الدقائق منتظرا لحظة اللقاء المرتقبة
وربما هى الأخرى لم تكن كما كانت عند اقتراب أى لقاء بينهما فى الأيام الخوالى.
يبحث عنها بعينيه فى المكان المحدد لهذا اللقاء عند رصيف "3" ...
التقت عيونهما بعد غياب طويل...وكالعادة حينما تلتقى عيونهما تستيقظ سعادة غافية ...
تدب بها الحياة ....تنطلق ممسكة بيديهما حريصة على ألا تفلتهما هذه المرة.
لم يستطع أحدهما أن يخفى سعادته عن الآخر ولم يحاول أن يفعل...
كان اللقاء قصيرا جدا ....لكنه كان جميلا ....
تمنى "هو" ألا ينتهى اللقاء وأن تبقى معه وقتا أطول
وتمنت "هى" أن يتوقف الزمن فى هذه المحطة و لا يغادرها أبدا.





بادرته برجاء كان يتوقعه منها: أرجوك غير وجهتك...
اركب معى قطارى.
ابتسم لها فى ود قائلا: إن فاتنى هذا القطار سوف ترتبك كل ترتيباتى فى العمل.
اقترب موعد قطاره ..فنظر إليها متمنيا أن تقبل فكرته قائلا: -
تعالى معى ...غيرى وجهتك ...افعليها أنت
نظرت إليه وابتسمت قائلة : للأسف صعب.
كان قلبها فى هذه الأثناء كالطفل الذى يتوق إلى شىء
فيظل يجذب طرف ثوب أمه كى تسمع رجاءه وتستجيب لإلحاحه.
ركب "هو" قطاره ولازال يرجوها أن تطلق العنان لجنونها كما اعتاد منها...
تمنى أن تقبل فكرته بينما ظلت هى لآخر لحظة ترجوه أن يترك قطاره ليعود معها على قطارها.




أبى القطار أن يرق لحالهما...وأخذ يجر عجلاته ببطء ...جن جنونهما ..
تعانقت عيونهما بحرارة .. يتساءلان هل من لقاء قريب !..
هل سوف ننتظر سنوات أخرى !
ثم انطلق القطار بسرعة ليغادر المحطة تاركا خلفه فى هذا المكان أطلال لحظات سعيدة.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-06-28, 15:23 رقم المشاركة : 15
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :البيوت أسرار (قصص من واقع الأسرة المغربية )دعوة للمشاركة



قصة قصيرة لكن رائعة جداً وهادفة




بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب.
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: "أعلم جيداً كم تحبها "...

المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت
أمي التي ترملت منذ 19 سنة , ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً .

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها :
" نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط؟ ! "
فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً ".

في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة ....
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته.

ابتسمت أمي كملاك وقالت :
" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي "
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى , بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة .....


وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة :
"كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير ".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه ".

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص
قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :
"أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى , ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها .

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها :
" دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك.

لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ".

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك "
وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه .

لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ........ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .....
فهو حق الله وحقهم وهذه الأمور لا تؤجل .

بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها
.. وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ......... أتراني قد أديت
حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا
وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى
لك الحياة"


بر الوالدين يا مسلميـن , احفظ أباك وأمك وارعاهم ولا تتركهم واسهر علي خدمتهم






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:43 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd