المعرض الدولي للكتاب بطنجة يخصص دورته الرابعة عشر للبيئة والتنمية المستدامة

طنجة 8-4-2010- يخصص المعرض الدولي للكتاب بطنجة دورته الرابعة عشرة، التي ستنعقد ما بين 14 و 18 أبريل الجاري، إلى القضايا المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.
وأبرزت مديرة المعهد الثقافي الفرنسي للشمال ومفوضة المعرض، السيدة ماري كريستين فاندورن، أن الموضوع الذي اختير لهذه الدورة، التي ستنعقد تحت شعار "تحدث عن أرضنا، رجالها وبحارها"، "يجسد بشكل جلي الرغبة في جعل البيئة في قلب اهتمام المعرض، الذي يطمح لأن يفتح نقاشا حول الاكراهات الاقتصادية والاختيارات السياسية في علاقتها مع هذه القضية".
ولاحظت أن المعرض يروم الإجابة عن انشغالات سكان الكوكب، وأيضا الانخراط في مسار التفكير الجماعي والمبادرات التي أطلقها المغرب، خصوصا مع مشاورات إعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وفي معرض تطرقها لبرنامج المعرض، الذي سيضم معرضا للكتب والمؤلفات وعروضا فنية متنوعة، أبرزت السيدة ماري كريستين فاندورن أن مجموع التظاهرات الفنية التي ستقدم خلال هذه الدورة تم إبداعها خصيصا لهذا الحدث.
وأضافت أن الفنانين الذي قبلوا خوض هذه المغامرة استوحوا عروضهم الموسيقية والفنية من شعار المعرض، وهو ما تطلب مجهودا إبداعيا مهما، سمح بالرقي بمكانة هذا الموعد في المشهد الثقافي بجهة الشمال.
ومن بين الفنانين المشاركين في هذا المحفل الأدبي بإبداعاتهم الخاصة بالمعرض، يبرز اسم النحاتين الفرنسية ناتالي جونود بونسار والمغربي عبد الكريم الوزاني، وكذا الحكواتية ميمي بارتيليمي والمجموعة الغنائية "ترانسميديتيرانيا" وفرقة "كناوة" من المغرب.
كما سيتميز المعرض بندوات فكرية حول مواضيع البيئة، بمشاركة باحثين وكتاب وممثلين عن المجتمع المدني من المغرب ومن الخارج، وكذا بعرض أفلام سينمائية تطرقت إلى الإشكالات المرتبطة بالبيئة كشريط "هووم" ليان أرتوس بيرتران، و"أعراض تيتانيك" لنيكولا هولو وجون ألبير لييفر، و"الأم الأرض" لإرمانو أولمي.
وستنعقد على هامش المعرض الدولي للكتاب بطنجة، الدورة الثانية من مباراة "متعة القراءة"، وهي جائزة أدبية موجهة للتلاميذ بالمؤسسات التعليمية بفضاء البحر الأبيض المتوسط، وتتمحور حول قراءة ومناقشة مجموعة من الكتب وتحرير بعض النصوص النقدية، وعقد لقاءات مع الكتاب المدعوين بهذه المناسبة.
وبالإضافة إلى مدينة طنجة، من المنتظر أن تجري بعض فعاليات هذا المعرض الدولي، الذي ينظمه المعهد الفرنسي للشمال بتعاون مع جمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي، في مدن تطوان وشفشاون والعرائش. و م ع