أنا القاتلة ! | أنا القاتلة ! ــ اعترَفتْ يا سيدي ! أُطالبُ بإبعادها إلى مكان لا تزوره الشمس،فالجريمة التي اقْتَرَفتها {فعلتها} خطيرة ،أنظرْ إلى أسنان الضحية ،أنظر إلى حاله ،إنه يا سيدي مقتول ،ما أمامكم سوى شَبَحه، إنه إنسان مهزوم ،إنه يقتطع {يأخذ } من نفقة أولاده وأسرته ما يحقق لها به رغباتها ،لقد كشف الطبيب بالمنظار {آلة تصوير طبية} على رئته ،فوجدها كالفحمة ،لقد احترقت رئة هذا المسكين !! وهو مهدد بالسرطان ...أيرضيك هذا الحال سيدي القاضي ؟؟ يسأل القاضي الإنسان المهزوم : ـــ هل أجبركَ {فرض عليك }أحد على دفع مالك من أجلها ؟ يكاد الإنسان المهزوم أن يسقط من شدة العياء ،ويجيب :لا ..ل...ل....لا...أبداً... يستشير القاضي المستشاريْن ،يقلب الأوراق أمامه،وينظرُ إلى المتهمة وهي سيجارة كانتْ تتفحص الجميع بنظرات مسمومة ،وتأمَّلَ الإنسانَ المهزومَ ،ثم قال بصوت حازم وفخم : النطق بالحكم يوم الثلاثاء القادم ،ونرجو أن يبقى الإنسان الذي أمامنا على قيد الحياة !! 12 مارس 2012أمجد مجدوب رشيد | التوقيع | الذات كهوف يأخذ الأول للذي يليه ،في كل كهف علامة تشير إلى الكنز ، تتكشف الطريق ،وترى المعشوق | آخر تعديل امجد مجدوب رشيد يوم 2012-03-18 في 11:36. |