2017-12-30, 16:14
|
رقم المشاركة : 16 |
إحصائية
العضو | | | رد: في وداع عام مضى... وعلى أعتاب عام جديد 2018 | يقول فضيلة الشيخ الدكتور عقيل بن عبد الرحمن العقيل عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
إن في تصرم الأيام وانقضاء الأعوام لعبرة، نودع عاما ونفرح بقدوم آخر، وكل يوم بل كل ساعة ودقيقة إنما تقربنا إلى آجالنا، ولذلك كان أحد السلف يقول: ما حزنت مثل ما حزنت على يوم نقص فيه عمري ولم يزد عملي.
فالمسلم يأخذ من انصرام الأيام وذهاب الأعوام عبرا تدفعه للعمل الصالح والإعداد للقاء الله عز وجل.
وأن هذه الدنيا لو دامت لغيرك لما وصلت إليك. وإنك في زمن الإمهال، فماذا أنت عامل. وكما جاء في الأثر:
إن الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسوف يتخطى غيركم إليكم.
إذا العاقل يحاسب نفسه محاسبة الصادق معها فيعرف ما قدم في نهاية هذا العام ويستعرض أعماله الصالحة والسيئة، فيحمد الله على ما قدم من عمل صالح رشيد ويسأل الله قبوله ولا يغتر به أو يصيبه الغرور أو العجب، فذلك إمارة الهلاك...
وبالمقابل ينظر نظرة فاحصة فيما حصل منه من سيئات وتقصير ويسعى في إصلاح ذلك بالمبادرة إلى التوبة النصوح المبنية على الإقلاع عن الذنب والندم على ما مضى من التفريط فيه، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.
مع رد المظالم إلى أهلها وليكثر من الاستغفار وسؤال الله الجنة والنجاة من النار ويعقد العزم على أن يبدأ عامه الجديد بنية صالحة والإعداد للقاء الله عز وجل.
فإن أحدنا لا يدري متى يفجأه الأجل، {وما تدري نفسِ ماذا تكسب غدا وما تدري نفسِ بأي أرض تموت}[لقمان(34)].
والله المستعان. | |
| |