عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-27, 17:07 رقم المشاركة : 5
houmidi59
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية houmidi59

 

إحصائية العضو







houmidi59 غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المركز الثاني مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام الإبداع

افتراضي رد: الحقيبة العجيبة


جلست لأشاهد التلفاز بينما استسمحني صديقي لبضع دقائق لقضاء بعض الحاجيات الضروية ألزمها قدوم الخطيب الشاب.قلت له :
_"على مهلك يا عبد الواحد ولا تقلق فانا جد مرتاح وابناؤك برفقتي ريثما تعود."
ما أن غادر الأب البيت حتى اقترب مني الإبن الأكبر وقال لي:
_"عمي حومبدي منذ متى تعرفت على أبي?
_آه مند كنت صغيرا مثلك!
_ إذن كنتما تلعبان سويا
_ نعم وكنا نذهب معا إلى الإعدادية
_ من فضلك عمي حوميدي اخبرنا كيف كان أبي عندما كان صغيرا?"
سرعان ما دنا مني الابنان الآخران وهما يصيحان : من فضلك عمو اخبرنا اخبرنا!!!
_"حسن حسن ولكن هذا سر بيني وبينكم أليس كذلك?
كلهم اومؤا بالإيجاب
بعدما التفوا حوالي قلت لهم: عندما كان ابوكم يبلغ من العمر اربع عشرة سنة كان قوي البنية حتى أنك تخاله رجلا ذي العشرين سنة .كان كل من يراه يفر منه مدبرا والحقيقة أنه لم يكن أبدا عنيفا في تصرفاته بالعكس هو انسان مسالم.
_ قل لي عمو هل تخاصم مع أحد يوما ما?
_ نعم وكانت المرة الأولى والأخيرة
_ كيف حدث ذلك?
_ إنها قصة طويلة وسأحاول إيجازها لكم
ذات يوم اعتقد يوم عطلة ذهبنا في نزهة أنا وأبوكم وصديق ثالث لنا .على بعد كيلومترات من المدينة توقفنا في إحدى المزارع تحت ظل شجرة باسقة جلسنا. بعد فترة من الوقت قال لنا صديقنا أنه سيجني بعض البرتقال من البستان المجاور .في الحديقة لم نكن لا أنا ولا أبوكم متحمسين للفكرة وأمام إصرار صديقنا ما كان علينا إلا أن ننصحه بالحذر وان لا يجني إلا ما يكفيه.
المهم مرت ساعة من الزمن وصديقنا لم يعد بعد فقال لي أبوكم:
إني قلق بخصوص مراد .ترى هل وقع له مكروه?
طمأنته :لا داعي للقلق أظنه منهمكا في أكل البرتقال.
رد: لا.. لا.. سأذهب للبحث عنه
_ سأرافقك, أجبته
قال لي: أنت إبق مكانك ربما يعود بين الفينة والأخرى
هكذا ذهب عبد الواحد جهة البستان وسرعان ما اختفى بين الأشجار .
مر من الوقت قرابة نصف ساعة ولا أثر لأي واحد منهما .فقررت بدوري البحث عنهما.
وانا ألج البستان إذا بصراخ يصل إلى آذاني .توجهت مباشرة إلى مصدر الصوت فرأيت شيئا عجيبا
قاطعني الأبناء: ماهو يا عمي حوميدي?
_ أبوكم !
_ أبونا !!!
_ نعم يجلس القرفصاء فوق صديقنا مراد وهو يشبعه لكما وصفعا
بينما رجل كبير السن يظهر جليا أنه صاحب المزرعة رفقة شابين ينظرون إلى المشهد وهم يقهقهون .ما أن لمحني أبوكم حتى قال لي:
"أرأيت ما قام به هذا الشره لقد أكل ما يقارب صندوقا من البرتقال .لقد وجدته مربوطا بالشجرة وصاحب البستان قال لي إذا أردت ان أطلق سراح صديقك يجب أن تدفع لي ثمن ما أكله من البرتقال وإلا سأظطر لإبلاغ الشرطة
ثم سألته عن الثمن قال لي 15 درهما. لم بكن في جيبي إلا عشرة دراهم قبلها مني البستاني بعدما وعدته بأني سأكمل الباقي بوسيلة أخرى
قاطعته قائلا : والوسيلة هي بضعة صفعات ولكمات لصديقنا وأظن أنها ستساعده في هضم ما أكل
وهو مستمر في الضرب واللكم أضاف: يا حوميدي بهذه العشرة دراهم كنت سأشتري الكثير من الأشياء
_ ماذا على سبيل المثال?
_ آوه دجاجة.. ارنبا.. سروالا.. الكثير من الحلويات والمشروبات .كنت ساذهب بها عدة مرات إلى السينما
_ كفى كفى يا صديقي بعد ما ناله منك أخشى أن لا يتعرف عليه أبوه وأمه وحتى أصدقاؤه
أما مراد المسكين فقد زاد صراخه فقال لأبيكم:
_ توقف أرجوك أقسم بالله العظيم أن لا آكل برتقالة بعد اليوم
ضحك الأبناء حتى استلقوا على الأرض من كثرة الضحك وإذا بحنان تأتي نحونا مسرعة وهي تقول: لقد اتصل بي منذ لحظة جمال أقصد خطيبي وهو يعتذر عن الحضور
تسائلت عن السبب ردت ونبرات الحزن بادية على وجهها قال لي بأن أمه مريضة وسيبقى بجانبها لكن سيزورنا غدا إن شاء الله
يتبع بعد يومين





التوقيع








    رد مع اقتباس