عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-22, 19:57 رقم المشاركة : 4
محسن الاكرمين
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية محسن الاكرمين

 

إحصائية العضو







محسن الاكرمين غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

opinion رد: التنمية واللغة الوطنية


استاذتي الكريمة تحياتي...


الدمقرطة اللغوية هوذلك البعد الذي نرتضيه لمغرب المواطنة ،بعد يمتلك مفهوم الحرية ويصرفها كسلوك قيمي /اجتماعي مرتبط بالثقافة والاعراف والتقاليد داخل الوطن ...
والعقل لا يستسيغ اسقاط مفاهيم فكرية وسلوكية من مجتمعات ونحاول تمريرها على مجتمعات اخرى كبنية نمطية تتاطر بالنمذجة .
فالقضية هنا تستوجب التقصي حتى لا نظلم مجتمعا- "اقصد هنا الفئات الاجتماعية داخل المكون الجماعي " -على حساب اخر ،لان من البديهي تباين تركيبة ومقومات كل مجتمع عن اخر.
لا احد ينكر بمغرب المواطنة الان القهر الذي مارسناه على الامازيغ / والتهميش الذي طال لغتهم ،فلم تكن قبضة تعميم التعليم ولا عملية التعريب وليدة وعي فجائي عفوي وإنما هي عملية تهدف اساسا الى :
-تذويب الفوارق الاجتماعية والفكرية والسلوكية بين الامازيغ والعرب
-توحيد اللغة كفعل سياسي يروم الى توحيد القيادة الحاكمة
-جر الامازيغ نحو العروبية القومية بكل تجلياتها المشرقية وطمس ثقافتهم الام
-اعتبار اللغة الامازيعية لهجة محلية لا قيمة علمية لها ،ولا ترتقي الى صف اللغات
-تطويق مطالب الامازيغ الاجتماعية بعملية لغوية تستهدف البنية التفكيرية /النضج الجماعي للوعي

لامناص لنا في هذا المجال بالاعتراف بأخطاء الماضي ،لكن نستوثق العزم ونبيت نيتنا ونكفر عن هذا الماضي الذي ما انفك يمضي ،المطلوب اليوم حرية محترمة ،تقدر كل مكونات المجتمع وتحترمهم وفق ما أصطلح على تسميته "مغرب المواطنة".
ان البناء الفكري والسلوكي للمغاربة هو ذلك الارث الطبيعي الذي يرثه الانسان من اسرته /وسطه الاجتماعي /وسطه البيئي...وهو ما يكون الثقافة النفسية /الوجدانية لكل فرد ،في حين عند كل خلل في احد المكونات اصبح الفرد معتلا في صحته النفسية ويعاني شكلا معينا من عدم التوافق /التكيف الاجتماعي "اقصد الحركات الامازيغية الرادكالية"...وهنا مكمن الاشكالية التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع المغربي...

فلا العربي ولا الامازيغي فرق بينها إلا بالصلاح ،وهو الوعي الذاتي الذي يحول الاختلاف الى توافق ورحمة ، ويحول الاقصاء الى استقطاب للتراضي عن الثقافة العامة للمجتمع ،ويردع كل عمل غير محبب ويرفضه،ويحضن كل فعل مواطن ويقبله...
هنا لا بد من اطلاق الحرية من فانوس جبال الاطلس،ونترك الحرية تقوم بالباقي ...

اننا ضد النظرة الاحادية للامور- تحليل الكاتب لوضع اللغة العربية - ،ضد ظلم ذوي القربى بوطننا ،ولتكن نصب اعيننا مغرب المواطنة بكل مكوناته الاجتماعية واللغوية ،مغرب نرتضيه لابنائنا مرفوعي الهمم .....





    رد مع اقتباس