منذ الوهلة الأولى سافرت مخيلتي إلى حدود " البيدون " بدولة الكويت ..
لكن صعبة هي المقارنة بين "البدون " جنسية و وطن .. و" البدون " عمل وشغل !!

نعم هو تعسف مقصود ، وجُرح مع سبق الإصرار و الترصد في حق أمهاتنا و أخواتنا اللواتي لا يشتغلن خارج البيت !!
مرّت السنون الطوال ، و السلطة الوصية على أنفاس العباد ، تُقر و تؤكد أن المرأة التي تفني زهرة عمرها من أجل أبنائها وبيتها خدمة للمجتمع و الوطن ..هي امراة " بدون " عمل !!!!!!!!
مقاربة عجيبة ، ولم ينتبه لعمق جرحها حتى أعْتد المنظمات الحقوقية ، بل و حتى النسائية منها ! و ظلت دار لقمان على حالها إلى يومنا هذا ، و بشهادة الأزواج أمام " المقدم " و مخفر الشرطة و الإدارات ..

من خلال الأقصوصة ، الابن المسكين انتفض لحال أمه ، واشتد عود بأسه اتجاه الأمر ..لكن ليس له من الأمر شيء ، فاختياره للتغيير يظل في واد غير ذي قعر إلى أن يأذن الله بتحقيق ما يحب .

يبدو أن مناظر افران الجنوبية ، قد أوحت لأستاذنا الورزازي بأجمل التركيبات الفنية شكلا و عمقا ..
زيارة ميمونة ، و مسيرة موفقة بحول الله .