2011-01-23, 19:59
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ماذا تعرف عن الكورتيكويد ؟؟ | بسم الله الرحمن الرحيم الكورتيزون : حسناته ومساوئه تكمن في الجرعات عقارات الكورتيكويد المرتكزة على مادة الكورتيزون هي من مضادات الإلتهاب القوية Anti-inflamatory التي تعالج إصابات متعددة ، وبالإمكان تفادي الكثير من آثارها الجانبية السلبية أو التحكم بها من خلال تدابير بسيطة . من غير الوارد في أيامنا الاستغناء عن أدوية عائلة الكورتيكويد ، فاستخدام هذه المنتجات المرتكزة على الكورتيزون والمشتقة من هورمونات تفرزها الغدد ما فوق الكلوية متعدد الجوانب ، بدءاً من علاج الأمراض الجلدية ، إلى التكلس وداء التهاب المفاصل ، وليس انتهاء بالتهاب الأذن والعين فحسب . لكن فعالية هذه الأدوية تقابلها ضريبة وهي الآثار الجانبية التي يخشاها المرضى كثيراً ، لكنه تخوف يمكن الحد من مبرراته وتخفيف حدته . لايسبب وصف الكورتيكويد لأيام عدة لعلاج التهاب حنجرة أو التهاب أذن طارىء أية مشكلة ، وحدها العلاجات الطويلة الأمد تترافق مع تداعيات مزعجة ، ولكن يمكن التحكم بها من خلال اعتماد أسلوب حياة وعلاجات ملائمة . عند اكتشافها في العام 1948 ، بدت الكورتيكويد Corticoids بمثابة العلاجات المعجزة ، ومفعول الكورتيزون على الالتهاب معروف جداً أكثر من أي دواء آخر في العالم كذلك فعاليته في حساسية جهاز المناعة ، وهكذا أدت خصائصه إلى إدخاله في عدد هائل من الوصفات في حقبة الخمسينات . وفي بداية الأمر كان همّ الأطباء الأول إيجاد علاج لأمراض كان الشفاء منها ما زال مستحيلاً . وللتذكير أيضاً فإن الإصابات في مناعة الكليتين كانت في بداية القرن الماضي فتاكة ، وكان مصير الشخص الذي يقع ضحية لمرض هورتون Horton ( التهاب وريد أو أوردة .. ) العمى . كلها أمراض ساهم الكورتيزون في علاجها ، بالإضافة إلى فعاليته في علاج أمراض " الآزما " الربو المنتشرة بشكل كبير . ولكن في نهاية الأمر كان لا بد للأعراض الجانبية للكورتيزون من أن تظهر ، وأن يعمد الأطباء بالتالي إلى محاولة تخفيض وصفه . وأخيراً توصل الطب إلى استخدامه بطريقة أفضل ، وخصوصاً لناحية تجنّب آثاره الجانبية السيئة جداً والتي يرتبط مدى حدّتها بمدة العلاج . فالعلاج القصير الأمد بالكورتيزون لا يترافق سوى مع بعض الشعور بالحريق في المعدة وبفترات قصيرة من الأرق تكون في معظم الأحيان قابلة للتحميل ، في المقابل فإن العلاج الذي يدوم لأكثر من شهر ترافقه أعراض أكثر إزعاجاً . وقائمة هذه الآثار الجانبية طويلة ، ولكن يؤكد الأطباء أنه ليس هناك من داء للهلع . فظهور هذه الأعراض ومدتها يختلفان من شخص لآخر ، ومن الممكن تجنبّها، على الأقل جزئياً . إذاً ، لا تقلل الآثار الجانبية في شيء من أهمية هذه العائلة من الأدوية ، وتسمح المراقبة الصارمة ( الفحوصات السريرية والصور الشعاعية وتحاليل الدم ) الموازية لنظام حمية مناسب بالتحكم بهذه المساوىء ، حسبما يجمع جميع الأخصائيين ، وهم يحرزون المزيد من التقدم في هذا المجال . وأحد إنجازات السنوات الأخيرة ، ابتكار شكل موضعي من هذا الدواء من شأنه تقليص الجرعات وبالتالي الحد من الآثار غير المرغوبة . التدابير الواجب اتخاذها خلال العلاج الطويل الأمد 1- العلاج لأيام عدة : تكمل الكورتيزون العلاجات الأخرى في حالات االتهاب الحنجرة والأذن أو الجيوب الأنفية ( سيوزيت ) ، وهي لا تسبب أي مشاكل . 2- العلاجات لمدة أسابيع أو أشهر : وتفرض هذا النوع من العلاج الطويل الأمد الأمراض الناشئة عن الالتهاب أو عن حساسية جهاز المناعة ، كما هي الحال بشكل خاص في داء هورتون وبعض أمراض الكلى ، وفي حالات الروماتيزم وبعض السرطانات . وهنا يلجأ الأطباء إلى علاج طويل الأمد يفرض اتخاذ بعض التدابير الاحترازية يصفها الطبيب بحسب كل حالة ، وهي تتضمن الخطوات التالية : - تخفيض تناول الدهون بغية تجنّب تراكمها في منطقتي العنق والوجه ، وهو تراكم موضعي يُعرف ب " تناذر كاشينغ ) . - اتباع حمية غذائية غنية بالبرتونيات من أجل تلافي ذوبان الكتلة العضلية خلال العلاج . - تناول مضافات من الكالسيوم والفيتامين D لتلافي ترقق العظام . - تخفيض استهلاك السكر والملح ( أحياناً يجب حذف هذا الأخير ) لتقليص مخاطر الإصابة بالسكري أو بارتفاع ضغط الدم . - عدم إهمال معالجة أي جرح مهما كان بسيطاً ، لأن الالتهابات تميل للتفاقم مع تناول الكورتيزون . - تناول الدواء في فترة الصباح لتجني الإصابة بالأرق ، لأن الكورتيزون يبدّل دورة النوم . نواهي الإستعمال بسبب مساهمته في تخفيض الدفاعات المناعية للجسم ، يمنع وصف الكورتيزون للأشخاص المصابين بعدوى ارتقائية مثل السل والهربس والزونا ( زنار النار ) والجدري والتهاب الكبد Hepatitis من النوع الفيروسي ، ولكن هذا لا يعني عدم اللجوء إلى الكورتيزون عندما يكون الشفاء من هذه الإصابات نهائياً . كما لا ينصح بإعطاء الكورتيزون للأشخاص المصابين بالذهان العقلي ( اضطراب في الوظائف السلوكية ) ، التي لا يمكن التحكم به بالأدوية بسبب مخاطر تفاقم حالتهم مهما كانت الجرعات ضئيلة . دواعي استعمال الكورتيزون - الأنف : يستخدم الكورتيزون لعلاج الزكام الناجم عن الحساسية وانسداد الأنف . مدة العلاج قصيرة جداً وينصح بعدم تكراره لفترات طويلة . لا يخشى حصول أي خلل للمادة المخاطية الأنفية ولكن قد تطرأ بعض التهيجات . - العينان : يعالج الملتحمة الحساسة وتكون مدة العلاج قصيرة ، يُنصح بعدم استعمال القطرة أبداً من دون وصفة طبيب لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابة موضعية مجهولة ( الهربس مثلاً ) . - الأذن : توصف مركبات الكورتيزون في حالات الإلتهاب الحاد للأذن الداخلية المترافق مع خروج سائل من الأذن ، هي حالة شائعة جداً بين الأطفال ، تكون مدة العلاج قصيرة جداً ويُنصح قبل الاستخدام بمعاينة الغشاء الداخلي للأذن من قبل الطبيب . - الرئتان : يوصف في حالات الربو المعتدلة والحادة ويكون العلاج طويل الأمد ، وينصح بغسل الفم بالماء بعد رش الأنف بالبخاخات . - الجلد : تعالج مركّبات الكورتيزون بعض الإصابات الجلدية الناجمة عن الحساسية ، مثل الأكزيما ، ويكون لمدة قصيرة . يُنصح بعدم وضع اللوسيون أو الكريم إلا على المنطقة المصابة ، لأن وضع الكورتيزون على الجلد السليم يؤدي إلى ترققه وتقشره . - المفاصل : سمح الكورتيزون بمعالجة الإلتهابات المفصلية والفقرات ، ويتم العلاج بواسطة الحقن التي تكفي أحياناً حقنة واحدة منها لإعطاء مفعول طويل الأمد . (منقول بتصرف ) | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=329183 التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |