أصداف على شاطئ العمر وأنا أسير على شاطئ العمر .. صادفت هذه الأصداف ... كانت مبعثرة علي الرمال هنا... وهناك .. وعليها آثار ورسوم .. وكلمات...وذكريات... فجمعتها .. كي نقرأها معا الصدفة الأولى... الحب قد تحب إنسانا وتهبه عمرك وشبابك وهو لا يدخر لك وقتا ...ولاحتى لظات .. ما أكثر من يردد "أحبك" ولكن ما أقل من يعي معناها الحب النقي الطاهر هو الذي يزرع الحياة في القلوب ويملؤها بهجة على المدى الحب...عطاء ، تضحية ...إخلاص .. أمل تحدي ...وصمود .. هو حضور رغم الغربة .. هو أن تضحي بكل ما تمتلك ...لتملك الأغلى فهل عشت هذا الإحساس؟؟؟ الصدفة الثانية العفو إنه من شيم الكرام، خصلة رائعة لو تأصلت في أعماقنا واستقرت لعمت كل المعاني الجميلة في نفوسنا ولدب التسامح في دمنا يجري مجرى الدم الصدفة الثالثة الصراحة قليلون الذين يتصفون بهذه الصفة .. وكأنها قطعة أثرية من أحد متاحف التاريخ .. علما أنها الوجه الأوضح لإظهار أحاسيسنا ومشاعرنا فمتى يستطيع من حولنا ـ أن يفهمونا حين نكون معهم صرحاء .. الصدق ولو كان جارحا ليس هناك أجمل منه الصدفة الرابعة الكراهية كلمة تملأ القلوب غلا وحين تتوغل في النفوس تقتل فيها الإحساس المرهف الكره قادر على تحطيمّ كل جسور المودة ۈالمحبة التي تربطنا بالآخرين ... الصدفة الخامسة الحقد هي نار تأكل كل الجمال والنقاء .. تشعل اللهب في طريقها فتحرق التسامح .. هي نار مشتعلة لا تهدأ حتى تحرق الأحاسيس الجميلة وتفحمها الصدفة السادسة الفراق هو توأم الوداع إذ لا نستطيه أن نفرق بينهم .. كأنهما يحملان ذات المعاني .. الفراق محطة من محطات العمر نودع فيها من نحب ونكتب على أرصفة أرواحهم عبارات أليمة وحزينة كلنا عرفناها وتذوقناها ...وعشناها فكفكف دموعك أيها القلب حين يحين الأوان للرحيل ويرحل من تحبهم وتعلقت بهم ...ليطول الأمد كثيرا وتلازمك الذكريات ردحا طويلا .. وتعود خيول الحب تصهل عاليا