عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-23, 05:12 رقم المشاركة : 1
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي غلبة الحفظ والدفتر


حميش ينتقد "غلبة الحفظ والدفتر" في التعليم بالمغرب



هسبريس من الرباط
السبت 23 ماي 2015 - 04:00




رصد بنسالم حميش، أديب ووزير سابق، مجموعة من مظاهر التدهور الثقافي بالمغرب، منها وجود منظومة تعليمية مأزومة، تقبض على ناصية المستقبل المنظور وترهنه، بسبب غلبة "ثقافة" الدفتر والحفظ عن ظهر قلب لمضامين المقررات، دون تجنب طرائق الاختزال والإدغام والبتر".


وتطرق حميش، في مقال توصلت به هسبريس، إلى ظاهرة تردي القراءة والتحصيل، والتي قال إن "فشوها وفداحتها تعبر عنها بلاغة الأرقام وحجيتها في سوق الكتاب من كل الأصناف، وفي مختلف الحقول والمواد"، قبل أن يناقش ما سماه "بروز ظاهرة الريعيين الثقافيين".


وهذا نص مقال بنسالم حميش كما ورد إلى الجريدة:




والتدهور الثقافي أيضا

كلمة cultura اللاتنية الأصل، مشتقة من فعل colere، أي حرثَ، اعتنى، رعى، حافظ، أو بكلمة جامعة استثمر ونمّى، وكلها أفعال تحيل إلى فلاحة الأرض agricultura، وتنسحب على فكر الإنسان ووجدانه تماهيا وتماثلاً. أما في لسان العرب لابن منظور، فالأصل من «ثقِف الشيء ثقافة: حذقه حذقاً وظفر به. ويقال رجل تَقِفٌ وثَقْفٌ: حاذقٌ فهِمٌ»، وبذا تكون الثقافة رديفاً لاكتساب الفطنة والمهارات، مما يقربها من معنى pedeia في اليونانية القديمة التي لم تكن لها إذذاك كلمة أخرى للدلالة على الثقافة، في حين أنها تسمى اليوم بوليتسموس، القريبة من تسميتها في اللغة الأزيرية: "مدنيات".
الثقافة، بكلمات جامعة ومن حيث المبدأ والمثال، هي أحد معايير التقدم ورافعة من بين رافعات التنمية البشرية، حيث الغايات المتوخاة هي التنافسية المبتكرة، وترقية الأذواق واللغات وحياة اليسر للأفراد والجماعات، حياة أفضلَ وأجمل، مخلصة من مسلكيات تبخيس الذات أو الضجر منها، وهما عنصران مرضيان يفسدان النوابض الإبداعية ويسيئان إلى مواقف التفاؤل والإرادية.

وهنا في هذه المقومات وما يجانسها تكمن الأفعال القوية لربح رهانات النمو النوعي والانتفاع بخيرات المدنية والحداثة وخدماتها، أي رهانات الثقافة التنموية المطّردة. هذا التوصيف الموجز للثقافة لا يصح إذن إلا من حيث المثال والمبدأ، لكن يحسن، كما تقدم، استحضاره لقياس واقع الثقافة وتمظهراته العينية والمحسوسة، ومن هذا الباب ها ما يمكن كشف الغطاء عنه وإقراراه:







التوقيع

    رد مع اقتباس