عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-14, 00:41 رقم المشاركة : 1
mustapham
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية mustapham

 

إحصائية العضو








mustapham غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

افتراضي عرض المبحث الرابع من الفصل الأول: مجالات التميز في الميدان التربوي


المبحث الرابع تحت عنوان: مجالات التميز في الميدان التربوي.......

البرمجة الزمنية المقترحة: من: 12 أبريل إلى: 18 أبريل2010م



المقالة الإفتتاحية

من المعروف لدى الجميع أن المنظومة التربوية التعليمية المغربية تعاني من الضعف والهشاشة والتخلف والتردي على الرغم من أن قطاع التعليم يستهلك نسبة 26 ٪ من ميزانية الدولة، و تشكل هذه الميزانية 6 ٪ من الناتج الداخلي الخام، و للعلم فتسعون في المائة (90٪) من ميزانية التعليم تصرف لأداء الأجور، بينما الباقي يخصص للتسيير والتجهيز والاستثمار، كما تنفق الدولة حوالي 600 دولار على كل مواطن إلى حدود 21 سنة، في حين تصل النسبة إلى 1020 دولار في تونس، و 1600 دولار في جنوب أفريقيا، و950 دولار في الأردن. ويدل هذا المعدل على ضعف المؤشر التربوي المغربي بالمقارنة مع المعدلات المسجلة في بلدان أخرى مماثلة.
وعلى الرغم من هذه المعطيات الإحصائية والأرقام الرسمية التي تبين ما يخصصه المغرب من موارد مالية تصرف بسخاء على المنظومة التعليمية والتربوية، فمازال التعليم المغربي يعرف أزمات خانقة ومشاكل عديدة على جميع المستويات والأصعدة (خصوصا على مستوى النهوض بالعنصر البشري و تطويره)، مما جعل بلدنا يحتل مراتب متأخرة، ويتبوأ مكانة متخلفة بين دول العالم في مجال التنمية البشرية بصفة عامة، وفي مجال التربية والتعليم بصفة خاصة.
هذا الإشكال يضعنا أمام تحدي حقيقي يتمثل في ضرورة الإرتقاء بالمدرسة المغربية و البحث عن آليات جديدة لذلك، و من أهم المداخل التي تبدو من وجهة نظرنا قمينة بذلك، خلق جائزة وطنية للتميز في الميدان التربوي و التعليمي، على غرار ما هو معمول به في مجموعة من الدول المتقدمة تعليميا على مستوى العالم، و فتح باب المبادرة و الإبتكار أمام رجال و نساء التعليم، و إشراكهم شراكة حقيقية في اتخاذ القرارات، لعلها تكون دافعة حقيقية لتشجيع العنصر البشري بقطاع التعليم على تطوير أدائه البيداغوجي، و ترقية آليات عمله و الرفع من مداركه الفكرية و المعرفية.
و للتأسيس لهذه الثقافة الجديدة، أي ثقافة التميز في الميدان التربوي، لابد من وضع خارطة طريق لذلك عبر تحديد المجالات الممكنة لهذا التميز، و منها على سبيل المثال لا الحصر:

-المجال البيداغوجي: عبر محاولة اكتشاف أشكال جديدة للتعلم، و الإطلاع على نظريات نفسية جديدة، لسبر أغوار الطفل و فهم بنياته العقلية بشكل أعمق، و البحث عن طرائق إبداعية تتجاوز الأنماط الرسمية البطيئة و الكلاسيكية.
-مجال الأنشطة الموازية: عبر التركيز على تمثلات الطفل و معارفه الشخصية و هواياته و ميولاته الفطرية و الطبيعية و الإنطلاق منها لبناء التعلمات و صقل شخصيته، خصوصا ما يرتبط ببيداغوجيا اللعب و المسرح و الأناشيد......
-مجال التكنولوجيات الحديثة: لا أحد ينكر أهمية التكنولوجيات الحديثة في الرقي بالمنظومة التربوية، خصوصا توظيف الحواسيب و الشبكة العنكبوتية، و بالتالي فرجال و نساء التعليم أصبحوا ملزمين بمتابعة هاته التطورات التكنولوجية المتسارعة، بهدف مواكبة متعلميهم و جعلهم يمتلكون المعلومة و يعرفون كيف يحصلون عليها بأنفسهم كذلك، و يسايرون التطورات العالمية، ليبقى بلدنا قادرا على التنافسية و لا يتجاوزه الركب.
-المجال الأخلاقي و الإجتماعي و العلائقي: طبعا لا جدال أن رجال و نساء التعليم هم نخبة الأمة و صفوتها، و هم بناتها و حماتها، مما يستلزم تمتعهم بمواصفات خاصة ليكونوا فعلا القدوة و المثال، ليتمكنوا من ممارسة إشعاعهم الإيجابي في محيطهم و ترك الأثر الحسن في مجتمعهم.......
..............إلخ

************************************************** ******

بعد هذه التوطئة البسيطة، سأذيل مقالتي ببعض الأسئلة، لتشاركوا معنا أنتم كذلك بتصوراتكم و أفكاركم حول الموضوع:

-ما هي من وجهة نظركم بعض المجالات الممكنة للتميز بالميدان التربوي عموما ؟ و بالميدان التربوي ببلادنا خصوصا طبعا مع مراعاة الخصوصيات الوطنية؟

-هل هناك أصلا إمكانية للتميز في الميدان التربوي ببلادنا؟


هذا ما يحضرني الآن من أفكار، و لي عودة للموضوع.

انتظر تفاعلكم.





التوقيع


هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب

آخر تعديل mustapham يوم 2010-04-14 في 01:29.
    رد مع اقتباس