الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة > النصوص الثراتية لعلماء المسلمين


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-02-20, 18:13 رقم المشاركة : 1
رشدية جابرية
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية رشدية جابرية

 

إحصائية العضو







رشدية جابرية غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي مناظرة واصل بن عطاء و أبو عبيدة



" وحكى بعض أصحابنا أن واصل بن عطاء المعتزلي صاحب عمرو بن عبيد كان يتمنى لقاء أبي عبيدة ، ويقول : لو قطعته قطعت الإباضية ، قال : فبينما هو في المسجد الحرام ومعه أصحابه ، إذ أقبل أبو عبيدة ومعه أصحابه ، فقيل لواصل هذا أبو عبيدة في الطواف ، قال : فقام إليه واصل فلقيه ، وقال : أنت أبو عبيدة ؟ ، قال : نعم ، قال : أنت الذي بلغني أنك تقول : أن الله يعذب على القدر ، فقال أبو عبيدة : ما هكذا قلت ، لكن قلت إن الله يعذب على المقدور ، فقال أبو عبيدة : وأنت واصل بن عطاء ؟ ، قال : نعم ، قال : أنت الذي بلغني عنك أنك تقول : إن الله يعصى بالاستكراه ، قال : فنكس واصل رأسه فلم يجب بشيء . ومضى أبو عبيدة ، وأقبل أصحاب واصل على واصل يلومونه يقولون : كنت تتمنى لقاء أبي عبيدة ، فسألته فخرج وسألك فلم تجب ؟! فقال واصل : ويحكم بنيت بناء منذ أربعين سنة فهدمه وأنا قائم ، فلم أقعد ولم أبرح مكاني " إهـ ( أنظر : أبو العباس الدرجيني ، كتاب طبقات المشايخ بالمغرب ، 2/246 ) .
إذا فالذي يظهر أخي العزيز أن كتاب الطبقات هو أقدم مصدر إباضي ذكر هذه الحادثة ، بل – والله أعلم – هو المصدر الوحيد الذي استقل بذكر هذه الحادثة ، والذي يؤكد ذلك أن عددا من المؤلفات المعاصرة عند ذكرها لهذه الحادثة أحالت إليه فقط ، كذلك عدم وجودها في المصادر الأخرى المتقدمة ، أيضا والذي يزيد تأكيد هذا أن الدرجيني أخذها مشافهة عن الإباضية فلم ينقلها من مصدر متقدم عليه وهذا ظاهر من قوله : " وحكى بعض أصحابنا ... إلخ " ؛ ومما يؤسف له أن الدرجيني لم يذكر سند هذه المناظرة فلم يشر إلى من أخذها عنه وإنما اكتفى بـ : " بعض أصحابنا " .
وقد أشار إلى هذه الحادثة عدد من العلماء والباحثين المعاصرين ، فذكرها الإمام السالمي – رحمه الله – في المشارق ، من غير أن يحيل إلى المصدر الذي اعتمد عليه ، ولكن لا يستبعد اعتماده على الطبقات ، وقد أشار الإمام السالمي إلى نقطة مهمة عند سرده للحادثة وهي كون أبي عبيدة وواصل كانا أعميين ، وهذه النقطة مهمة لنا عندما سنناقش ما ذهب إليه الشيخ الجعبيري حفظه الله ( أنظر : السالمي ، مشارق أنوار العقول ، ط1 : 1416هـ / 1995م ، دار الحكمة ، دمشق ، 408 ) .
كذلك ذكرها د/ مبارك الراشدي في كتابه " أبي عبيدة وفقهه " ، وقد اعتمد على المشارق فلم يشر إلى الطبقات ( أنظر : الراشدي ، الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي وفقهه ، ط1 : 1413هـ / 1993م ، مطابع الوفاء ، المنصورة ، مصر ، ص140- 141 ) .
أيضا ذكرها فضيلة الشيخ فرحات الجعبيري – حفظه الله – في كتابه القيم والرائع " البعد الحضاري للعقيدة الإباضية " معتمدا على الطبقات ؛ وقد ذكر إشكلات مهمة معلقا على هذه الحادثة فقال في الهامش : " إن النقد الداخلي للنص يدفع القارئ إلى الاستفادة منه بحذر ذلك لأن النص يستعمل كلمة إباضية للحديث عن اتباع أبي عبيدة وقد بينا في ما سبق أن هذه التسمية لم تستعمل في النصوص إلا من القرن الرابع ... فكيف لواصل بن عطاء أن يستعمل هذه التسمية مع العلم أن أبا عبيدة في مرحلة كتمان وان التسمية الغالبة هي المحكمة أو أهل الاستقامة .
هذا من جهة . أما من جهة أخرى فيصعب أن نتصور أن مثل هذين العلمين يتم تعارفهما في الحج وهما يعيشان معا في مدينة البصرة .
ومهما يكن من أمر يبقى النص معبرا عن مدى الاختلاف من البداية بين المعتزلة والإباضية في شأن القدر رغم أنهما يلتقيان في قضايا أخرى كما رأينا . وقد ظلت المصادر الإباضية تعتمد هذا النص ، وقلّ أن تذكر مسألة القدر دون أن يستشهد بهذه المناظرة " إهـ ( أنظر : الدرجيني ، البعد الحضاري للعقيدة الإباضية ، مطابع الألوان الحديثة ، سلطنة عمان ، 1408هـ / 1987م ، ص416 ) .
وقد أتعدى حدود الأدب مع الشيخ الجعبيري فأناقش الإشكالات التي طرحها ، ولعل كوني طالب علم على مائدة الشيخ الجعبيري الدسمة بما لذ وطاب يشفع لي التطفل عليه ...
فأقول متكلا على الله تعالى :
1-نستنتج من نص الشيخ الجعبيري أنه لا يجزم بصحة المناظرة فهو متوقف فلم ينفها ولم يثبتها ، ولكن ذكر إشكالات قد تطعن في صحة المناظرة !
2-الإشكالية الأولى استخدام النص لمصطلح ( الإباضية ) الذي لم يكن متداولا في عهد الإمام أبي عبيدة ، بل ظهر في النصوص في القرن الرابع الهجري ، وكلامه صحيح ، فأول من استعمل هذا المصطلح هو الشيخ عمروس بن فتح في كتابه القيم " أصول الدينونة الصافية " ، والشيخ عمروس من علماء القرن 3هـ ، وهذا ما ذهب إليه الشيخ النامي في كتابه دراسات عن الإباضية .
ولكن ليس شرطا عدم تقييد مصطلح الإباضية في النصوص عدم استخدامه وتداوله على الألسن ، فالإمام عبد الله بن إباض الذي ينسب إليه هذه المصطلح – كما تشير إلى ذلك المصادر الإباضية – عاش في القرن الأول الهجري وكان معاصرا للإمام جابر ، وعرف عنه الجهر بالدفاع عن المحكمة أهل الحق والاستقامة ضد طغاة بني أمية ، ورد على الخوارج كالأزارقه ، فلا يستبعد تداول مصطلح الإباضية على الألسن كدلالة على أهل الحق والاستقامة في القرنين الأول والثاني ، إلا أنه لم يتم تقييده في النصوص لعدم وجود حركة نشطه للتأليف في القرن الأول الهجري والثاني هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى لعل الإباضية معروفون بفكرهم وعقيدتهم مجهولون بأشخاصهم ، فلا يظهر منهم إلا من يأمن على نفسه من أذى بني أمية كالإمام عبد الله بن إباض بسبب قوة قبيلته ؛ وأما الضعفاء كالأمام أبي عبيدة – وهو مولى – فهو متستر على نفسه فلا يجهر بمعتقده إلا أمام الخاصة من أصحابه ، ولعل واصل بن عطاء يعلم بمعتقد أبي عبيدة ، أضف إلى ذلك أن أبا عبيدة تم اكتشافه من قبل بني أمية فسجنه الحجاج ولم يخرج من السجن إلا بعد موت الحجاج كما تذكر كتب التاريخ ، إذا فقد أصحب معتقد أبي عبيدة معروف لدى العامة والخاصة ، فهل بعد ذلك نتعجب إن حاول واصل بن عطاء مناظرته ؟! وهل بعد ذلك نشكك في استخدامه لمصطلح الإباضية ؟!
ومن جانب آخر يمكن أن نقول أن واصل بن عطاء لم يستخدم مصطلح الإباضية ، فلعله استخدم مصطلح القعدة أو أهل الاستقامة ، إلا أن تناقل النص من شخص إلى آخر قد يتغير قليلا اللفظ دون المساس بالمعنى ، فلعل بعض الرواة استبدلوا مصطلح القعدة بمصطلح الإباضية عندما أصبح مصطلح الإباضية أكثر دلالة على أهل الحق والاستقامة ، وهو يؤدي نفس معنى مصطلح القعدة أو أهل الاستقامة ، وهذا احتمال كبير ...
3-الأشكالية الثانية التي أوردها الشيخ الجعبيري هي قوله : " ... أما من جهة أخرى فيصعب أن نتصور أن مثل هذين العلمين يتم تعارفهما في الحج وهما يعيشان معا في مدينة البصرة ... " .
قد يجاب على هذا بأن مدينة البصرة مدينة كبيره جدا ، ولم تكن توجد وسائل النقل السريعة الموجودة الآن في ذلك الزمن حتى يتمكن واصل بن عطاء من الذهاب إلى الإمام أبي عبيدة ومناظرته ، فالأمر فيه مشقه وجهد ، كذلك البصرة كانت تعج ببني أمية فلعل واصلا كان متخفيا عن عيونهم فيصعب عليه التنقل بحرية ، كما أن أبا عبيدة كان كذلك متخفيا ولا يتنقل بحرية فما البال بمناظره بين علمين وتصريح بالمعتقدات !!
فلعل الفرصة كانت مواتية في موسم الحج فانتهزها واصل إلا أن محاولته باءت بالفشل !! ، ويمكن أن يقال أيضا أن واصلا لم يناظر أبا عبيدة في البصرة لأنه لم يكن مستعدا له فكان يخاف من أن يتمكن منه أبو عبيدة فيقيم عليه الحجة ويفحمه بدل أن يحدث العكس ، فظل لسنوات عديده يتعمق في معتقداته ويقوي منها وهذا ظاهر من قوله : " ... ويحكم بنيت بناء منذ أربعين سنة فهدمه وأنا قائم ، فلم أقعد ولم أبرح مكاني " ، فلعله كان في وجوده في البصرة مشغولا بتقعيد قواعد مذهبه فكان يتجنب الخوض في المناظرات ، وعندما اطمأن إلى قوة حججه وأنه يمكن أن يفحم خصمه تجرأ على الإمام أبي عبيدة فأفحمه أبو عبيدة وهدم بناء أربعين سنة في وقفة واحدة !!!!!!!
وذكرت سابقا أن الإمام السالمي أشار إلى أن أبا عبيدة وواصلا كانا أعميين ، وبالفعل فالمصادر الإباضية تذكر أن أبا عبيدة أصيب بالعمى في آخر عمره ، أما واصل بن عطاء فالحقيقة لا يوجد لدي شيء حول كونه أصيب بالعمى أم لا ؟ ليؤكد ما ذهب إليه الإمام السالمي ، فأتمنى من الأخوة مراجعة ترجمة واصل بن عطاء في كتب الرجال ليفيدونا حيث أنها لا توجد لدي الآن للأسف .
ولكن على العموم واعتمادا على كلام الإمام السالمي ، يفهم من النص الذي أورده الدرجيني أن أصحاب واصل نبهوه إلى وجود أبي عبيدة في المسجد الحرام يطوف فواصل كان أعمى !
وسأل واصل أبا عبيدة : أنت أبو عبيدة ؟ ليتأكد من شخصه ، وكذلك سأله أبو عبيدة نفس السؤال ليتأكد من شخصه لأنه أيضا كان أعمى ، وفي هذا جواب آخر على هذه الإشكالية التي طرحها الشيخ الجعبيري ، فهما يعرفان بعض مسبقا إلا أنهما بسبب العمى احتاجا إلى من ينبههما إلى بعضهما والله أعلم !!
هذه هي الإشكالات التي أوردها الشيخ الجعبيري والتي تشكك في صحة هذه المناظرة وقد حاولت متطفلا أن أجيب عليها راجيا منك توجيهي وتصويبي ... ثم ختم الشيخ الجعبيري كلامه بالإشارة إلى كون النص يبقى معبرا عن مدى الاختلاف من البداية بين المعتزلة والإباضية في شأن القدر رغم أنهما يلتقيان في قضايا أخرى ... فحتى لو كانت المناظرة لم تقع فإن مضمونها يبقى صحيحا من الناحية الخلاف بين الإباضية والمعتزلة في قضية القدر ....







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=344623
التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"
محمد عابد الجابري
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:16 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd