بعد غياب وجودي و إبداعي طويل ، شاءت الأقدار الإلهية أن نتوقف من جديد مع القدرات الحكائية الخارقة ، و المؤدية لنشوء الكتابة الأدبية المراكشية ... فالمتن الموضوعاتي : حكاية و خطاب ، قد حقق إثارة و إشارات إلى مرجعيات مختلفة ، كالواقع الإجتماعي المُؤطر لفعل التذكر ، وإطار الأحداث الذي يقدم الشخصيات المساهمة في إثراء التجربة الذاتية والإنسانية .. وقد أضحى النص " وثيقة " غنية بالتخييل و علامات الصوت السردي البانورامي و المُغامر ... لقد سمعنا صوت المؤلف داخل النص و داخل الحكاية ، وهو صوت مباشر بنبرات جمالية تنبئ عن قدرات الحبك العربي الرصين و العارف بالقواعد المرجعية .. هناك العديد من التقنيات السردية التي اعتمدتها الأستاذة فاطمة ، و على رأسها تقنية الوصف المُشكل للصورة الأدبية ... ويلزمنا شرط الفضاء و الزمان للتوقف عند كل ذلك . كانت وقفة حاولت أن تلامس النص شكليا .. دامت لكم لحظات الإبداع .