عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-11-07, 20:56 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نحن والتكنولوجيا


4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت



لا شك أن من أهم وأبرز وأولويات التعامل مع شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى التأكيد على حُسن توظيفها في هذا الشأن العظيم ، ومواكبة تطوراتها المُتسارعة ، والعمل الجاد على استثمارها الإيجابي والفاعل في هذا الشأن تبليغاً لهذا الدين ، وإيصالاً لرسالته الخالدة إلى الآخرين في كل مكان ، لاسيما وأن شبكة الإنترنت تُعد كما يقال : ( سلاحاً ذا حدين ، ووسيلًة ذات وجهين متعارضين )


ولعل ذلك راجعٌ إلى أن فيها عوامل الهدم وعوامل البناء ، وأسباب الهداية ودواعي الإغواء؛ فكان لابُد من توافر بعض الضوابط التي لا بد من مراعاتها عند القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت ، إذ إن هناك بعض المفاهيم والآليات والمحددات والضوابط التي لا يمكن أن تنجح عملية تقديم هذه الدعوة إلى الله تعالى بدونها . ومنها ما يلي :

( 1 ) إخلاص النية أثناء القيام بعملية الدعوة إلى الله تعالى ، والحرص على أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى ، بعيداً عن الأغراض الشخصية والخلافات المذهبية والعقائدية ، وخالياً من أي أهدافٍ أو غاياتٍ أُخرى تُفسده أو تؤثر على جديته واستمراريته تحقيقاً لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنَّما الأعمالُ بالنّيَّات ، وإنما لكلِ امرئ ما نوى " .


( 2 ) الحرص أثناء القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى على نفع الناس ، وحُب الخير لهم ، ودلالتهم على سبيل النجاة ؛ لما في ذلك من عظيم الأجر وجزيل الثواب فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من دعا إلى هدًى ، كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من أُجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من آثامهم شيئاً " .


( 3 ) الانطلاق في مهمة الدعوة إلى الله تعالى من منطلق أن دين الإسلام دينٌ مُسالم وشاملٌ ومُنفتحٌ على الآخرين ، فهو غير رافضٍ للحضارة ، أو المدنية ، أو التطور فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحقُ بها ، ولكنه يشترط في الحضارة أن تكون نافعةً للناس ، ومُنضبطةً بضوابط الدين الإسلامي الحنيف الذي يُعد" المنهج أو المذهب أو النظام الوحيد في العالم الذي مصدره كلمات الله وحدها ، غير مُحرفةٍ أو مُبدلةٍ ، ولا مخلوطةٍ بأوهام البشر ، وأغلاط البشر ، وانحرافات البشر " .


( 4 ) التأكيد على توافر المعلومات الصحيحة والكافية عن دين الإسلام على هذه الشبكة ؛ شريطة أن تكون صادرةً عن دعاةٍ موثوقين ، أو مؤسساتٍ دعويةٍ موثوقة ، إذ إن الحاجة ماسةٌ لأن تكون المعلومات عن الدين الإسلامي مُتيسرةً لكل من يطلبها أو يسأل عنها .


( 5 ) الاهتمام بحُسن اختيار الدعاة إلى الله تعالى من المؤهلين علمياً ومعرفياً ، وهو ما لا يُمكن أن يتحقق إلا بحُسن إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم لهذا الشأن ؛ فالدعوة في هذا العصر في حاجةٍ ماسةٍ إلى الداعية المُخلص والمؤهل علمياً وتقنياً ، بمعنى أن يكون مُلماً بالعلم الشرعي الصحيح ، وأن يكون في الوقت نفسه قادراً على استخدام مختلف الوسائل الحديثة ، والتعامل معها ، وتوظيفها لخدمة الدعوة ، وبذلك يمكن تبليغ الدعوة إلى الله تعالى وإيصالها إلى الآخرين في كل مكان بوسائل جذابة ، وأساليب مُقنعة ، وطرائق مختلفة .


( 6 ) أن يكون الخطاب الدعوي للآخرين ( ولاسيما عبر شبكة الإنترنت ) مناسباً لهم ، ومتوافقاً مع حاجاتهم ، ومراعياً لظروفهم ؛ فليس صحيحاً أن يُخاطب الناس كلهم بطريقةٍ واحدةٍ وأُسلوبٍ واحد ؛ إذ إن من المشكلات القائمة أن كثيراً من المواقع الدعوية الإسلامية التي في الساحة الآن " تُقدم الخطاب الإسلامي المعهود الذي كان مُستخدماً في الكُتب أو الصحف أو في المُحاضرات والدروس والخُطب ؛ ولم يتم توفير خطابٍ خاصٍ بالوسيلة الجديدة ( الإنترنت ) يُراعي خصوصيتها ، ويستفيد من إمكاناتها ، فلا يصح أن يُكتفى بوضع نسخةٍ كاملةٍ من كتاب تفسيرٍ أو حديثٍ أو ما شابه على الموقع ؛ لأن المطلوب هو توصيل الفكرة أو المعلومة باستخدام إمكانات الإنترنت الكبيرة والمتنوعة "
5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها


يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس