الموضوع: لماذا أقرأُ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-06, 17:21 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b7 لماذا أقرأُ؟؟


لماذا أقرأُ؟؟

عبدالله بن أحمد الحويل




سؤالٌ لا ينبغي أن يكون الصمتُ جوابـَه
فأفعالنا مبنيةٌ على الدوافعِ النفسية، والقناعاتِ الذاتية، واحتياجتنا الفطرية
فنحن نأكلُ لأننا نجوع
ونشربُ لأننا نظمأ
ونلبسُ لأننا نعرى
ونتفسُ لأننا نختنق



لماذا أقرأ؟
بل ولماذا لا أقرأ؟



أقراُ
لأن القراءةَ عمرٌ ثان، وثالثٌ، ورابعٌ، وعاشرٌ.. وكما قال فيلسوفنا العقاد ( أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب)



أقرأُ
لأن القراءةَ تغذي روحي كما يغذي الطعام جسدي، وأنا بالروح لا بالجسم إنسانُ
فأنا أقرأُ لأكونَ إنساناً يدرك سيرَ عجلة الحضارات، ويتفاعل مع تناغمات الكون ونواميس العلم



أقرأُ
حتى لا أكون بهيمةً في مسلاخ بشر، أو ميتاً في صورة الأحياء



أقرأُ
لأن القراءةَ هي التي حررتني من (المضي في أي طريق) و (الرضا بأي حياة) و (القبول بأي اختيار)



أقرأُ
كي لا أكون عبداً للخرافات، أو أسيراً للجهالات، أو تابعاً للتفاهات
فالقراءةُ هي (الحرية) في زمن (العبودية الفكرية)
وهي الفضاءُ الرحب في زمن (السجون المعرفية)



أقرأُ
لكي أصقل خبرتي، وأطوّر مهارتي فنحن في زمنٍ( من لم يتطوّر فيه يتدهّـور) و (من لم يتقدّم يتقادم) و(من لم يتجدّد يتبدّد)
وكما أنّ الألماسَ لا يلمعُ دون احتكاك، فكذلك الإنسان لن يتعلم دون تجارب تحدث له أو لغيره
وقد سطّر العقلاء عصارة تجاربهم ودونوا خلاصة أفكارهم في الكتب فمن وعاها فقد أضافَ عقولهم إلى عقله، واكتسب تجاربهم مع تجاربه
اقرأُ لأرقى، وأطالعُ الكتب لعلي أبلغ الأسباب أسبابِ التقدم والمجد فأطلعُ إلى أسرار النجاح وإني لأظنه سهلاً ميسوراً على من يقرأ



أقرأُ
كي أستمتع بحياتي، وأطرب في أوقاتي، وأسعدُ دون لِـدَاتي
فأنا أسعدُ عندما أكون منفرداً مختلياً بكتابٍ كالحسناء تألقاً، وكالغيد فتنةً فأبادرُ لفضّ أبكار معارفه، وأتلذذُ بلعق رُضاب فوائده
عندما أكونُ بمفردي ياسادة =أحتاجُ أن أقرأ
وعندما أكونُ مع الناس = أحتاج من يقرأ علي
وقبلَ ذلك وبعده
أقرأُ لأنّ أولَ كلمةٍ نزلتْ في دستورنا العظيم وكتابنا القويم هي (اقرأ)


عبدالله بن أحمد الحويل






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس