عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-27, 09:56 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الأزمة التعليمية ومنغولية المراكز الجهوية التكوينية


الأزمة التعليمية ومنغولية المراكز الجهوية التكوينية

كتب بواسطة: بوجمع خرج
الأزمة في التعقل والمرجعيات:
هناك علماء نمطيون قالوا بالتفكير البصري ولكنهم وقعوا في تمركزهم الذاتي المعرفي الخاطئ التمثل بحيث كانوا يعتقدون أن التفكير الخطي اللغوي له اليسار
والآخر له اليمين وعلى أنه تحليلي خلافا للتفكير البصري الذي يعتمد الرمزية و...و.....لكن اليوم تأكد للعلماء أن هذا التقسيم وهذه المفاهيم خاطئة وعلى أن التفكير البصري ضروري علميا وتقنيا وبيداغوجيا....
للأسف أننا في المملكة المغربية لا زلنا لم نفكر حتى في ما إذا من تفكير بصري بحكم أننا تنمطنا على أنه صوري وانتهى الأمر. فحتى الذكاء البصري لا اعتبار له سوى شكليا بدون تفكير.
نحن نتحدث عن السوسيو بنائية كما لو أنها نمط تدريس أو ممارسات بيداغوجية وقد استمعت إلى مكونين وهم يقومون الأساتذة المتدربين في هذا الصدد باستعراضية الحفظ الغير الوظيفي... لا علاقة له حتى بالمفهوم القائل بأن السوسيو بنائية إطار يجيب عن سؤال التعلم أو كيف يتعلم الإنسان. علما انه مفهوم يبقى شكلي علاقة بحقيقة اشتغال الجهاز العصبي.
ولعل ما يأخذ بالبال هو أننا ننظر للإصلاح التربوي بهذا المنطق ونفكر في البرامج التعليمية والتعلمية والتكوينية... بل لا حظت أنه ولو حتى اختصرنا على التفكير الخطي اللغوي la pensée linaire الذي يعتقد أنه مرادف للفكر فإننا نلاحظ على أن منهجية تدريس اللغة بالمملكة متقادمة وفقيرة وأخص بالذكر في هذا الصدد " القراءة الوظيفية" - التي أراها أقرب إلى منطق العصر الحالي - كماأننا للأسف لازلنا نكون الطلبة وننمطهم على هذا النحو وفق العدة التي يراد تقويمها. إنه الشيء نفسه في الرياضيات وطبعا العلوم....وعليه أؤكد على أن مشكلتنا جوهرية وبنائية تعني بتعقلنا وتفكيرنا.
خلاصة تجربة المراكز الجهوية للتكوين كنتيجة لهذا المنطق :
- الأستاذ المتدرب يقلد ويمثل ما هو معتاد من الأساليب والطرق التربوية والتعلمية بما يتناقض وإعداد مدرس قادر على المبادرة والتجديد...
- الأستاذ المتدرب ينحاز إلى المدرس المطبق نظرا للتباعد مضمون العدة التي تفتقر لوظيفية المقاربة ...
والتي هي L’isomorphisme كونها لا تليق بالواقع
- البحوث لازالت مطبوعة بالنمطية والمتحفية ...
- المصاحبة تنتهي شكلية منذ الوضعية المهنية الثانية
- نظرة تقليدانية متقادمة لمفاهيم التكوين الأساس والمواد الأساس والمجزوئات الأساس...
ومن هذا المنطلق يبقى الفعل التتكويني تقنيا جافا يتناقض وطبيعة الكفاية والمهنية...
- كان تقويم الأساتذة المتدربين في نهاية السنة مهزلة لم نعرفها قط.
وتستمر الأزمة :

يبديي الطاقم الجديد لمديرية التكوين اهتامه من خلال اشراكه المكونين في تقويم عدة التكوين الجديدة لسنة 2012-2013 لكن المشكلة هي أن الاسئلة التي أعدها تخضع لمنظور ماكروسكوبي أي مناقشة المضامين وما اسميه بوكلاء هوية التكوين agents de l’identité de formation من موارد ووحدات ومهام ووضعيات وتقويم...
لكن المشكلة ليست في المضمون ولكنها في الماكروسكوبي من حيث المنظور الكلي ذلك أن العدة الحالية هي أشبه ب" برنامج " له مرجعيات ... في لحين أن الأمر يحتاج إلى عدة تكوينية لها تصورها وفلسفتها وغاياتها التي تخدم التنمية وفق ما توحد عليه التوجه العام للمملكة علما أن الملك محمد السادس لمح إلى هذه في آخر خطاب له.
فإذا كانت اللغة الحالية هي المهنية في أفق الخبرة على مستوى أعلى فإن العدة مطالبة لأن تعتمد التفاعل الجماعي الذي ليس هو مجموعات أو وحدات تتعاون في ما بينها من منطلق شكلي - زمني (كرونولوجي) ذلك أن المهنية هي بالضرورة جماعية تشتغل على تعديل وتنمية التمثلات وبناء التصورات والمواقف والمهارات les postures et les compétences بتفاعلية تعد وتعدل البرامج والتوجهات والخيارات بوظيفية...





التوقيع

    رد مع اقتباس