2016-05-13, 20:42
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي | رابعاً : كيف نقرأ ؟
1. حدد عدداً من الكتب لقراءتها خلال السنة ؛ بمعدل كتابين أو أكثر شهرياً .
على أن تكون خطتك مرنة وقابلة للتكيف حسب المتغيرات .
2. استخدم قلم الرصاص في التعليق ومحاورة المؤلف ؛ وقلم الرصاص أفضل من غيره للطف أثره وسهولة محوه وتغييره .
ويمكن استخدام الأقلام الفسفورية للإشارة إلى أمر مهم وأفضلها القلم الأصفر لأنه لا يظهر في تصوير الأوراق .
3. اجعل مكان قراءتك مضاءاً بالمريح المعين من الأنوار وليكن جيد التهوية مهيئاً بكل ما قد تحتاجه من أوراق وأقلام وملصقات وغيرها . واحذر من وسائل الاتصال في أثناء خلوتك الثقافية .
4. قد تخلو بعض الكتب من عناوين جانبية فضعها على جوانب الصفحة لسهولة الوصول إليها مستقبلاً ولحملك على مزيد من التركيز في أثناء القراءة .
5. استخدم الملصقات اللطيفة لتحديد موضع التوقف ولا تثني ورق الكتاب أو تضع القلم داخله . خامساً : ماذا تقرأ ؟
1. لا بد من العناية بأركان الثقافة في خطة القراءة،
وهذه الأركان مشتركة بين جميع الأمم والحضارات وإن اختلفت في الماهية، وهي :
· الدين : فلا مناص من إكثار القراءة في علوم الشريعة الغراء إلى درجة التضلع من بعضها فهي أشرف العلوم وأجلها وأسماها لارتباطها بالرب العظيم سبحانه .
· اللغة : فليس مثقفاً من لا يعرف لغته ؛ ويجمع حشفاً وسوء كيلة إذا أحسن لغة أجنبية وهو أجهل بلغته من دابته التي يمتطيها . وقد يحوز السوء كله حين يترجم من لغة أجنبية إلى لغته التي لا يجيدها.
· التاريخ : فمن جهل ماضيه صعب عليه فهم حاضره وصنع مستقبله .
2. ويتبع ذلك بناء قاعدة معرفية أفقية واسعة بالقراءة في أساسات الفنون وتواريخ العلوم بحيث يتكون لديك إلمام عام بكثير من العلوم .
3. ثم يتخصص القارئ في مجال يرى نفسه مقبلة عليه أو الحاجة إليه عظيمة .
4. ومن الحكمة أن يعتني القارئ بالنظر في القضايا المستجدة التي تطرأ بين الحين والآخر ويتأكد هذا الأمر في شان العلماء والدعاة والكتاب .
سادساً: لمن تقرأ ؟
1. ابدأ بأكابر أهل الدين لتعرف الإسلام بدراية وعلم؛ وليكن لك حبل متين مع علماء السلف رضوان الله عليهم.
2. ثم اقرأ لفضلاء أهل العصر الذين يوثق بعلمهم وأمانتهم .
3. اقرأ للأدباء والمفكرين والكتاب الذين لا يعرف عنهم سوء نية أو طوية باستقراء ما كتبوه .
4. اقرأ لأهل الحضارات والملل ما يفيدك ويزيدك .
5. اقرأ للمخالفين حتى تعرف وجهة نظرهم (بشرط أن يكون لديكَ علم يدرأ الشبهات،
واحذر مخالفي العقيدة إن لم يكن لديكَ مزيد علم بها، فشبههم تحتاج لعلم راسخ) .
6. اقرأ للأعداء حتى تأمن شرهم عليك وعلى أمتك .
وليكن واضحاً أن القراءة للصنفين الأخيرين مظنة الزلل فلا يقدم عليها القارئ إلا بعد مشورة وتمكن ودعاء دائم بالهداية للحق .
سابعاً : أين تقرأ ؟ :
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |